الكذب الصريح يثبت والعياذ بالله
اقتباس:
اذ كان عمر بن الخطاب يطوف في المدينة فاذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول: فيم الاماء يتشبهن بالحرائر؟؟ (طبقات ابن سعد: 7/127
|
)
فهذا النص الذي أدعى أنه منقول عن طبقات أبن سعد حول منع عمر بن الخطاب للإماء من أرتداء ملابس الحرائر فيه تغيير متعمد ، حيث أن النص الأصلي يتحدث عن كون الأمة تمنع من أرتداء القناع لأنه ملبس للحرة ، والنص الأصلي في طبقات أبن سعد ج7 ص127 هو : (حدثنا المسيب بن دارم قال رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها قال فيم الامة تشبه بالحرة) ،ويبدو أن صابر المسكين أو بالأخرى صاحب الموضوع الأصلي الملحد كامل النجار قد غيّر في النص بما يلائم الفكرة السابقة الذكر والتي ليس لها أصل واقعي فرفع كلمة قناع ووضع بدلاً عنها كلمة حجاب ، فأي أمانة علمية يمتلكها ! وأي ثقة يمكن أن يثق بهما القاريء بعد كل هذا الخداع !!
-------------------------------
ونقتصر في نقاش هذا الموضوع على الآتي :
إنَّ الأمر القرآني للحرائر بأن يدنين عليهن من جلابيبهن جاء في قول الله عزَّ وجل : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )) ، وعموم لفظ القرآن لا يخصصه سبب النزول، كما هي القاعدة الفقهية المعروفة ، فكون سبب نزول الآية الكريمة مختص بإيذاء أهل المعاصي والفساق للإماء وإمتناعهم عن إيذاء الحرائر لا يعني أن يتم قصر الإيذاء على وجود الحرائر مع الإماء كما يدعي أصحاب الشبهة. بل الآية الكريمة تشير بوضوح إلى تجنيب الحرائر للأذى ، ولم تتطرق للإماء أبداً. وسواء كان ذلك الأذى مصدره اللذين يتعرضون للإماء أم مصدره أمر آخر فالأمر القرآني ثابت بأن يكون إدناء الجلابيب فيه منفعة دفع الأذى عن الحرائر. واليوم نجد أن الآية الكريمة تنطبق بنفس المفهوم فهناك من أهل المعاصي والفساق من يتعرضون للنساء المبتذلات أي اللائي لا يرتدين الحجاب الشرعي وكذلك يتعرضون للنساء السافرات ، في حين أنهم يمتنعون عن التعرض للنساء المحجبات حجاباً شرعياً منضبطاً ، وهذا الأمر ملموس في الحياة الاجتماعية داخل المجتمعات الإسلامية ، فنجد أن الأمر القرآني مازال نافذ المفعول كما هو شأن كل آيات القرآن الكريم.
· إنَّ الحكم الشرعي في الشريعة الإسلامية له مصادر معروفة أبرزها القرآن الكريم والسنة المطهرة ، فحكم الحجاب الإسلامي يؤخذ من هذين المصدرين ، بينما يريد أصحاب الشبهة أن يقصروه على القرآن الكريم فقط وبفهم سقيم لآياته الكريمة.
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 11-05-2008 الساعة 10:01 PM