الأم حين تعجز أو ترحل
22-01-2015, 10:28 PM
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على محمد المصطفى .
الإنسان عندما يفقد والدته وهي كبيرة ، يعني أنّ الله قدّر
له أن يتغذّى من لبنها ويتدفى في حجرها ويحتمى به و
ينهل من ينبوعها العذب الرقراق ما قُدّر له أن ينهل من حنان
وحب وعطف و دروس مفهومة واضحة ومستَوعبَة تنفع حين
تغيب كل الدروس الأخرى ويتلقى منها من الرعاية ما يتلقاه
الشبل من أمّه اللبوءة في الشدّة والعزم والإقدام ملبسة
بالرأفة والرحمة والعفو حين الإقتدار ؛ هو إنسان محظوظ .
وحين تغيب هذه الأم حتى وهو في سن الشيخوخة يخشى
إلى جانب لوعة الفقد و الفراق أن يكون قد قصّر في حق
من حقوق هذه الربوة التي يكفيها إن لم تعطه شيئا ياكله
ما تتيحه لبصره من مناظر حسن وبهاء و الخشية هذه طبعا
لا تتأتى إلاّ لمعتبر لقدر هذا الضئر الذي وإن نفذ لبنه واصل
عطاءاته بما هو اشهى و أطيب و أعذب.و هي أي الخشية
ماهي إلاّ تعبير عن الحب حين يبلغ أعلى مراتبه .
لكن هناك آخرون وأنا واحد منهم لم يعرفوا الأم إلاّ جسدا
تحت فراش أو فوقه في مسيس الحاجة للرعاية حتى
من صبي أو تحت الثرى يُجاب حين يسأل أحدهم عنها
أنها مسافرة ولن تعود، وحين يعترض طريقه طاريء يحتاج
فيه إليها ينزوي وحيدا في ركن لعلّ ذهنه الطري يسعفه
أو يد غريبة أو قريبة تمتد إليه لكن غالبا ما يخيب فينكفىء
على نفسه ثم يعيد طرح نفس السؤال: أين أمي ولماذا
أفتقدتها؟ لكن هذه المرة لا مجيب .
هون عليك أخي وأشكر الله تعالى وأحمده كثيرا على
أنه أعطاك أمّا كانت لك كالدوحة الوارفة والينبوع المتدفق
ربتك و أخوانك وأخواتك فصرتم أعمدة في الأدب و الطب
و في الكثير من فنون الحياة الأخرى متشبعين بخلق
الإسلام الرفيعة والقيم الإنسانية الراقية فرحمها الله
حين ترحل رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته والهم
الأحياء منكم جميل الصبر والسلوان .
الإنسان عندما يفقد والدته وهي كبيرة ، يعني أنّ الله قدّر
له أن يتغذّى من لبنها ويتدفى في حجرها ويحتمى به و
ينهل من ينبوعها العذب الرقراق ما قُدّر له أن ينهل من حنان
وحب وعطف و دروس مفهومة واضحة ومستَوعبَة تنفع حين
تغيب كل الدروس الأخرى ويتلقى منها من الرعاية ما يتلقاه
الشبل من أمّه اللبوءة في الشدّة والعزم والإقدام ملبسة
بالرأفة والرحمة والعفو حين الإقتدار ؛ هو إنسان محظوظ .
وحين تغيب هذه الأم حتى وهو في سن الشيخوخة يخشى
إلى جانب لوعة الفقد و الفراق أن يكون قد قصّر في حق
من حقوق هذه الربوة التي يكفيها إن لم تعطه شيئا ياكله
ما تتيحه لبصره من مناظر حسن وبهاء و الخشية هذه طبعا
لا تتأتى إلاّ لمعتبر لقدر هذا الضئر الذي وإن نفذ لبنه واصل
عطاءاته بما هو اشهى و أطيب و أعذب.و هي أي الخشية
ماهي إلاّ تعبير عن الحب حين يبلغ أعلى مراتبه .
لكن هناك آخرون وأنا واحد منهم لم يعرفوا الأم إلاّ جسدا
تحت فراش أو فوقه في مسيس الحاجة للرعاية حتى
من صبي أو تحت الثرى يُجاب حين يسأل أحدهم عنها
أنها مسافرة ولن تعود، وحين يعترض طريقه طاريء يحتاج
فيه إليها ينزوي وحيدا في ركن لعلّ ذهنه الطري يسعفه
أو يد غريبة أو قريبة تمتد إليه لكن غالبا ما يخيب فينكفىء
على نفسه ثم يعيد طرح نفس السؤال: أين أمي ولماذا
أفتقدتها؟ لكن هذه المرة لا مجيب .
هون عليك أخي وأشكر الله تعالى وأحمده كثيرا على
أنه أعطاك أمّا كانت لك كالدوحة الوارفة والينبوع المتدفق
ربتك و أخوانك وأخواتك فصرتم أعمدة في الأدب و الطب
و في الكثير من فنون الحياة الأخرى متشبعين بخلق
الإسلام الرفيعة والقيم الإنسانية الراقية فرحمها الله
حين ترحل رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته والهم
الأحياء منكم جميل الصبر والسلوان .
إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبحان الله يا فارج الهم وكاشف الغم ، فرج همي
ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من
حيث لا احتسب يا رب العالمين .
سبحان الله يا فارج الهم وكاشف الغم ، فرج همي
ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من
حيث لا احتسب يا رب العالمين .