حب الوطن..!!؟
07-11-2014, 09:14 PM
حب الوطن..!!؟
عرفت في السنوات السبعينية مهندسا فلسطينيا، مختص في الهندسة الميكانيكية، كان يعمل في شركة "السوناكوم". وكان من قبل، يعمل في اسبانيا. قال لي بأنه جاء إلى الجزائر للمساهمة بتجربته في تنمية الجزائر التي تساعد الفلسطينيين من أجل استرجاع حقوقهم المنهوبة.. غير أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة، عندما وجد نفسه وراء مكتب بين أربعة جدران بدون ..أية مهمة! قال بأنه احتج عند مدير المؤسسة فأجابه بالتالي:" راتبك يصلك كل شهر..ماذا تريد أكثر من ذلك!؟ وذات يوم جاء إلي وبيده ورقة مكتوبة باللغة الفرنسية التي لا يحسنها، وطلب مني أن أترجم محتواها. كانت الورقة عبارة عن قرار تحويله إلى مصنع جديد بالعين الكبيرة بولاية سطيف، حيث كلف بمهمة متابعة..أشغال بناء المصنع..بمعنى أنه سيقوم بمهمة مهندس معماري، أو شيئا من ذلك..تذكرت هذا الصديق الفلسطيني بغير مناسبة، فقلت في نفسي: ما الذي أخرجه من غياهب النسيان، بعد أن انقطع الاتصال بيننا منذ أمد بعيد؟ لا أدري، ولكن شيئا ما يدغدغ أذني ويقول لي:" لعله نفاق أهل بلدنا من المسؤولين وغير المسؤولين المنافقين، الذين نسمعهم يوميا، يزينون القول أمام عدسات الكاميرا، ولكنهم لا يفعلون شيئا بصدق لهذا البلد.. الذي ضحى من أجله رجال و نساء..رحمهم الله!
عرفت في السنوات السبعينية مهندسا فلسطينيا، مختص في الهندسة الميكانيكية، كان يعمل في شركة "السوناكوم". وكان من قبل، يعمل في اسبانيا. قال لي بأنه جاء إلى الجزائر للمساهمة بتجربته في تنمية الجزائر التي تساعد الفلسطينيين من أجل استرجاع حقوقهم المنهوبة.. غير أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة، عندما وجد نفسه وراء مكتب بين أربعة جدران بدون ..أية مهمة! قال بأنه احتج عند مدير المؤسسة فأجابه بالتالي:" راتبك يصلك كل شهر..ماذا تريد أكثر من ذلك!؟ وذات يوم جاء إلي وبيده ورقة مكتوبة باللغة الفرنسية التي لا يحسنها، وطلب مني أن أترجم محتواها. كانت الورقة عبارة عن قرار تحويله إلى مصنع جديد بالعين الكبيرة بولاية سطيف، حيث كلف بمهمة متابعة..أشغال بناء المصنع..بمعنى أنه سيقوم بمهمة مهندس معماري، أو شيئا من ذلك..تذكرت هذا الصديق الفلسطيني بغير مناسبة، فقلت في نفسي: ما الذي أخرجه من غياهب النسيان، بعد أن انقطع الاتصال بيننا منذ أمد بعيد؟ لا أدري، ولكن شيئا ما يدغدغ أذني ويقول لي:" لعله نفاق أهل بلدنا من المسؤولين وغير المسؤولين المنافقين، الذين نسمعهم يوميا، يزينون القول أمام عدسات الكاميرا، ولكنهم لا يفعلون شيئا بصدق لهذا البلد.. الذي ضحى من أجله رجال و نساء..رحمهم الله!
