أين الخلل في فيلم ( الوهراني ) ؟؟؟
24-11-2014, 09:30 AM
أين الخلل في فيلم( الوهراني )؟؟؟.
قرأت بعض ردود الأفعال حول محتوى الفيلم الروائي لصاحبه ( إلياس سالم ) فرانكو جزائري ، الذي أوقف عرضه في مدينة وهران بدعوى الإساءة لتاريخ الثورة وتشويه صورة المجتمع الجزائري الذي صوّر وكأنه مجتمع ( الخان و الخمر وممارسة الرذيلة) ، فجل اللقطات كانت في الكباريهات على وقع موسيقى الديسكو ، والرقص الماجن وقرقعة كؤووس الويسكي ، ويبدوا أن الشيخ (شمس الدين ) مفتي الديار النهارية له اليد الطولى في استثارة الزوبعة ( الوهرانية) بحيث أخرجها من دهاليزها المظلمة إلى جو الإثارة والعلن والوجع الإعلامي بصخبه .وصل الأمر حد المقاضاة في المحاكم .
فالمخرج ( إلياس سالم) بروايته التي لا يصح أن نسميها تاريخا بقدر ماهي رواية برأي تخيلي لواقع عاشه مجتمع الجزائر ما بعد الإستقلال ، فأنا في حقيقتي لا يهمني ما طرحه فيلم الوهراني من سلبيات منغصة للوجدان المثالي للمجتمع ، وإنما أنا مُفجع بالهزة و الرجة التي أحدثها منتقدوا الفيلم من شريحتي رجال الدين والأسرة الثورية .
°°°فهل يعقل مثلا أن تنصب جهود الفنانين فقط لإبراز الإجادات دون الإخفاقات ، أي التغني بالإنتصار دون الحديث عن الإنكسار ، أو العناية بإظهار جانب المجد فقط دون الإشارة لجوانب الإخفاق والخطأ ، هل المطلوب من فنانينا اليوم النظر لأحداث الثورة بمنظور صانعيها لا بمنظورهم من خلال استخراج جوانب العفن فيها وتشريحها للوصول إلى قناعة هي أن ثورتنا المجيدة بزخمها فيها غث وسمين ، فيها التضحية والفداء ، فيها الإباء والبطولة ، فيها المجد والتلاحم الشعبي ، فيها نظرة لمستقبل أفضل لجميع فئات الشعب مادمت هي( ثورة من الشعب وإليه ) ، ولكن فيها من اتخذ الثورة مطية لتحقيق الطموح الشخصي، والرفاه المادي و والمكانة السامية ولو هي من الزيف بمكان .
°°° فما عرضه فيلم ( الوهراني) موجود كعينات تقل وتكثر حسب البيئات الحاضنة له ، (فالكباريهات ، والخمر ، والزنى ) ظواهر رافقت المجتمع الإسلامي منذ عهد أسلافنا ... ، فلا يمكن إخفاءها بالتستر والكتمان ، وحق فتح الحانات والكباريهات قانونا بعد الإستقلال مُنح فقط للمجاهدين دون غيرهم من المواطنين ؟؟؟. ويصدق فيهم القول ( إذا كان رب البيت على الطبل ضاربا ، فشيمة أهل البيت الرقص ؟ ! ) .
°°° يبدوا لي أن أطرافا تريد أن تجعل الفعل الثوري البشري مقدسا وبخطوط حمراء لا يجوز الإقتراب منها ، تماهيا مع قدسية أفعال الصحابة رضوان الله عليهم كلهم دون استثناء ، في حين أن الوقائع دلت على أن بني البشر لا عصمة لهم فهم يصيبون ويخطئون ..... ففي ثورتنا كذلك نماذج من الخطأ يجوز تشريحها والتعرض لها بالنقد العقلاني الحصيف ، فهل ذكر الإغتيالات السياسية أثناء ثورتنا وبعدها مس بقدسية الثورة الجزائرية ؟ فهل فهم حقيقة ما جرى في (مجزرة ملوزة ) التي هي( بني يلمان ) مجانب للصواب وجناية في حق تاريخ الثورة ، من اغتال عبان رمضان ؟ ، وخميستي ؟، و محمد شعباني ؟ ، ومن قتل خيضر ؟ ، كريم بلقاسم ؟ ، علي مسيلي ؟، من اغتال بوضياف ؟ وقاصدي مرباح ؟ الخ ........... ( فالأرشيف الجزائري المخزن في دهاليز ايكس ان برفانس) كفيل بكسر الكثير من الطابوهات المحيطة بالثورة ، فلماذا نسكت عن جرائم سرقة الحكم من طرف جماعة وجدة ، ونسكت عن تثبيت صفة الديمومة للرئيس المقعد ، ونسكت عن مئات الإنحرافات والسرقات ونقيم الدنيا ولا نقعدها عن فيلم مفلس عنوانه ( الوهراني ؟)
تحياتي لكم .
قرأت بعض ردود الأفعال حول محتوى الفيلم الروائي لصاحبه ( إلياس سالم ) فرانكو جزائري ، الذي أوقف عرضه في مدينة وهران بدعوى الإساءة لتاريخ الثورة وتشويه صورة المجتمع الجزائري الذي صوّر وكأنه مجتمع ( الخان و الخمر وممارسة الرذيلة) ، فجل اللقطات كانت في الكباريهات على وقع موسيقى الديسكو ، والرقص الماجن وقرقعة كؤووس الويسكي ، ويبدوا أن الشيخ (شمس الدين ) مفتي الديار النهارية له اليد الطولى في استثارة الزوبعة ( الوهرانية) بحيث أخرجها من دهاليزها المظلمة إلى جو الإثارة والعلن والوجع الإعلامي بصخبه .وصل الأمر حد المقاضاة في المحاكم .
فالمخرج ( إلياس سالم) بروايته التي لا يصح أن نسميها تاريخا بقدر ماهي رواية برأي تخيلي لواقع عاشه مجتمع الجزائر ما بعد الإستقلال ، فأنا في حقيقتي لا يهمني ما طرحه فيلم الوهراني من سلبيات منغصة للوجدان المثالي للمجتمع ، وإنما أنا مُفجع بالهزة و الرجة التي أحدثها منتقدوا الفيلم من شريحتي رجال الدين والأسرة الثورية .
°°°فهل يعقل مثلا أن تنصب جهود الفنانين فقط لإبراز الإجادات دون الإخفاقات ، أي التغني بالإنتصار دون الحديث عن الإنكسار ، أو العناية بإظهار جانب المجد فقط دون الإشارة لجوانب الإخفاق والخطأ ، هل المطلوب من فنانينا اليوم النظر لأحداث الثورة بمنظور صانعيها لا بمنظورهم من خلال استخراج جوانب العفن فيها وتشريحها للوصول إلى قناعة هي أن ثورتنا المجيدة بزخمها فيها غث وسمين ، فيها التضحية والفداء ، فيها الإباء والبطولة ، فيها المجد والتلاحم الشعبي ، فيها نظرة لمستقبل أفضل لجميع فئات الشعب مادمت هي( ثورة من الشعب وإليه ) ، ولكن فيها من اتخذ الثورة مطية لتحقيق الطموح الشخصي، والرفاه المادي و والمكانة السامية ولو هي من الزيف بمكان .
°°° فما عرضه فيلم ( الوهراني) موجود كعينات تقل وتكثر حسب البيئات الحاضنة له ، (فالكباريهات ، والخمر ، والزنى ) ظواهر رافقت المجتمع الإسلامي منذ عهد أسلافنا ... ، فلا يمكن إخفاءها بالتستر والكتمان ، وحق فتح الحانات والكباريهات قانونا بعد الإستقلال مُنح فقط للمجاهدين دون غيرهم من المواطنين ؟؟؟. ويصدق فيهم القول ( إذا كان رب البيت على الطبل ضاربا ، فشيمة أهل البيت الرقص ؟ ! ) .
°°° يبدوا لي أن أطرافا تريد أن تجعل الفعل الثوري البشري مقدسا وبخطوط حمراء لا يجوز الإقتراب منها ، تماهيا مع قدسية أفعال الصحابة رضوان الله عليهم كلهم دون استثناء ، في حين أن الوقائع دلت على أن بني البشر لا عصمة لهم فهم يصيبون ويخطئون ..... ففي ثورتنا كذلك نماذج من الخطأ يجوز تشريحها والتعرض لها بالنقد العقلاني الحصيف ، فهل ذكر الإغتيالات السياسية أثناء ثورتنا وبعدها مس بقدسية الثورة الجزائرية ؟ فهل فهم حقيقة ما جرى في (مجزرة ملوزة ) التي هي( بني يلمان ) مجانب للصواب وجناية في حق تاريخ الثورة ، من اغتال عبان رمضان ؟ ، وخميستي ؟، و محمد شعباني ؟ ، ومن قتل خيضر ؟ ، كريم بلقاسم ؟ ، علي مسيلي ؟، من اغتال بوضياف ؟ وقاصدي مرباح ؟ الخ ........... ( فالأرشيف الجزائري المخزن في دهاليز ايكس ان برفانس) كفيل بكسر الكثير من الطابوهات المحيطة بالثورة ، فلماذا نسكت عن جرائم سرقة الحكم من طرف جماعة وجدة ، ونسكت عن تثبيت صفة الديمومة للرئيس المقعد ، ونسكت عن مئات الإنحرافات والسرقات ونقيم الدنيا ولا نقعدها عن فيلم مفلس عنوانه ( الوهراني ؟)
تحياتي لكم .
من مواضيعي
0 دواعش كرة القدم ؟!
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 24-11-2014 الساعة 09:33 AM