اجتماع بين الوفد المصري والوفد البريطاني وضع صيغة الاعتراف
19-08-2009, 11:54 AM


يوم 18 أغسطس 1920 م ،انعقد اجتماع بين الوفد المصري بزعامة "سعد زغلول" و الوفد البريطاني لوضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر وو ضعت الصيغة واستقلت مصر.....

ذكرى بأي حال عدت ياذكرى ؟

من1920 م الى 2009م زمن قدره 89 سنة ولا اقول 89عاما

و التفرق بين " السَنَة " و " العام " لا اقصد به رفاهية الفكروإنما دقة التفسير، قَالَ تعالى: ( تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِه إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ.) " يوسف 47" "

استُخْدِمَت السنة للتدليل على " السوء والقحط.وسوء الحظ زشدة المعاناة"

لكن ذكر العام في قوله تعالى:

(..ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )"49 "جاء للتدليل على ( الغوث و الرخاء وحسن الحظ والراحة والازدهار)،وعند تساوي الأحوال تكون ،فان حول الحركة والمتاعب المصاعب يسمى"سنة"، ونقيضه عاما.

إدن،فقد عدت أيام الفترة بالسنين لكون الأمة شهدت خلالها أسوأ المراحل في حياة الوطن العربي عامة سوءا وقحطا ومعاناة شعوبها،وكأن عجلة التاريخ نوقفت عن الدوران في هذه الفترة ،فإذا اسلمنا أن 1920م هو تاريخ بداية نهاية الوجود البريطاني ولا اقول الاستعمار البريطاني في مصر،فحسب المهتمين .

01 - لم يكن هناك مستعمرين بريطانيين بالمعنى الحقيقي. ولم تكن أبدًا أعداد الجالية البريطانية مثل أعداد الجاليات الأخرى بل كانوا أقل من اليونانيين ومن الإيطاليين ومن الأرمن ومن الفرنسيين وغيرهم

2- لم يرفع علم بريطانيا خارج القواعد الحربية التابعة لجيشها في مصر بل ظل علم الإمبراطورية العثمانية مرفوعًا ، وبعده العلم المصري السلطاني، ثم الملكي

3 - لم تحاول مصر ابذا أن تنتمي لمنظمة الكومنولث البريطاني التي تضم أغلبية الدول التي كانت تتبع التاج البريطاني ابدا، ورغم ذلك لم تتخلص مصر العربية من الوباء الانجليزي" فكريا وثقافيا"كليا على مدى هذه السنين، و1922م هو التاريخ القانوني لانتهاء الحماية. وما أصاب مصر هو جزء يسيرمقارنة بمعاناة غيرها من شعوب الأقطار العربية ،خاصة بلدان المغرب العربي التي جاء استقلالها متأخرا وتصاعد تبعيتها للفرنسيين ما تزال مستمرة في اطراد مع الزمن.

وقد لا نكون مخطئين إذا اعتقدنا أن الغربيين مازالوا يدبرون شوون أمتنا وما بقع اليوم في فلسطين والعراق، واليمن، والسعودية والكويت، ومصر والسودان والصومال والجزائرأمة أضل أفرادها سواء السبيلن يقتتلون بينهمن ويخدمون عدوهم ، وما ذلك إلا نتيجة حتمية لسموم تلك الادارة التي خنثت الساسة، وشوهت القيم، وبددت الثروات، ونهبت الخيرات.ما جعل الكل يجمع على أن معظم الأنظمة العربية هي أنظمة تابعة للدوائر الإحتكارية العالمية ، تسير على مناهجها و تطبق برامجها،السياسية والاقتصادية، و التعليمية، و الاجتماعية ... و يعلل هذه التبعية باختلاف موازين القوى بين المستعمِر و المستعمَروهو ما يفسح المجال للقوي للهيمنة و السيطرة على الأضعف

والسؤال الذي يطرحه المتخصصون اليوم هو : فهل يعني هذا الجمود موت الفكر العربي و استقالة الشعوب العربية، من الدور الذي يجب أن تقوم به من أجل تحررها ؟ أم أن هذا الجمود، يؤكد استحالة تغيير الواقع نظرا لاختلاف موازين القوى في الداخل و الخارج ؟
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا