تسجيل الدخول

أنا الذي علمت إبني كيف يحب وطنه،وحاولت بشتى الطرائق أن أجعل منه رجل المستقبل،وأناالذي غرست فيه بذور الانتماء الى هذا الوطن الحبيب،والاعتزاز به مهما كان...
انا الآن أفكر بعد زمن حسبته طويلا وكان قصيرا ماذا أقول حين يكتشف أن ذلك سوف لايقدم له رغيفا يسد به رمقه،ولايعطيه مسكنا يأوي إليه،ولاعملا يحفظ كرامته خاصة إن كان متحصلا على شهادة جامعية،هل أصنع له (براكة)يقتات منها ببيع السجائر ؟ماذا أقول له حين يلجأ إلى قارب ربما لا يصل به الى الضفة الأخرى،أوإلى أقراص يتناولها كي يحلم بمالم يحققه في واقعه الصعب؟ماذا أقول له إذاماتقمص عَلما أجنبيا يتباهى به في الأزقة والشوارع؟
ماذا أقول إن سأل عن نفط بلادي اين تذهب ريوعه،والأموال العامة التي تنهب وتخرج إلى الخارج...؟؟؟حينها لاأقول شيئا وأتركه يقول...ويقول...ويقول.

ابدا لا تندم يا اخي على خير زرعته ولكن اندم ان فرطت في شيء لم تلقنه اياه
ان رحمة الله اوسع من وطنه
ان ما عند الله اكبر مما في خزائن دولته
ان الله هو الرزاق وليس الخليفة
ان الحلم مباح للوصول الى ابعد مدى في الواقع
ان المبذرين اخوان الشياطين
وان المأوى واللقمة من عند رب المستضعفين
انه وان تقمص غير الوان بلاده فسيبقى عربيا مسلما وجزائريا
رغم انفه
وان تلك الضفة التي تترااى جنانا كانت وستعود الى المسلمين اذا تيقنوا ولم يندموا على قناعاتهم وايمانهم بأن الله الواحد هو الذي يسأل ولايسال