هل بات المارد الالكتروني يهدد وجود الصحافة الورقية ؟؟ و من ينتصر في معركة البقاء
18-11-2007, 07:51 PM
هل بات المارد الالكتروني يهدد وجود الصحافة الورقية ؟؟ .. من ينتصر في معركة البقاء و كيف تواجه الصحافة الورقية تحديات عصر جديد ..
ان هذا المقال يركز على بيت القصيد و يبحث في أكثر الأمور التي باتت تؤرق كبريات المؤسسات الصحفية العالمية, ان من ينكر أهمية القضية و حقيقة الصراع فقد اختار أن يعزل نفسه عن مجريات الأحداث و آثر أن يبقى في مكانه و يترك الركب من حوله يتحرك الى الأمام, فالأمر لم يعد مجرد كلمات تقال هنا أو هناك و انما أصبح قضية حقيقية تشغل بال صناع القرار في المؤسسات الصحفية الكبرى على المستوى العالمي ممن أدركوا حقيقة الأمر و قرروا بحثه قبل أن يفوت الأوان. و لم يدفعني الى الكتابة حول هذا الموضوع الا بعد أن قرأت ما كُتب منذ أيام في النيويورك تايمز حول قلق المؤسسات الصحفية المتزايد من تراجع كبير في أعداد القراء و المشتركين في الصحف الكبرى وفقا لتقرير صادر عن المكتب المسؤول عن توزيع الصحف و الدوريات في أمريكا الشمالية و الذي تحدث عن تناقص بمتوسط 2.4% في اجمالي أعداد المتابعين لكافة الصحف الأمريكية و الذين تحولوا الى الانترنت كبديل عن الصحف المطبوعة.
بداية لابد أن ندرك أن التحول الجاري نحو الصحافة الالكترونية و الذي وصل الى حد اتخاذها بديلا عن الصحافة المطبوعة لم يحدث الا لسبب واحد و هو ظهور أسماء لامعة, محتوى مميز و مقالات ينطبق عليها أرقى المعايير الصحفية على الويب خاصة في مجال المدونات التي لم تعد مجرد خواطر شخصية لأفراد بقدر ما أصبحت صحف حقيقية تقدم آخر الأخبار و تتناول القضايا التي تهم الرأي العام بالمناقشة و التحليل فضلا عن كون الانترنت في حد ذاته أسهل المصادر للحصول على الخبر فور صدوره و من مصادره الموثوقة و بشكل مجاني بالكامل, خاصة في وقت أصبح فيه رجل الشارع أحد أهم مصادر الأخبار.
انني و رغم ادراكي الكامل للدور الفاعل الذي لعبته الصحافة المطبوعة على مر العصور في تشكيل عقلية الرأي العام و في التأثير في كل ما يحيط بها من ظروف و مواقف و أزمات, الا أنني أرى أنه اذا استمر الحال على ما هو عليه, فان الصحافة المطبوعة في طريقها الى الاندثار على المدى البعيد, فما يحافظ على الصحف في منازلنا الى هذة اللحظة هما عنصران أساسيان, أولهما الصعوبات التي تواجه الكتاب الالكتروني و المتمثلة في صعوبة القراءة عن طريق الشاشات الالكترونية, و ثانيهما هو القارئ التقليدي الذي لايزال يجد في الصحيفة الورقية رمزا لوسيلة الحصول على المعرفة و آخر تطورات العالم من حوله. و اذا كان العنصر الأول في طريقه للاختفاء قريبا مع التطور المذهل في تقنيات العرض الالكترونية و مع ظهور تقنية الحبر الالكتروني و التي تستخدم شاشات الكترونية مصنعة بعناية كبيرة لتجعل القراءة منها أقرب ما يكون الى قراءة الحبر الورقي التقليدي و التي تسير على قدم و ساق و يتوقع أن يتم التوصل الى بديل نهائي مريح و يفوق في مميزاته ما يقدمه الورق التقليدي بمئات المرات خلال السنوات القليلة القادمة فان الصحافة الورقية ستكون بحلول هذا الوقت قد فقدت جل مميزاتها و معظم نقاط قوتها
قد يظن البعض بالاطلاع على ما سلف ذكره أنني أؤيد اندثار مؤسسات الصحافة الورقية, بيد أنني بواقع الأمر لا أدعو الى هذا بأي حال من الأحوال و انما ذكرت ما ذكرت لنبين ما هو الوضع الحالي و ما سيؤول اليه المستقبل في حال لم تغير المؤسسات الصحفية الكبرى من نفسها, و ليس المقصود أن تتنازل عن تراثها أو عن كتابها, و انما المقصود أن تعيد بث روح الشباب في عروق تلك المؤسسات و أن تنتهج روح العصر مع الحفاظ على نهجها و مبدئها كما هي, فأنا أجد أن الطريق الأفضل لذلك يتمثل في عدة خطوات بدأت المؤسسات العالمية بالفعل في اتباعها قبل أن يفوتها القطار.
أولا: من الغير المقبول في هذا العصر أن تبقى صحيفة واحدة دون موقع الكتروني خاص بها, ينشر عليه على أقل تقدير المحتوى الاخباري الخاص بها .. اضافة الى مقالات خاصة بالنسخة الالكترونية موجهة بشكل خاص لمتابعي الصحيفة عبر الانترنت
ثانيا: المتابعة الدقيقة للتطور المستمر في تقنيات عرض الكتاب الالكتروني و البقاء على اتصال دائم بما يستجد في هذا المجال و تهيأة المناخ لاحتمالية أن يتم تحويل الصحيفة الى شكل الكتروني كامل عند توافر التقنيات اللازمة لذلك و هو ما أتوقع حدوثه في السنوات القليلة المقبلة
ثالثا: التفكير الجدي في الاستعانة بالكتاب الأكثر تميزا ممن يقدمون مقالاتهم عبر الانترنت و لو بشكل غير منتظم مبدأيا, اذ أن هؤلاء هم من يحملون روح المستقبل و هم الأقدر على جذب قراء هذا الجيل ممن أصبحوا يعتمدون على الانترنت كبديل عن الصحف الكبرى
رابعا و أخيرا: الاهتمام بالتقنيات الحديثة و الاستعانة بالوسائل الأكثر تقدما و لنا في ذلك نثال بمحطة CNN الاخبارية الشهيرة و التي أطلقت أكثر من برنامج و تغطيات خاصة تقدم فقط عبر الانترنت فضلا عن الاستعانة بموقع YouTube و تقديم محتوى خاص بالقناة عبر الموقع
ان هذة الخطوات و ان لم تكن هي الطريق كاملا الا أنها تمثل اتجاها الى مسايرة التقدم الالكتروني المذهل و التحول الكبير في تقنيات النشر و انتقال الكتاب و القراء الى الانترنت كمصدر رئيسي و ربما وحيد للحصول على المعرفة.
في الاخير ماهي تحديات الصحافة الورقية للبقاء ياترى...
منقول للفائدة
ان هذا المقال يركز على بيت القصيد و يبحث في أكثر الأمور التي باتت تؤرق كبريات المؤسسات الصحفية العالمية, ان من ينكر أهمية القضية و حقيقة الصراع فقد اختار أن يعزل نفسه عن مجريات الأحداث و آثر أن يبقى في مكانه و يترك الركب من حوله يتحرك الى الأمام, فالأمر لم يعد مجرد كلمات تقال هنا أو هناك و انما أصبح قضية حقيقية تشغل بال صناع القرار في المؤسسات الصحفية الكبرى على المستوى العالمي ممن أدركوا حقيقة الأمر و قرروا بحثه قبل أن يفوت الأوان. و لم يدفعني الى الكتابة حول هذا الموضوع الا بعد أن قرأت ما كُتب منذ أيام في النيويورك تايمز حول قلق المؤسسات الصحفية المتزايد من تراجع كبير في أعداد القراء و المشتركين في الصحف الكبرى وفقا لتقرير صادر عن المكتب المسؤول عن توزيع الصحف و الدوريات في أمريكا الشمالية و الذي تحدث عن تناقص بمتوسط 2.4% في اجمالي أعداد المتابعين لكافة الصحف الأمريكية و الذين تحولوا الى الانترنت كبديل عن الصحف المطبوعة.
بداية لابد أن ندرك أن التحول الجاري نحو الصحافة الالكترونية و الذي وصل الى حد اتخاذها بديلا عن الصحافة المطبوعة لم يحدث الا لسبب واحد و هو ظهور أسماء لامعة, محتوى مميز و مقالات ينطبق عليها أرقى المعايير الصحفية على الويب خاصة في مجال المدونات التي لم تعد مجرد خواطر شخصية لأفراد بقدر ما أصبحت صحف حقيقية تقدم آخر الأخبار و تتناول القضايا التي تهم الرأي العام بالمناقشة و التحليل فضلا عن كون الانترنت في حد ذاته أسهل المصادر للحصول على الخبر فور صدوره و من مصادره الموثوقة و بشكل مجاني بالكامل, خاصة في وقت أصبح فيه رجل الشارع أحد أهم مصادر الأخبار.
انني و رغم ادراكي الكامل للدور الفاعل الذي لعبته الصحافة المطبوعة على مر العصور في تشكيل عقلية الرأي العام و في التأثير في كل ما يحيط بها من ظروف و مواقف و أزمات, الا أنني أرى أنه اذا استمر الحال على ما هو عليه, فان الصحافة المطبوعة في طريقها الى الاندثار على المدى البعيد, فما يحافظ على الصحف في منازلنا الى هذة اللحظة هما عنصران أساسيان, أولهما الصعوبات التي تواجه الكتاب الالكتروني و المتمثلة في صعوبة القراءة عن طريق الشاشات الالكترونية, و ثانيهما هو القارئ التقليدي الذي لايزال يجد في الصحيفة الورقية رمزا لوسيلة الحصول على المعرفة و آخر تطورات العالم من حوله. و اذا كان العنصر الأول في طريقه للاختفاء قريبا مع التطور المذهل في تقنيات العرض الالكترونية و مع ظهور تقنية الحبر الالكتروني و التي تستخدم شاشات الكترونية مصنعة بعناية كبيرة لتجعل القراءة منها أقرب ما يكون الى قراءة الحبر الورقي التقليدي و التي تسير على قدم و ساق و يتوقع أن يتم التوصل الى بديل نهائي مريح و يفوق في مميزاته ما يقدمه الورق التقليدي بمئات المرات خلال السنوات القليلة القادمة فان الصحافة الورقية ستكون بحلول هذا الوقت قد فقدت جل مميزاتها و معظم نقاط قوتها
قد يظن البعض بالاطلاع على ما سلف ذكره أنني أؤيد اندثار مؤسسات الصحافة الورقية, بيد أنني بواقع الأمر لا أدعو الى هذا بأي حال من الأحوال و انما ذكرت ما ذكرت لنبين ما هو الوضع الحالي و ما سيؤول اليه المستقبل في حال لم تغير المؤسسات الصحفية الكبرى من نفسها, و ليس المقصود أن تتنازل عن تراثها أو عن كتابها, و انما المقصود أن تعيد بث روح الشباب في عروق تلك المؤسسات و أن تنتهج روح العصر مع الحفاظ على نهجها و مبدئها كما هي, فأنا أجد أن الطريق الأفضل لذلك يتمثل في عدة خطوات بدأت المؤسسات العالمية بالفعل في اتباعها قبل أن يفوتها القطار.
أولا: من الغير المقبول في هذا العصر أن تبقى صحيفة واحدة دون موقع الكتروني خاص بها, ينشر عليه على أقل تقدير المحتوى الاخباري الخاص بها .. اضافة الى مقالات خاصة بالنسخة الالكترونية موجهة بشكل خاص لمتابعي الصحيفة عبر الانترنت
ثانيا: المتابعة الدقيقة للتطور المستمر في تقنيات عرض الكتاب الالكتروني و البقاء على اتصال دائم بما يستجد في هذا المجال و تهيأة المناخ لاحتمالية أن يتم تحويل الصحيفة الى شكل الكتروني كامل عند توافر التقنيات اللازمة لذلك و هو ما أتوقع حدوثه في السنوات القليلة المقبلة
ثالثا: التفكير الجدي في الاستعانة بالكتاب الأكثر تميزا ممن يقدمون مقالاتهم عبر الانترنت و لو بشكل غير منتظم مبدأيا, اذ أن هؤلاء هم من يحملون روح المستقبل و هم الأقدر على جذب قراء هذا الجيل ممن أصبحوا يعتمدون على الانترنت كبديل عن الصحف الكبرى
رابعا و أخيرا: الاهتمام بالتقنيات الحديثة و الاستعانة بالوسائل الأكثر تقدما و لنا في ذلك نثال بمحطة CNN الاخبارية الشهيرة و التي أطلقت أكثر من برنامج و تغطيات خاصة تقدم فقط عبر الانترنت فضلا عن الاستعانة بموقع YouTube و تقديم محتوى خاص بالقناة عبر الموقع
ان هذة الخطوات و ان لم تكن هي الطريق كاملا الا أنها تمثل اتجاها الى مسايرة التقدم الالكتروني المذهل و التحول الكبير في تقنيات النشر و انتقال الكتاب و القراء الى الانترنت كمصدر رئيسي و ربما وحيد للحصول على المعرفة.
في الاخير ماهي تحديات الصحافة الورقية للبقاء ياترى...
منقول للفائدة
إن قرأت مايعجبك ويفيدك منِّي فاذكر الله وكبرِّه واذكرني بدعائك بظهر الغيب ؛ وإن قرأت مالا يفيدك ولا يعجبك فسبِّح الله واستغفره عني وعنك.
اذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل : يارب عندي هم كبير
ولكن قل: يا هم لي رب كبير
ولكن قل: يا هم لي رب كبير
من مواضيعي
0 فتح مسابقة التوضيف لسنة 2010 رسميا / المعلومات و شروط الالتحاق هنا للتحميل
0 كوابل الاتصال و الأنترنت في أعماق البحار/صور/
0 كتاب 25 قصة نجاح / أنصح بتحميله / مفيـــــد جدا
0 و أخيرا وزارة الداخلـــــية تطلق موفعهـــا الاليكتروني
0 zamzar موقع يقدم خدمة تحويل ملفات powrpoint الى صور عالية الدقة
0 4155 منصب في مسابقة التوضيف في سلك الحماية المدنية لسنة 2009 /سارع لتحميل الملف
0 كوابل الاتصال و الأنترنت في أعماق البحار/صور/
0 كتاب 25 قصة نجاح / أنصح بتحميله / مفيـــــد جدا
0 و أخيرا وزارة الداخلـــــية تطلق موفعهـــا الاليكتروني
0 zamzar موقع يقدم خدمة تحويل ملفات powrpoint الى صور عالية الدقة
0 4155 منصب في مسابقة التوضيف في سلك الحماية المدنية لسنة 2009 /سارع لتحميل الملف
