المعقل الجعافرة ؛قبيلة هاشمية عدنانية من آل البيت
25-08-2015, 03:22 PM
-المعقل ، إحدى أكبر القبائل العربية التي دخلت الجزائر ، و انتشرت في أرجائها شرقا و غربا ، و ينسبهم الكثير من الكتاب ، و حتى المؤرخين إلى بني هلال ، و هناك من يعدهم من القبائل اليمنية المذحجية ، و هو غير صحيح ، بل نقول أنه ثبت بالدليل العلمي و قبله التاريخي بأنهم هاشميين ، طالبيين ، جدهم جعفر الطيار بن أبي طالب رضي الله عنه ، و هم من آل البيت الأشراف ، و في الحديث التالي (قد يكون ) الدليل على نسبهم الشريف :
الحدیث الشریف الذي رواه
مسلم عن زید بن أرقم رضي الله عنه:
{ألا أیھا الناس فإنما أنا بشر یوشك أن یأتي رسول ربي فأجیب، وأنا تارك فیكم ثقلین؛أولھما
كتاب الله فیھ الھدى و النور، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا بھ ثم قال :(وأھل بیتي ). //كررها ثلاث مرات .// ثم قال زيد : قال ھم آل علي
وآل عقیل وآل جعفروآل عباس .}
الحدیث الشریف الذي رواه
مسلم عن زید بن أرقم رضي الله عنه:
{ألا أیھا الناس فإنما أنا بشر یوشك أن یأتي رسول ربي فأجیب، وأنا تارك فیكم ثقلین؛أولھما
كتاب الله فیھ الھدى و النور، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا بھ ثم قال :(وأھل بیتي ). //كررها ثلاث مرات .// ثم قال زيد : قال ھم آل علي
وآل عقیل وآل جعفروآل عباس .}
* أقول هذا ،لأنني لاحظتُ في مقال عن القبائل العربية في الجزائر ، ذكر قبائل المعقل كقبائل يمنية مذحجية ، و هذا ما يردده كل الناقلين عن ابن خلدون دون فحص و لا تحقيق ، و الحقيقة إن المعقل قبيلة هاشمية قرشية ، تنحدر من جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، و المعروف بالطيار ، و هم من الأشراف ( استنادا على الحديث الشريف أعلاه) . و قد ثبت بتحليل الحمض النووي النسب الجعفري للمعقل ، كما سنرى في آخر هذه المشاركة . و لكن قبل ذلك بودي توضيح و لو في عجالة ، حول خطأ ابن خلدون الناجم عن تناقضه ،في نفي النسب الجعفري لقبائل المعقل بن موسى الهراج ، و قد اشار غير واحد من النسابة إلى هذا الخطأ عند ابن خلدون ، لأن
ابن خلدون عالم اجتماع، وليس عالم أنساب ، و لا عالم دين ، ولا يُعول على رأيه في مجال الأنساب، خاصة و أن ما يقول به مجرد اعتقادات وظنون في الانساب ، كما يظهر من كلامه .و يستخلص دارسوه ، أنه لم يذكر فيها شيئا مؤكدا ، و أن كل أقواله عبارة عن تكهنات وافتراضات ،خالية من التحقيق والتوثيق ، و السبب معروف ، لأنه كتب مقدمته اعتمادا على ذاكرته، في قلعة بني سلامة بضواحي تيارت(فرندة) بالجزائر ، و لم يكن يعتمد في معلوماته على كتابات العلماء و شهاداتهم الموثقة ، لبعده عن حواضر العلم و العلماء ، كما يقول هو : «بعد أن أمليتُ الكثيرَ من حفظي وأردتُ التنقيح والتصحيح». ، و لذلك بعد الانتهاء منها رحل إلى تونس لتحقيق ما كتب ، و لكن في تونس ،واجهته ظروف سياسية و اجتماعية ، منعته من تحقيق ما كتب و تصحيح معلوماته . و طال به الزمن على تحقيق مقدمته و تاريخه 28 سنة ، و هي كافية لإحداث الكثير من التغيير على معلوماته - و هنا يقول الدكتور وليد النويهي :(و قد كتب ابن خلدون مذكراته بعد أن تجاوزالسبعين من عمره ، ومر على تأليف مقدمته وتاريخه نحو 28 سنة...و ربما الفارق الزمني بين الكتابين (المقدمة والتعريف) يعطيه بعض العذر في التشويش الذي حصل في معلوماته أوالإرباك الذي وقع فيه لتفسير خلافاته مع بطانة سلطان تونس .
* إضافة إلى ذلك ، نجد أن الدليل الذي اعتمده كحجة على نفي النسب الجعفري للمعقل غير علمي ، و ليس ذا قيمة منهجيا ، إذ يقول إنهم أي المعقل أهل بادية و نجعة ، و الطالبيون ليسوا أهل بادية و نجعة ، كما جاء على لسانه : (وھم یزعمون أننسبھم من أھل البیت إلى جعفرالطیاربن أبي طالب،ولیس ذلك بصحیح لأن الطالبیین لم یكونوا أھل بادیة ونجعــة) .
و بالرجوع إلى السبب الذي أدى بالطيارين إلى الخروج من المدينة ، ليسكنوا البادية ،تسقط حجة ابن خلدون ؛ إذ أن الحرب التي كانت بينهم و بين بني عمومتهم الحسنيين ، هي التي أخرجتهم ، من نمط الحياة المدنية الحضرية إلى نمط الحياة البدوية المعتمدة على النجعة و التنقل .
- إضافة إلى الملاحظات السابقة أعلاه ، فإننا نجده يتناقض في اقواله ، إذ بعد نفي النسب الجعفري عن المعقل ، يعود فيثبته لهم ، حين يتكلم عنهم في مصر :
- ( وبالصعيد الأعلى من أسوان ، وما وراءها إلى أرض النوبة، إلى بلاد الحبشة، قبائل متعدّدة وأحياء متفّرقة؛ كلهم من جهينة إحدى بطون قضاعة، ملأوا تلك القفار وغلبوا النوبة على مواطنهم وملكهم، وزاحموا الحبشة في بلادهم،وشاركوهم في أطرافه، والذين يلون أسوان هم يعرفون بأولاد الكنز، كان جدهمكنزل الدولة، وله مقامات مع الدول مذكورة، ونزل معهم في تلك المواطن من أسوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب حين غلبهم بنو الحسن على نواحي المدينة، وأخرجوهم منها. فهم يُعرفون بينهم بالشرفاء الجعافرة، ويحترفون في غالب أحوالهم بالتجارة) .
- ثم كانت كل كتابات الكتاب و النسابين من بعده ، عن نسب المعقل منسوخة عما كتب ابن خلدون ، دون تحقيق ، فظُنَّ من كثرة النقل و النسخ و التكرار أنها الحقيقة ، ، و كلام ابن خلدون مردود عليه ، للأسباب المذكورة ، خاصة عدم تحقيقه لمعلوماته . و في الخلاصة نقول : إن المعقليين يقولون بأنهم من أهل البيت الجعافرة .و ابن خلدون و (تلاميذه) يقولون ، ليسوا كذلك ، و حجته واهية .. فكلامهم مقابل كلام ابن خلدون ، و لا يحق لنا في ديننا سوء الظن بالمسلمين خاصة في مسألة الأنساب ، بل نُقِرُّ الناس على ما انتسبوا إليه ؛ الأنساب التي عنيت بها القبائل العربية عناية فائقة لا تجاريها فيها أمة أخرى، للطبيعة القبلية للمجتمع العربي ، القبيلة فيه وحدة مستقلة بذاتها، غير مندمجة في غيرها. ولكي تحافظ القبيلة على وحدتها وتماسكها، كان لابد لها من أن تعنى بحفظ نسبها والاعتزاز به ، فكان لكل قبيلة نسابوها ، الذين يتوارث عنهم أجيالهم اللاحقة نسبهم و معرفة أصولهم ، لأن معرفة النسب ضرورية لبقاء القبيلة في العصور القديمة، و كانت العلاقات بين القبائل قائمة على أساس الأنساب ، فحفظوا أنساب قبيلتهم وتفرعها إلى بطون وأفخاذ وعشائر،وهؤلاء النسّابون هم الذين حفظوا للعرب أنسابهم، وعنهم أخذها المؤلّفون و المدونون . و قد سمع ابن خلدون من النسابة المعقليين ، و من النسابة الهلاليين ، فأخذ بمقولة الهلاليين ، الذين ادعوا أن المعقل منهم ، و رفض مقولة المعقليين ، الذين أخبروا بنسبهم الجعفري الهاشمي .. هنا سؤال كبير ؟؟؟ لماذا صدق ابن خلدون الهلاليين و كذب المعقليين ؟؟ و لماذا كثر اللغط حول نسب المعقل قديما و حديثا ، و هو لا يهدأ ؟؟؟ الجواب بسيط : هناك مصالح و حسابات تلعب أدوارا مشبوهة من وراء الكواليس ... روادها الساسة ، و منفذوها البعض ممن انتسب إلى علم الأنساب .
و الله أدرى و أعلم بخلقه ، و الموضوع قابل -دائما - للنقاش من أجل التحقيق ، و ما هذا إلا وجهة نظري و هي قابلة للأخذ و الرد .
ابن خلدون عالم اجتماع، وليس عالم أنساب ، و لا عالم دين ، ولا يُعول على رأيه في مجال الأنساب، خاصة و أن ما يقول به مجرد اعتقادات وظنون في الانساب ، كما يظهر من كلامه .و يستخلص دارسوه ، أنه لم يذكر فيها شيئا مؤكدا ، و أن كل أقواله عبارة عن تكهنات وافتراضات ،خالية من التحقيق والتوثيق ، و السبب معروف ، لأنه كتب مقدمته اعتمادا على ذاكرته، في قلعة بني سلامة بضواحي تيارت(فرندة) بالجزائر ، و لم يكن يعتمد في معلوماته على كتابات العلماء و شهاداتهم الموثقة ، لبعده عن حواضر العلم و العلماء ، كما يقول هو : «بعد أن أمليتُ الكثيرَ من حفظي وأردتُ التنقيح والتصحيح». ، و لذلك بعد الانتهاء منها رحل إلى تونس لتحقيق ما كتب ، و لكن في تونس ،واجهته ظروف سياسية و اجتماعية ، منعته من تحقيق ما كتب و تصحيح معلوماته . و طال به الزمن على تحقيق مقدمته و تاريخه 28 سنة ، و هي كافية لإحداث الكثير من التغيير على معلوماته - و هنا يقول الدكتور وليد النويهي :(و قد كتب ابن خلدون مذكراته بعد أن تجاوزالسبعين من عمره ، ومر على تأليف مقدمته وتاريخه نحو 28 سنة...و ربما الفارق الزمني بين الكتابين (المقدمة والتعريف) يعطيه بعض العذر في التشويش الذي حصل في معلوماته أوالإرباك الذي وقع فيه لتفسير خلافاته مع بطانة سلطان تونس .
* إضافة إلى ذلك ، نجد أن الدليل الذي اعتمده كحجة على نفي النسب الجعفري للمعقل غير علمي ، و ليس ذا قيمة منهجيا ، إذ يقول إنهم أي المعقل أهل بادية و نجعة ، و الطالبيون ليسوا أهل بادية و نجعة ، كما جاء على لسانه : (وھم یزعمون أننسبھم من أھل البیت إلى جعفرالطیاربن أبي طالب،ولیس ذلك بصحیح لأن الطالبیین لم یكونوا أھل بادیة ونجعــة) .
و بالرجوع إلى السبب الذي أدى بالطيارين إلى الخروج من المدينة ، ليسكنوا البادية ،تسقط حجة ابن خلدون ؛ إذ أن الحرب التي كانت بينهم و بين بني عمومتهم الحسنيين ، هي التي أخرجتهم ، من نمط الحياة المدنية الحضرية إلى نمط الحياة البدوية المعتمدة على النجعة و التنقل .
- إضافة إلى الملاحظات السابقة أعلاه ، فإننا نجده يتناقض في اقواله ، إذ بعد نفي النسب الجعفري عن المعقل ، يعود فيثبته لهم ، حين يتكلم عنهم في مصر :
- ( وبالصعيد الأعلى من أسوان ، وما وراءها إلى أرض النوبة، إلى بلاد الحبشة، قبائل متعدّدة وأحياء متفّرقة؛ كلهم من جهينة إحدى بطون قضاعة، ملأوا تلك القفار وغلبوا النوبة على مواطنهم وملكهم، وزاحموا الحبشة في بلادهم،وشاركوهم في أطرافه، والذين يلون أسوان هم يعرفون بأولاد الكنز، كان جدهمكنزل الدولة، وله مقامات مع الدول مذكورة، ونزل معهم في تلك المواطن من أسوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب حين غلبهم بنو الحسن على نواحي المدينة، وأخرجوهم منها. فهم يُعرفون بينهم بالشرفاء الجعافرة، ويحترفون في غالب أحوالهم بالتجارة) .
- ثم كانت كل كتابات الكتاب و النسابين من بعده ، عن نسب المعقل منسوخة عما كتب ابن خلدون ، دون تحقيق ، فظُنَّ من كثرة النقل و النسخ و التكرار أنها الحقيقة ، ، و كلام ابن خلدون مردود عليه ، للأسباب المذكورة ، خاصة عدم تحقيقه لمعلوماته . و في الخلاصة نقول : إن المعقليين يقولون بأنهم من أهل البيت الجعافرة .و ابن خلدون و (تلاميذه) يقولون ، ليسوا كذلك ، و حجته واهية .. فكلامهم مقابل كلام ابن خلدون ، و لا يحق لنا في ديننا سوء الظن بالمسلمين خاصة في مسألة الأنساب ، بل نُقِرُّ الناس على ما انتسبوا إليه ؛ الأنساب التي عنيت بها القبائل العربية عناية فائقة لا تجاريها فيها أمة أخرى، للطبيعة القبلية للمجتمع العربي ، القبيلة فيه وحدة مستقلة بذاتها، غير مندمجة في غيرها. ولكي تحافظ القبيلة على وحدتها وتماسكها، كان لابد لها من أن تعنى بحفظ نسبها والاعتزاز به ، فكان لكل قبيلة نسابوها ، الذين يتوارث عنهم أجيالهم اللاحقة نسبهم و معرفة أصولهم ، لأن معرفة النسب ضرورية لبقاء القبيلة في العصور القديمة، و كانت العلاقات بين القبائل قائمة على أساس الأنساب ، فحفظوا أنساب قبيلتهم وتفرعها إلى بطون وأفخاذ وعشائر،وهؤلاء النسّابون هم الذين حفظوا للعرب أنسابهم، وعنهم أخذها المؤلّفون و المدونون . و قد سمع ابن خلدون من النسابة المعقليين ، و من النسابة الهلاليين ، فأخذ بمقولة الهلاليين ، الذين ادعوا أن المعقل منهم ، و رفض مقولة المعقليين ، الذين أخبروا بنسبهم الجعفري الهاشمي .. هنا سؤال كبير ؟؟؟ لماذا صدق ابن خلدون الهلاليين و كذب المعقليين ؟؟ و لماذا كثر اللغط حول نسب المعقل قديما و حديثا ، و هو لا يهدأ ؟؟؟ الجواب بسيط : هناك مصالح و حسابات تلعب أدوارا مشبوهة من وراء الكواليس ... روادها الساسة ، و منفذوها البعض ممن انتسب إلى علم الأنساب .
و الله أدرى و أعلم بخلقه ، و الموضوع قابل -دائما - للنقاش من أجل التحقيق ، و ما هذا إلا وجهة نظري و هي قابلة للأخذ و الرد .
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
من مواضيعي
0 من وصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه
0 حول احتفالات رأس (أو رقص) السنة
0 لجنة جمع القرآن في العهد العثماني
0 حتى تصير العربية لغة مصانع الصلب في الحجار ومعامل تكرير الغاز في سكيكدة وآرزيو
0 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة
0 نكسة المدرسة الفرنسية
0 حول احتفالات رأس (أو رقص) السنة
0 لجنة جمع القرآن في العهد العثماني
0 حتى تصير العربية لغة مصانع الصلب في الحجار ومعامل تكرير الغاز في سكيكدة وآرزيو
0 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة
0 نكسة المدرسة الفرنسية
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 14-08-2017 الساعة 01:39 PM