تبدو لي كأشياء عجيبة حبيبتي
ولا أريد إفساد متعتكم بكلماتي إنما هي كلمات أرى من الواجب قولها لخياتي و يجب أن تصل ولو همسا
اعلمن خياتي أن للمرأة مع المرأة عورة فلا يجوز أن تكشف إلا ما جرت العادة السوية بكشفه بين النساء ، كالرأس ، والعنق ، والذراعين ، والقدمين .
ولو أخدنا بالقول أن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة فإن هذه الألبسة يا حبيباتي لاتستر مابين السرة والركبة حقيقة لكونها لاصقة أو شفافة أو مفتحة
واعلمن أن هذه الألبسة غير الساترة هي محض تشبه وتقليد بالكافرات و الماجنات وسقط المتاع من المغنيات والممثلات وفدت إلينا من القنوات الفضائية ومجلات الأزياء وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " .
واعلمن خياتي أن التي تلبس هذه الألبسة يصدق فيها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " أخرجه مسلم .
واعلمن خياتي أن هذه الألبسة الفاضحة عرضةٌ لأن تلبسها المرأة أمام محارمها كالأب والابن ، والأخ ، والعم ، والخال ، و ابن الأخ ، وابن الأخت ، ووالد الزوج ، وابن الزوج من غيرها فالكثيرات لبسنها أمام النساء ولما ألفن لباسها لم يجدن حرجا في لبسها أمام الجنس الاخر ولو من المحارم و هكذا و كأن صور الحياء يهدم لبنة لبنة
وقد حصل بسبب هذا التساهل شر عظيم .
واعلمن خياتي أن في هذه الألبسة ذريعة لمفاسد كثيرة إذا لم تمنع منها أن التساهل والتكشف يزداد يوماً بعد يوم وهذا أمر يلحظه نحن الفتيات
ومنها القدوة السيئة للأخريات ، فإن المرأة سريعة التأثر بالقرينات ، والقريبات و المرأة ستكون أماً فإذا كان هذا حال من رضيت بهذا اللباس ، فماذا سيكون حال بناتها وبنات بناتها ؟! .
واعلمن حبيباتي أن
المشاكلة في الظاهر تورث مشاكلة في الباطن.
وهذا أراه و الله لأخطر مما ذكرت سالفا
واعلمن خياتي أن لباسك هذا الذي هو ليس من دينك ولا عاداتك يكرس الانهزامية النفسية ، ودليلُ الذل و الصغار لمن نتشبه بهن. ودليلٌ على أن هذه المقلدة قد أكبرت الكفار وأعظمتهم فالتشبه بهم فيه إشباع للنقص الذي تعاني منه المتشبهة .
فأي عزة للمؤمنة وهي إمعة مع الكافرات و الماجنات . لقد بلغني أن نساءً أشرب في قلوبهن حب التقليد بالمذيعات والمغنيات والممثلات في اللباس وقصات الشعر ، بل حتى في الحركات وطريقة الكلام ، بل وفي أمور هي أدق من ذلك مما يستحيى من ذكره .
الله أكبر إنه مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منه : " لتتبعن سَنَنَ مَن كان قبلكم ، شبراً بشر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟! " متفق عليه
حبيباتي حافظن على حيائكن و اعضضن عليه بالنواجد وخاصة في هاته المناسبات وغيرها أين يوأد الحياء
واعلمن أن الحياء لا يأتي إلا بخير