اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختي المحترمة/ طموحي الجنة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ومرحبًا بكِ في متصفحي المتواضع.
أما فيما يخص ما طلبتِ.
فتعالي نحيط بالموضوع من كل جوانبه.
ولا محالة سوف نصل إلى نهاية ترضي الجميع.
وكما هو البيت الشعري، وهو من إلياذة الجزائر للشاعر المفوه / مفدي زكريا. وهو
ودان القصاص فرنسا العجـوز** بما اجترحتْ من خداع و مكر.
ولنا أن نقول كما يلي:
1ــ نعرف أن هناك في البلاغة ما يُعرف بالالتفات. والالتفات كما عرّف أهل البلاغة والبيان هو:
أن يكون الشاعر في كلام فيعدل عنه إلى غيره قبل أن يتم الأول، ثم يعود إليه فيتمّه، فيكون فيما عدل إليه مبالغة في الأول وزيادة في حسنه.
وهذا الذي نلتمسه نظم شاعرنا.
فإن عدنا إلى إلياذة الجزائر، نجد جلها ومعظمها، أن الشاعر يخاطب فرنسا.
وعلى فرض ذلك.
جاز لنا نعرب "فرنسا " منادى علم محذوف منه أداة النداء، في محلّ نصب.
وتقدير ذلك " يا فرنسا "
وهذا موجود حتى في القرآن الكريم، ولنا أن نقرأ قوله تعالى:
" يوسف أعرض عن هذا" أي " يا يوسف "
وحتى أن ابن مالك في ألفيته يقول:
وغير مندوب ومضمر وما ** جا مستغاثاً قد يعرى فاعلما
معناه .. قد يعرى من حرف النداء، تحذف منه حرف النداء.
2ــ اما إن أبعدنا وأقصينا احتمال الألتفات البلاغي.
فنجد أنّ الشاعر يتكلم بأسلوب الغائب والذي يدلنا على ذلك هذه الجملة :
" اجترحت من خداع و مكـر"
فهذه الجملة جاءت بأسلوب الغائب
فاعراب " فرنسا "
اسم مجرور بحذف حرف الجر وجاء ذلك لضرورية لشعر
عندها يجوز لنا صياغة البيت هكذا:
( و دان القصاص لـِـــ ـفرنسا العجوز ** بما اجترحت من خداع و مكـر)
وهذا موجود حتى في السنة الاقحاح من العرب فالفرزدق يقول:
إذا قيل أي الناس شر قبيلة "" أشارت كليبٍ بالأكف الأصابع
أي " أشارت إلى كليبٍ"
3ــ بقي .. لو أنا نعود إلى الفعل ( دان )
فلو شرحناه على معنى ( جازاه بما صنع، ويجزيه ) أي.. جازى القصاص فرنسا بما أجترحت
فـ " فرنسا " هنا ..مفعول به .
ولكم أن تحكموا
ولعمري هذا النقاش الذي أحبه .. وأتوخاه .. يعني تدارس العلم.
وليس كما يفعله البعض في بعض النقاش يعندما يتمادون في اللجاجة بدون روية.
|
يعني حسب مفهوم شرحك يا استاذ اعراب هذا البيت يتوقف حسب البيان الواضح في البيت،بمعنى الإلتفاف صح ؟؟