أويحيي يدافع عن الجنرال توفيق وبلخادم و"ضباط فرنسا"
08-10-2016, 10:04 PM
إيمان عويمر
نأى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بنفسه، عن السجال السياسي الذي صاحب تصريحات عمار سعداني، وقال إنه ليس معلقا سياسيا ولا رياضيا حتى يُعقب على أقوال الآخرين، لكنه عبر عن عدم موافقته اتهام الجنرال توفيق بالوقوف وراء فتنة غرداية، لأننا في هذه الحالة –يقول - نكون قد اتهمنا أو أدّنا كل أعوان الجيش، ويرى أويحيى أن قضية "ضباط فرنسا" مجرد ورقة في سوق السياسة، فيما وصف عبد العزيز بلخادم بالرجل المحترم.
تعرض أحمد أويحيى، لحصار من الصحافيين، الذين قدموا بقوة إلى مقر الحزب لتغطية الندوة الصحفية التي عقدها أمس، لاقتناص تعليق عن التصريحات التي فجرها سعداني الأربعاء الفارط، إلا أن كثرة الأسئلة قوبلت بصمت سي أحمد، الذي رد بكلمة "بدون تعليق"، مفضلا الحديث عما أسماه "الأمور التي تهم المواطن"، على غرار قانون مالية 2017، التقاعد، والوضع الاقتصادي.
أويحيى الذي قاوم أسئلة الصحافيين بردود دبلوماسية، وجد نفسه "مجبرا" على الرد عندما سُئل بأن تصريحات سعداني حول تورط توفيق بإثارة "الفتنة" في غرادية، من شأنها "زعزعة" ثقة المواطنين وتشكك في أمن واستقرار الوطن، وهنا قال "ما صدر مؤخرا تصريح وليس حدثا.. وأنا لا اتفق مع الخطاب الأخير، وأملي، عندما يتكلم البعض أن لا ينسوا أن وراء شخص ما (يقصد الجنرال توفيق) هناك الآلاف من الأعوان وضباط وضباط صف وهم من الجيش".
واستند على تصريحات سابقة له شهر فيفري 2015، عندما ذَكرَ "بأن أحداث غرداية مناورة من الداخل والخارج، وتم استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة بفضل السكان والجيش وذلك بناء على قرار اتخذه الرئيس شهر أوت".
ضباط فرنسا "ورقة في سوق السياسة" وبوتفليقة والموسطاش عملا معهم
وحول قضية ضباط فرنسا، وعلاقة مدين وبلخادم بها، لفت المتحدث "أن هذه الورقة تستعمل في سوق السياسة، وبوتفليقة لما كان رائدا في جيش التحرير عمل مع ضباط فرنسا، وأيضا بومدين ''الموسطاش" حصلت له مشكلة عام 1967 بسبب ما يسمى ضباط فرنسا ولكن تمكن من بناء جيش بضباط فرنسا"، وتساءل أمين عام الأرندي، عن مطالب استرجاع جماجم شهداء المتواجدة بمتحف الإنسان بباريس، بالقول "أنا أتخوف من هذا الخطاب السياسي، لأن الهدف منه إثارة البلبلة وتوجيه النقاش وأحيانا "تخوين" الدولة وإعطاء انطباع بأن الجزائر عاجزة في ملفات الذاكرة".
احترم وأقدر بلخادم.. ومواقفي ليست موسمية
وفي تعقيبه على تخوين رئيس الحكومة السابق، يتحدث مدير ديوان الرئاسة: "عملت مع بلخادم وأكن له كل الاحترام والتقدير ولن يتغير موقفي منه، ومشاعري تجاهه ليست موسمية"، واستبعد أويحيى، إجراء تعديل حكومي، حاليا بسبب التشريعيات المرتقبة في أفريل القادم، لافتا "نحن في شهر أكتوبر ولم يبق الكثير، وإذا حصل تعديل، بوتفليقة المخول الوحيد لتشكيل الحكومة ومن واجبنا دعم خياراته ونحن مستعدون لأخذ نصيبنا، لأننا لا نتنافس مع أحد".
ويرى أويحيى أن التناقض في تصريحات الوزراء عادية جدا، مستندا لحادثة حصلت معه عندما كان رئيس حكومة، موضحا "تضارب التصريحات بين الوزراء يقع في كل الحكومات وليس مرضا جزائريا". وعن عودة استيراد السيارات القديمة من عدمها، يقول مدير ديوان الرئاسة.. "القرار اتخذه الرئيس وتم تضمينه في قانون المالية لسنة 2005"، مؤكدا أن الخيار الأفضل هو العمل على تركيب السيارات هنا في الجزائر.
ونفى أويحيي وجود تحالف بين الأرندي، والأفسيو، "لكن هناك الكثير من الناس تعمل قراءات في الفنجان"، معتبرا أن الجو هادئ في الأرندي رغم وجود جماعة غاضبة وهذا طبيعي ونحن نطمح لاكتساح نتائج تشريعيات 2017.
أويحيى يغازل سلال
وكعادته، أفرد أويحيى حيزا معتبرا من الندوة للوضع الإقتصادي، ورغم اعترافه بصعوبة المرحلة، إلا أنه أثنى على سياسة الحكومة وخيار اعتماد 50 دولارا كسعر مرجعي للبترول في قانون مالية 2017، معربا عن قناعته "أن سعر البرميل لن يتجاوز 80 دولارا في الخمس سنوات القادمة".