رد: إن هي إلاّ خواطر وسوانح .
02-08-2015, 10:00 AM
فأجابه صاحبنا بسانحة من سوانحه وقال:
آهِ! يا إمام.
في دنياي هذه يظهر أنني أضعتُ الطريق، وسبقني الرفيق.
وبقيتُ ولا أنا أدري.
وحالى كمن هتف وصال، حين أنشد وقال:
باللهِ إن كنت قد خيمت عندهم ** بالمنحنى بين أنجاد وأجوادِ
هاتِ الحديث عنِ المغنى وساكنِه ** وارفع لسنّتِه العلياءِ إسنادي
وأروني من حديث الصحبِ أعذبه ** فإنه الريُّ يشفي غنّةَ الصادي
في النفس لوعة من ذنوبٍ وغُلّة، وفي الجسم داء من مرضٍ ومن علّة، زادت في الطين بلّة، ونسيت أن هناك من الأخلّة.
وقد قرأت في كتابه ــــ جلّ في علاه، وهو يقول:
"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"
آهٍ! يا لها من أيام ما أقصرها، ونحن بها نلهو.
طوبى لمن قلبه بالله مشتغلُ ** يبكي النهارَ وطول الليل يبتهلُ
خوفُ الوعيد وذكرُ النار أحرقَهُ ** والدمع منه على الخدّين ينهملُ
وهكذ حالي، يغني عن سؤالي، وقد طرحتُ مقالي.