نَفَق زنديق بأسلوبٍ خاطيء (حول التطرف والورع البارد)
( أتمنى من الإشراف إعادة نقل النقاش للحر فنحن نناقش أمرا يخص أمة ولسنا ننقل خبرا !!!)
بسم الله
خُلتي وصحبي ، أعلم إشتياقكم فلا تحدثوني بذاك (إبتسامة)
سلام من الله عليكم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين
تَقر الأعين وتطيب الخواطر و ينشرح الصدر لهلاك شر الزنادقة و نفوق خطرهم فبعض ضلالتهم تحطهم لما دون مرتبة البشر وشكر الله عز وجل لهلاك أهل البدع هو سلوك كل مسلم عند حصول هذا وحلوله وهو أثر طيب ورثناه عن سلفنا الصالح فكان الواحد يسجد لله أن يهلك مبتدع ، وهي من فحوى عقيدة الولاء والبراء التي يريد بنو غربون وبنو لحدون أن نستغني عنها وننطوي فيما يسمونه بالتمييعية عفوا الإنسانية !!
رغم أن من تمام الرحمة الإنسانية أن يفرح المرأ بأفول شر من يهدد الإنسانية !!
[ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ: ( مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : ( الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، وَالدَّوَابُّ ) .
قال الشيخ محي الدين السوسي : لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي
قال : لا رحمه الله كان رافضيًّا .
يقول إبن القيم رحمه الله
"وفى سجود كعب حين سمع صوت المبشِّر دليل ظاهر أن تلك كانت عادة الصحابة، وهى سجودُ الشكر عند النعم المتجددة، والنقم المندفعة، وقد سجد أبو بكر الصِّدِّيق لما جاءه قتلُ مُسَيْلِمة الكذَّاب، وسجد علىُّ بن أبى طالب لما وجد ذا الثُّديَّةِ مقتولاً فى الخوارج، وسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بشَّره جبريلُ أنه مَن صَلَّى عليه مَرَّة صَلَّى الله عليه بها عشراً، وسجد حين شفع لأُمته، فشفعه الله فيهم ثلاث مرات، وأتاه بشير فبشَّره بظفر جند له على عدوهم ورأسه فى حَجر عائشة، فقام فخرَّ ساجداً، وقال أبو بكرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسُرُّه خرَّ للهِ ساجداً، وهى آثار صحيحة لا مطعن فيها." اهـ.
ولما أُصيب المبتدع الضال " ابن أبي دؤاد " بالفالج – وهو " الشلل النصفي " - : فرح أهل السنَّة بذلك ، حتى قال ابن شراعة البصري :
أفَلَتْ نُجُومُ سُعودِك ابنَ دُوَادِ ... وَبَدتْ نُحُوسُكَ في جميع إيَادِ
فَرِحَتْ بمَصْرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها ... مَن كَان منها مُوقناً بمعَادِ
لم يَبْقَ منكَ سِوَى خَيَالٍ لامِعٍ ... فوق الفِرَاشِ مُمَهَّداً بوِسادِ
وَخَبتْ لَدَى الخلفاء نارٌ بَعْدَمَا ... قد كنت تَقْدحُهَا بكُلِّ زِنادِ
الزنديق هذا إن مات على شرك الرافضة فإلى جهنم وبئس المصير ونسأل الله العافية ونحمده أن أخمد شره ،، لكن ها هنا وقفة وهي الأسلوب الهمجي الذي لا يقره دين الإسلام ولا المنهج السني الأثري السلفي وإن ألحق بالسلفية زورا وبهتانا فالمنهج السني يعرف تماما حدود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،، ومثل أولائك لا أقل من أن يُسحلو ويُصلبو في الشوارع العامة، لكن ذلك للسلطة القضائية حكما ثم السلطة التنفيذية تطبيقا أو بإختصار الأمر لولي الأمر وليس للغوغاء والدهماء وعموم الناس فهذا أسلوب غَابيٌ متطرف قادنا في الجزائر للإرهاب ودوامة العنف التي بالكاد نخرج منها .
نَكتتة أخرى هنا من أصحاب الورع البارد ممن ينتصر لأمثال هولاء الزنادقة !!
فأتعس بهم من قوم بور بقلوب غافلة و أفئدة خاوية وعقائد منحرفة ، فتجدهم أصنام مسندة لا تحرك لهم إنسانية ولا رقة ولا حتى إنصاف يوم أن يُشرك بالله و يقدح في عرض خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام و في صحبه فيكفرون ويُشتمون حتى يقول قائلهم عمر به مرض لا يشفيه إلا ماء الرجال !! والعياذ بالله !!
فلا رحمة إنسانية قامت لهم لا أقامهم الله ولا ورع ديني تجاه ربهم قد قام !
ثم تجدهم يتباكون وينحبون ويندبون على الزنادقة !!
عجبي والله .
نكمل الحوار سويا !!
أخوكم ابن باديس
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 24-06-2013 الساعة 01:05 PM