تسجيل الدخول

لا شك أن الكلمة قيمة إنسانية رفيعة مجدها الله و كرمها كما انها مسؤولية عظيمة تفرض على الإنسان الكامل( المؤمن ) أن يكون على قدر عظمتها
وتكون هذ ه المسؤولية في مجالين أساسيين
الأول : تعلق الكلمة بالأمانة فشهادة الحق واجبة على كل مسلم يحاسب عليها حسابا عسيرا
و أداء الأمانة عهد عظيم على المؤمن ، ومنه الصدق في الشهادة
و من جهة أخرى تعظيم خيانة هذه الأمامنة كشهادة الزور و تزيوير الحقيقة من اعظم الكبائر التي يمقتها الله و رسوله و المومنين
كما ان الساكت عن الحق شيطان أخرس و الدي يكتم العلم يلجم بلجام من النار و الكذاب الذي هو خائن للكلمة مقعده في النار مشهور
إذن الكلمة مسؤولية رفيعة لا يعرف قدرها إلا جاهل بليد الفطرة والعياذ بالله
أمرنا الله بتغير المنكر بكل الوسائل باليد وبالكلمة و بالدعاء فالكلمة لا تقل اهمية عن غيرها من وسائل التغيير للمنكر
لقد لعن الله الذين يبدلون الكلم عن موضعه
و الذين يكتمون ما انزل الله
كان سيدنا ونبينا محمد قدوة حسنة في إحترام الكلمة و خسن إصغائه للوليد بن المغيرة أفض مثال لمن أراد ان يتأدب بآداب رسول الله في سماع الآخر و محاورته و جداله بالتي هي أخسن
نحن أمة مأمورة بالتبليغ و الدعوة
و لسنا امة الخنوع و إنطواء نحن امة لا تخاف من الجدال لأن الحق معها و لا يخاف من الجدال إلا الجاهل المستبد برأييه
و الحقيقة أن خرية التفكير والتعبير اصبحت الآن معيارا لتقدم الشعوب و مقياسا للحضارة
و ما التحجر الذي تعيشه امتنا إلا بسبب هؤولاء الظلمة الذين يشيدون المتاريس أمام الكلمة خوفا من يقضة الفكر فهم جنو مجندة للشيطان يحاربون الله ورسوله وهم لا يعقلون وهم لا يشعرون
لان العصبية علامة الجاهل و الأعراب الذين يتصكعون على الأنترنت يشعرون بأنهم على قدر من التقدم
و لكنهم جائو ببداوتهم ليفرضو نمط القبيلة على مجتمع الانترنت وبدل أن يشاركو الناس حديثهم مقطعا بمقطع دون سب ودون كراهية
تجدهم يلعنون الناس على ملئ و يكفرون و يظللون ويعبرون على حقيقة نقوسهم الضيقة و اخلاقهم الفاسدة و يكشفون حقيقتهم لناس و هم لا يشعرون كما لا تستطيع الأفعى أن تخفي أنيابها ولا تستطيع ان تغير طبيعتها
والحمد لله الأنترنت علمتنا كم هو مجتمعنا متأخر و مصدوم في أفكاره و مغرورا بأساطيره و خرافاته
مستبدا برأيه مستعليا مستكبرا و كل هذه المضاهر علامات للتدهور الرهيب في الأخلاق والثقافة
و المؤسف أكثر أن يكون ذالك بإسم الدين
و هم يعلمون ان سلوكهم ليس من الكتاب ولا من السنة
فختى الشيطان لعنة الله عليه مع جرأته لم يمنع من الكلام فقال له الله مالك لم تسجد لما خلقت ؟؟
مالك لم تكن من الساجدين ؟؟؟
ولو نظرنا بتأمل إلى معانات رسولنا الكريم مع اعداء الكلمة الذين فعلو كل شيئ ليصدو الناس عن دعوته الكريمة الصادقة
فكانو يمنعون الناس من ان تخضر مجالسه و يمنعونه من الدعوة ويعترضون سبيله في حرية الكلمة
(ما عليك إلا البلاغ ) منعوه من التبليغ فها هو أبو لهب يشوش عليه و يسبه
و رسول الله لا يرد عليه أدبا حتى يأتي الوحي مدافعا عنه وموفيا الكيل لأعداء رسول الله
و في أسلوب آخر عمدو إلى تشويه صمعته و التنقيص من قدره
فقالو أبتر و قالو ساحر و قالو مجنون وكل ذالك للتقليل من اهمية ما يدعو إليه من الحق
هكذا اعداء الكلمة الخرة الصادقة قديما وهكذا حديثا


لقد خلق الله سبحانه الناس أحرارا , فإذا ادعي أحد من الخلق أنه يدعو إلي الحرية فهي دعوة إلي حريته هو ليفعل ما يشاء دون رقيب أو حساب. فإذا وجد أمامه من يجاهر بحقيقة لا تïرضيه فإن الحرية عندئذ تصادر وتحارب لتبقي الحرية كل الحرية لصاحب السلطان.
أرجو المشاركة في هذا الموضوع لعله يفيدنا أكثر في التخلص من جاهليتنا التي نتباهى بها
هل الإسلام كان عدوا للكلمة ؟؟؟؟؟كما يفعل الآن الكثير من المسلمين ينصبون انفسهم كآباء للفكر
كما كان يفعل أرباب الكنيسة في عصر الظلام
ألسنا في عصر الظلام مع هؤولاء الحمقى الذين يضنون انهم عنوان الحقيقة و حماتها الشرعيين وهم اعدائها


1- أهمية الكلمة في الإسلام
2- المنهج الشرعي لحرية الكلمة .
3- نماذج تطبيقية لهذه المنهج

إن مفهوم " حرية التعبير " كمفهوم معرفي ثقافي يخص علاقة الفرد بالمجموع والمجموع مع بعضه , يعني حرية قول الرأي والتعبير عنه بأي شكل من أشكال التعبير ووسائله هو حق للجميع ,وهو في حقيقته يؤشر طبيعة العلاقة بين الأفراد والشعوب والثقافات ,ويبطن في طياته الموقف من الآخر بكل أبعاده الدينية والفلسفية والنفسية والاجتماعية والإنسانية , ويلخصه حد واحد تتفرع عنه كل أشكال العلاقة مع الآخر , وهو احترام رأي الآخر والقطع مع علاقة الخصم والتسفيه التي تقوم على الجهل والغريزة وإلغاء الآخر , والانتقال إلى علاقة العقل القائمة على احترام الآخر ودوره ورأيه وقناعاته, وتعميق الحوار معه بهدف تعميق مفهوم الحرية ودفع العلاقات الإنسانية إلى الأمام الحقوقي والإنساني, والإقرار بأنه لا حرية فردية بدون حرية الآخر ولا قيمة لرأي بدون احترام رأي الآخر ,
إن روح الجماعة التي أمرنا الله بها و رسوله الكريم هي الروح التي تقوم على التآلف و التعاون و أخلاق المشاركة و المساهمة وكل هذا يتطلب من الفرد أن يتجرد من الأنا و الإنفرادية و التسلط و الإكراه
لأنه صفة دنيئة تحط من كرامة الإنسان العاقل الذي يقدم الآخر على حظ نفسه
وفي هذا السياق قال نبينا الكريم " لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
هذا حديث يتشدق به الكثير من الجهال في زماننا و هم يفهمون مع الأسف مضمونه لكن يتعمدون سلوك ضده بطرا للحق و ظلما
وفي هذا السياق أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رب قارئ للقرآن و القرآن يلعنه "
إذن الحرية هي مفهوم لا يقوم إلا إذا توفرت هذه الروح الإخائية التي تعطي الأمان للتعبير بكل حرية
و حسن الإسغاء لمخالفك و هذا هو الأدب و التحضر والرقي الذي ننشده لأمتنا
قال رسول الله " خيركم خيركم لأهله "
كلام في قمة الروعة إذ دلل عليه الصلاة والسلام على أن أشرف الناس و أكرمهم هم الذين تكون هذه صفتهم مع اهلهم (الوالدين و الزوجة و الأولاد و و) لأن في هذا المقام تضهر صفة الشخص بحقيقتها عارية من التصنع والنفاق و التجمل الذي يلبسه لمدارات الناس
فكم من أشخاص إذا رأيتهم هالك منظرهم المهاب و كلامهم المعسول وماشاء الله وبسم الله وكذا كذا
وعندما تسمع كيف حالهم مع أهلهم تنقلب تلك الصورة إلى شيطان مخيف لا تأمن بوائقه
و هكذا علمنا رسول الله أن لا ننخدع بالمظاهر و مايبدو حتى نتأكد من سريرة ذالك البنادم فإذا علمت حاله مع اهله فذاك هو أصل شخصيته و حقيقة نفسه
ما أعظمك يا رسول الله علمتنا كيف نعرف المنافقين بطريقة سهلة و جازمة لا تقبل المراوغة
وعودتا إلى الموضوع إن الكثير من الناس يتصنعون حرية التعبير و هم أعداء لها وأشد الناس تضررا من هذه الطائفة المريضة المتسلطة هم الأهل لأن أهله تحت سيطرته الكاملة وتحت رحمته طعامهم وشرابهم وكسوتهم و تربيتهم وتعليمهم فالمساكين هم الضحية الأكبر من الغطرسة و الإستعلاء و القهر و الإنفرادية
و الغرور ،
لكن من حكمة الله في عباده أن كل ذالك ينقلب عليهم سريعا بعدما يدخل عهد هؤولاء في فترة التناقص والتآكل و التضائل و هنا يتزايد المكر بسبب الخوف و القلق و الغيض من فقد السيطرة الكاملة على الأوضاع
وفي هذا السياق قال ربنا في أمثال هؤولاء " عليهم دائرة السوء "
لأن مبدأ المشاركة الذي ربيت عليه نفسك وسيعود عليك بالخير وسيكون إستثمارك الجيد في هذه الحياة
لأن العطاء يولد الرضى و الرضى يولد الإحسان و الإحسان يولد الشكر "
و هكذا فإذا ربيت أولادك على الطاعة العمياء سيردون لك بطشك يوما ما بالا مبالات العمياء و سيكون الرد مؤلما وفي الصميم و لهاذا نجد الكثير منهم يصابون بنوبات قلبية و مرض السكر و الفالج(الظغط )
ولما يموت له كراع وذراع تراه مستكينا كالمسكين كأنه لم يفعل شرا قط
وهكذا ولنا في الدنيا عبر كثيرة في هذه الحياة

رأينا جميعا كيف دخل الرئيس الراحل بومدين بالدبابات إلى سدة الحكم مستعليا على رفيقه في الجهاد الرئيس بن بلة
من إنتصر على الآخر ؟؟؟؟؟؟
ها هو بن بلة يضحك مع أبنائه من أجيال الحرية والحمد لله لم يمسسه سوء الحمد لله كان صافيا مع الله ومازال، ترك لهم الكرسي ليتكالبو عليه كالضباع الضارية
أعرف أن الكثيرين يحبون الرئيس بومدين رحمه الله إلى درجة أن لا يقبلو تنقيصه في شيئ
نعم هكذا هو الحب الصبياني البريئ و الحقيقة حب الأنانية الذي يدفعنا إلأى تقديس الأشخاص هو حب طفولي ساذج وبريئ في نفس الوقت
لكن ينقصه النضج
و أتذكر قصتا في هذا الصدد " عندما جاء العسكر لإقتياد بن بلة بالأغلال ....تعجب الرجل الطيب من هذا السلوك المشين المخزي فقال لهم لماذا هذه القيود ؟؟؟؟تريدون الكرسي ؟؟؟؟ ها هو الكرسي ؟؟؟
فقالو له أمشي معنا فقال لهم سأمشي معكم بلاش قيود
فالحقيقة أنا أكره المتسلطين من الناس أينما كانو في سدة الحكم في الجامعات في الإدارات في المنتديات في الجيش في كل مكان ينتشرون هؤولاء الجراثيم الذين يلوثون الحياة

محاولة شعرية :
الكلمة الحرة المسؤولة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك من يدعي أن حرية التعبير و النقاش تأدي إلى الفتنة
هل هذا صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفتح الملفات عندهم هو إحياء للضغائن و الأحقاد
يا له من فكر خبيث ...
إن الحوار والنقاش لا يكون أصلا ،،، إلا إذا توفرت نية معرفة الحقيقة
إن الحوار والنقاش و الجدال لا يكون أصلا ....إلا إذا توفرت نية الإصلاح و التوفيق
إن الحوار و النقاش و الجدال لا يؤمن به أصلا .....إلا المومن بربه و هدي نبيه سيدنا محمد
لأننا أمة التبليغ ،،،، يا عباد الله نحن لسنا أمة القهر و السيطرة وفرض الرأي
أتقو الله يا عباد الله إن الله رقيب علينا جميعا و إليه مردنا فينبئنا بما كنا نعمل
نحن أمة تتحمل مسؤولية نشر الإسلام لم لا يعرفه و وأد الفتن و محاربة الشذوذ و الإنحراف بالحجة
و لا يكون ذالك إلى على منابر تضمن حرية التواصل بين المذاهب و الطوائف و المدارس
و لا بد لنا أن نصبر على سوء الخلق الذي ينتاب بعض المحسوبين على الدين لكن التعويل على الأغلبية التي تريد أن تسمع و أن تفهم ، دذينها وماذا حدث في تاريخها المظلم
دون فرض رأي و الله هو الهادي إلى الصراط المستقيم
كيف تسمي هذا عدلا و إلتزاما بالكتاب والسنة ,,,,
و أنت تنفخ بوقا لمذهبك و تنادي بكل قواك ليسمعك كل الناس أن راية الحق عندك
و تمنع غيرك من ما تريده لنفسك
ليس هذا هو الإيمان يا حبيبي
المؤمن من يحب لأخيه ما يحب لنفسه
كما تحب أن يسمعك الناس كذالك الناس يحبون أن تسمع لهم
هذا هو العدل و هذا هو العقل و هذا هو الإعتدال و الخلق و كما يقولون عندنا هذي هي الرجولة
هناك فرق بين شخص يستأثر برأيه و شخص يريد المشاركة يريد أن تكون دائرة الحديث الأوسع في العالم
الإتصال بكل أنواعه يعني التقارب و التفاهم و فوائده أعظم من مساوئه
نحن أمة تعاني مشكلة الحوار و التواصل و هذا دليل على تأخرنا الكبير
إن لم تكن معي فأنت ضدي ، هذا هو مفهوم حرية التعبير عند الأعراب الذين ينصبون أنفسهم الآن أئمة للمسلمين
بل الأعجب من ذالك أننا نجد جيشا من قراصنة الأنترنت المأجورين يخربون المواقع المناوئة و يدمرون منابرالحوار
لماذا ...؟؟؟؟؟
لأنها نزعة الظلم و التطرف و الغوغاء فقط أنتم الذين تتكلمون و كلامكم صحيح لا تعقيب عليه
فقط معزتكم هي التي تحلب اللبن الصافي .....ومعزتنا يا حبيبي ما لها ؟؟؟؟
نعم يا صاحبي قالت الأعراب قبلكم آمنا وقال لهم رب العزة لم تومنو
كما تقولون اليوم نحن أهل الكتاب والسنة كما قالت الأعراب من قبل
ليست المشكلة في القول يا يإبن العم
المشكلة في السلوك و كيف تتعاملون مع بني أمتكم و كيف تكيلون التهم و كيف تميل قلوبكم إلى السب و التحقير دون ظابط من الشرع
نهانا الله عن سب حتى آلهة الملحدين الذين يعبدون البقر والفأران و الأصنام الصماء
هذه التوافه نهانا ربنا عن سبها ....أدبا وترفعا عن الرذيلة و شموخا بالنفس إلى معاليها
وما بالكم تسبون مسلم مثلكم و ربما أفضل منكم بدرجات رفيعة فقط لشبهة
تكفرون على الشبهة و تقتلون على الشبهة
إن أهل الهوى في الهاوية