وطن لله يا محسنين
01-07-2008, 09:32 PM
يعلموننا حب الوطن ، كيف ولماذا ؟ ثم أين هذا الوطن ؟
هل الوطن هذه الآلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي الشاسعة الممتدة على مد البصر التي صارت مثل سجن يضيق ويكتم الأنفاس على الشباب كلما اتسعت ، أم هو هذا البحر الذي صار مقبرة لشباب افقدوه الأمل حتى في الحياة والمستقبل ، أم تراه الوطن هذه الثروات التي لا بداية لها ولا نهاية ، ؟ كل هذا لم يعد يمثل لنا وطن فحينما نفقد كرامتنا وآدميتنا في الأرض التي ولدنا فيها وننتمي إليها فلا شيء يساويهما لأنهما أصل الوطن ولو لم يكونا كذلك لرضينا بالاستعمار وبقينا على أرضنا . لم يعد شيء يجدي ولا يقنع فكل شيء باهت مثل الموت حتى وجوهكم التي نراها كل يوم على صفحات الجرائد تتبادل الأدوار والكراسي في شبه مسرحية لا تنتهي ولازلنا نرفع الأكف لله ونحن على أبواب يوم التحرر نقول يا رب ليتها تنتهي .
هل الوطن هذه الآلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي الشاسعة الممتدة على مد البصر التي صارت مثل سجن يضيق ويكتم الأنفاس على الشباب كلما اتسعت ، أم هو هذا البحر الذي صار مقبرة لشباب افقدوه الأمل حتى في الحياة والمستقبل ، أم تراه الوطن هذه الثروات التي لا بداية لها ولا نهاية ، ؟ كل هذا لم يعد يمثل لنا وطن فحينما نفقد كرامتنا وآدميتنا في الأرض التي ولدنا فيها وننتمي إليها فلا شيء يساويهما لأنهما أصل الوطن ولو لم يكونا كذلك لرضينا بالاستعمار وبقينا على أرضنا . لم يعد شيء يجدي ولا يقنع فكل شيء باهت مثل الموت حتى وجوهكم التي نراها كل يوم على صفحات الجرائد تتبادل الأدوار والكراسي في شبه مسرحية لا تنتهي ولازلنا نرفع الأكف لله ونحن على أبواب يوم التحرر نقول يا رب ليتها تنتهي .
أضحك حينما يدنو الخامس من جويليه ، أخاله مسكينا شاحبا مثل شباب الوطن يأتي مرة كل عام غريبا مثله مثل الفاتح من نوفمبر لا يكاد يعرف كلاهما نفسه فلا الوطن صار وطن ولا حتى التاريخ الذي لازال يكذب ويضحك علينا ونضحك عنه كسكير عربيد لا يعرف ما يقول ، مذكرات هنا مذكرات هناك لرجال يقولون أنهم كانوا شموسا ومن حولهم البشر أحجار وغبار ، كلهم صنعوا ا التاريخ ولكن لا أحد صنع الحاضر ولا المستقبل ، فماذا نقول لك يوم تحررنا ؟
بماذا نستقبلك ؟ أبآلاف من الشباب الذي لا أحد يعرف مصيرهم بعدما اختفوا في عرض البحر أو بعشرات الجثث التي تدرب لأجلها العشرات من الغطاسين لينتشلوها من قاع البحر وقبل موتهم لا أحد أراد أن ينتشلهم من الضياع ، أم نستقبلك بالأمراض التي صرنا نبرزها على صفحات الجرائد لتأتينا مكرمة من أمراء الخليج ليعالج أطفال الوطن ؟ بماذا نستقبلك أيها اليوم العظيم ، أبوجهي القذر الذي لم يعد يعرف صورته من صورة الحقيقة بربي وربك أيها اليوم العظيم بمادا نستقبلك . ؟
بماذا نستقبلك ؟ أبآلاف من الشباب الذي لا أحد يعرف مصيرهم بعدما اختفوا في عرض البحر أو بعشرات الجثث التي تدرب لأجلها العشرات من الغطاسين لينتشلوها من قاع البحر وقبل موتهم لا أحد أراد أن ينتشلهم من الضياع ، أم نستقبلك بالأمراض التي صرنا نبرزها على صفحات الجرائد لتأتينا مكرمة من أمراء الخليج ليعالج أطفال الوطن ؟ بماذا نستقبلك أيها اليوم العظيم ، أبوجهي القذر الذي لم يعد يعرف صورته من صورة الحقيقة بربي وربك أيها اليوم العظيم بمادا نستقبلك . ؟
أيها اليوم الآتي همسا يستعجل الرحيل قبل أن يأتي ، تعالى تفرج علينا اليوم وتفرج على الاستقلال وتفرج على الوطن الذي جعلوا منه "شكارة" لمن أراده "شكارة" وصفقة سياسية لمن أراده كذلك تعالى تفرج علينا نحن الذين أردناه حرية وكرامة فما كان لنا سوى الانتظار على قارعة يوم ربما لم يتحقق ، أخيال أنت أيها الخامس من جويلية أم حلم أوهمونا به .. أريد أن أشمك .. أحسك .. أود لو أتلمس وجودك .. تعالى واسألهم من هم ومن أين أتوا، اسألهم باسم الشهداء ودمائهم التي سالت في الشعاب والوهاد .. اسألهم لمادا كذبتم في مذكراتكم .. اسألهم من خول لهم أن يتكلموا عن الاستقلال اسألهم عن الوطن .. اسألهم . لقد يئسنا ومن يئسنا صرنا نضحك لأنك يوما سموه عيد الشباب ، والشباب ما عادوا سوى مشاريع للجنون و"الهربة" و"الحرقة" والموت انتحارا ، اسألهم فقد جعلونا نمضي هناك خلف البحار نتسول وطن فوطن لله يا محسنين فقد سرقوا منا الوطن .
من مواضيعي
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟