وجهة نظر..:تستطيع المرأة أن تصنع المعجزة، وتُحدث خارقة العصر
23-09-2008, 12:13 PM
في زمن نضب فيه معين المعجزات،وتعطلت روح التنويه بالعفة ومكارم الأخلاق ،يمكن للمرأة بما مُنحها الله من خصائص فطرية، وما صار من مكتسباتها الثقافية والتربوية، وما مرت به من تجارب حياتية عبر العهود التاريخية منذ بدء الخليقة،بل وتسطيع أن تصنع المعجزة،وتُحدث خارقة العصر، فقط لو مكنت من التعبير عن نفسها، والإفصاح عن مواهبها وابراز قدراتها، في اطار دورها المرموق في صناعة الحياة،او بالأحرى صناعة الرجل، ودفعه في خضم الحياة، في أفضل صورة.وفي المعنى
-*-*-*-
قال الشاعر العربي
" الأم مدرسة إذا اعددتها*-*اعددت شعبا طيب الاعراق"
هذه المهمة تسنطيع ان تؤديها فقط عرفت قدر نفسها ودققت ميزان قدراتها وادركت حدود المهمة التي خلقها الله من اجلها.
قد يقول قائل كيف يمكنها جمع هذه الضوابط ؟ ومن يمكنها من التعبير عن نفسها والإفصاح عن مواهبها ؟.والجواب عن هذا التساؤل يدعول للقول:
-*-*-*-
إن للمرأة منطقة تتمتع بالخصوصية الشديدة، لايستطيع ان يشغلها او يقترب منها،انها منطقة الأمومة بكل ما تحمل الكلمة من ، إذ لا يصلح أن يكون أماً سوى المرأة بحكم طبيعتها البسيكولوجية والبيولوجية،إن الأمومة هي حجر الزاوية في بناء كيان الفرد والدور الثقافي التربوي كعامل أساسي لبلورة هذه الأمومة،تمنح اياه عن طريق التربية ذاتها،فتمنح قدرة على امتلاك أساليب وطرق لبناء شخصية رجل المستقبل ،وصياغة هويته، والأمومة لا تبدأ عملية الولادة،بل تبدأ من ساعة اختيار الزوج الذي سيكون أباً للأبناء القادمين، فالمرأة التي لا تدقق في أمر اختيار زوجها، تهدر عنصراً هاماً في بناء أبنائها، ومن مسؤولية الأب اختيار ام اولاده.
-*-*-*-*-
هذا جانب قد يجعلنا ندرك أن الصراع الدائر بين غلاة التعصب الديني من جهة، ودعاة الأنحلال والتفسخ الخلقي من حهة اخرى،انما هو صرف لانتباه المرأة عن قضيتها الأساسية والهائها بقشور الأشياء وتوافهها.فهذا ينسب لديننا الحنيف أحكاما ليجعلها حسب عواطفه وسائل للقهر والاستعباد،والدين برئ مما يزعمون،وذلك يختلق الاسباب ويبتذع الوسائل التي تنسي المرأة مهمتها وتنصرف،الى التحلل والميوعة والتقليد الأعمى لقشور الحضار الغربية الزائفة ، ويقولون عنها إنها مظهر من مظاهر الحضارة والرقي والتقدم،وهي بعيدة كل البعد عن الحضارة ولا تمت لها بصلة،فالحضارة هي الرقي الفكري والعقلي والتطور الإقتصادي والسياسي،أي مواكبة كل ماهو جديد في العلوم والمعارف والتكنولوجيا.
-*-*-*-
لقد منيت كثير من الأسر الحديثة بألوان رهيبة من التحلل والإنحراف وغتصت في لجي المحرمات لتخرج جيلا غير متماسك لا يعنى بالقيم العربية الإسلامية والإجتماعية و حتى الإنسانية،مظاهر عديدة للسلوك الغير حضاري في كثير من مدننا العربية المسالة مكانة مرموقة في حيز القضايا الراهنة واتخذت شكل مصطلح له ثقله وكأنها منهج وغالباً ما يتحول الاهتمام الى وسائل عنف وقد تبلغ المشادات أوجها بين الأطراف المتحاورة ويتحول الامر الى مأساة.
-*-*-*-
صحيح اننا لسنا معزولين و نأثر رغماً عنا بما يدور حولنا من أحداث فبعد الحرب الباردة التي أسهمت بظهور نظريات مستحدثة في العلاقات الدولية ، والسياسة الخارجية افرزت فيما افرزته النظرية النسوية والعودة الى المساواة لكن ليس هناك ما يخيفنا فديننا الحنيف اعطى حلولا لهذه الاشكالات قبل اربعة عشر قرنا مضت، خاصة فيما يتعلق بالحقوق، ومن السهل اعتماده بهدف التوصل إلى ما ينشده الجميع،.واتخاذ الموقف الحاسم حسب ما جاء في احكام شريعتنا السمحاء، بعيدا عن الاراء المتأثرة بالنظرة الدكورية،ولا تلك الآراء التي تجعل التواجد الأنثوي وسيلة، والفارق الاجتماعي والسياسي قاعدة.
-*-*-*-
فالمرأة بشر كامل الانسانية،له حقوق وعليه واجبات،له حدود وحريات، تواجده في جميع مناحي الحياة ضروري،بل يزيد الحياة سلما وسلامة،(استاذة-صحفية-مربية- طبيبة- سياسية -صناعية-...الخ) ولكن بما يبقي على عامل الامومة ويصون شرف الامة وكرامة المرأة نفسها ، وهو ما لن يحدث دون تمكين المراءه من حق التعلم والتعبير عما يخالج داخلها.واعتقد ان المفكر الجزائري "مالك نبي" قد عالج المشكلة في كتابه مشكلة الحضارة.
أرجــــــــــــــــو الاثـــــــــــــراء
الحب
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا