أبو هريرة .. وما قيل عنه.
02-03-2015, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام الله على من يمرّ من هنا.
يعلم الله أنني لا استسيغ الكلام عن أمور إن كنتُ ليست لي دراية بها.
ومع أنني قد أخذت بعض العلم عن أناس له باع طويل في هذا الشأن.
فذروني أتكلم اليوم عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله وعنه.
ولأدخل في الموضوع
وكما تحكيه لنا كتب السيرة
أن أبا هريرة قد ندب نفسه لطلب العلم والحديث.
حيث أنه جاء من "دوس" وهي القبيلة التي ينتمي إليها، إلى المدينة المنورة، وأقام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وصار يتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول:
" على شبعِ بطني "
بمعنى أنه يكتفي بشبع بطنه، أي ما يسد رمقه.
حتى أن بعض الذين أنه لا يفهمون أساليب اللغة العربية فهمًا دقيقًا
راحوا وعكسوا ذلك الجملة بمفهوم لم يقله ذلك الصحابي الجليل رضوان الله عنه،
وأقحموا بعض التفسيرات والتأويلات .. حيث قالوا:
(أنه كان يتبعه من أجل شبع بطنه)
ومع ذلك أن الجملة مفهومة لمن أتاه الله حظًّا وفيرًا من فهم الضاد.
فأبو هريرة
لم يقل هنا:
(أتبعت رسول الله من أجل شبع بطني)
بل أن تفسير ثم تأويل كلامه .. أي. أن (أقصى ما أناله أنني أشبع)
لأنه لم يكن يبحث عن زخرف الدنيا وبهرجتها أو يستزيد منها شيئًا ، وإنما هو زاهدٌ في كل ذلك.
والذين أرادوا النيل منه.
أنهم ذهبوا على أن (أبا هريرة كان يتبع النبي من أجل الأكل وأنه كان أكولا) وأنه ( صحبته لرسول الله صلى عليه وسلم للأكل فقط )
وهذا هو الضلال بعينه.
وكما تقوله بعض كتب السيرة أنه ــــ رضي الله عنه ــــ في بعض المرات كان يكتفي بوجبة واحدة في اليوم.
وهذه صفة ومزية فيه.
ولأجل أنه أقام في المسجد ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم جل وقته .. فبطبيعة الحال أنه سمع منه الأحاديث الكثيرة.
وهناك من جاء يطعنه فيه .. على أساس أنه أسلم متأخرًا.
حيث أنه أسلم في خيبر.
فراح البعض يقولون ويؤولون ما يريدون تأويله، ويتباهون وكأنهم يحللون أحداث التاريخ.
فراح البعض منه يتساءل إمّا عن جهلٍ، أو بمكر وخرجوا بمقولة :
كيف يكون أبو هريرة أكثر المكثرين لرواية الأحاديث النبوية رغم أنه أسلم متأخرًا؟
ولو تفطن هؤلاء الطاعنون على أبي هريرة.
لعرفوا أن أبي هريرة كان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك المدة التي عايشه فيها ليل نهار، وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان يسأل الصحابة رضوان الله عنهم عن أقوال وأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أي أنه كان يسأل كل صحابي على حدا .. فتيسر له أنه جمع الأحاديث الكثيرة.
ولو حلل المرء لمن كانت له الفطنة والرأي السديد لتلك الأحداث بموضوعية لا كما يريده البعض.
لَخلُص بطبيعة الحال أن يكون أبو هريرة هو أكثرهم لرواية الأحاديث.
لأن كل صحابي كان يعتمد على الأحاديث التي سمعها هو نفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون سماع كل صحابي سماعًا واحدًا.
بينما أن أبا هريرة أنه ربط كل الاتصال بكل الصحابة أو جلهم
إذًا سيكون بالتأكيد وبالمنطق أكثرهم سماعًا وأكثرهم رواية للأحاديث.
وهذا يؤدي لكل ذي لبٍّ .. ليخرج بنتيجة وهي:
أن مجموع أو جل الصحابة قد أصبحوا رواة بالنسبة إليه.
وأمور كهذه تفهم بالبداهة إلاّ لمن يريد فقط الطعن في ذلك الصحابي الجليل.
وربما لي عودة للكلام في هذا الامر باسهاب، مع ضرب بعض الأمثلة.
تحياتي
من مواضيعي
0 من ثقب الروح كانت أمنية
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 03-03-2015 الساعة 03:41 PM