اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم السلفي
جزاكم الله خيرا ووفقنا وإياكم للحق.
كنت هممت بالتعليق لكن تراجعت، فلما رأيت مشاركةً حديثة للأخ أبو أسامة اطلعت مجددا فحثني ذلك على الكتابة.
أعجبني ما قاله الأخ أبو أسامة منصفا للسلفية ولأتباعها حقا وصدقا، بأسلوب ودي، وكنت أريد التعقيب على نفس المقطع الذي عقب عليه الأخ.
فهذا المنهج السلفي الرباني ينتشر انتشار النسيم والريح الطيبة في الفضاء مصداقا لقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر)
إن هذا المنهج السلفي أو هذه الدعوة الربانية، ينتشران في ربوع الأرض كلها، حتى في أدغال إفريقية وغاباتها يوجد من يعتقد اعتقاد السلف، وحتى الناس في البادية ظهر منهم من يتبع السلف، بل في الصحاري وسط أهل التصوف والزردات ظهر منهم من يتبع السلف، بل حتى بين الروافض ظهر منهم من يتبع السلف،
فهذه الدعوة المباركة يتبعها العالم والجاهل والأمي، والكبير والصغير، والرجال والنساء، والغني والفقير، مصداقا للحديث المعروف عن أبي سفيان مع هرقل:
<...وسألتك : هل كان من آبائه ملك ؟ فزعمت أن لا، فقلت: لو كان من آبائه ملك قلت: رجل يطلب ملك آبائه،
وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله،
وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ فزعمت أن ضعفاءهم الذين اتبعوه، وهم أتباع الرسل،
وسألتك هل يزيدون أم ينقصون؟ فزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يتم.
وسألتك: هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان حين يخالط بشاشة القلوب.
وسألتك : هل يغدر ، فزعمت أن لا ، وكذلك الرسل لا يغدرون ،
وسألتك : كيف قتالكم إياه ؟ فزعمت أن الحرب بينكم سجال ودول ، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة،
وسألتك عما يأمركم به، فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة، والصدقة، والعفاف والصلة، فإن كان ما تقول حقا يوشك أن يملك موضع قدمي هاتين، وهو نبي، وقد كنت أعلم أنه خارج، ولكن لم أكن أظن أنه منكم ، ولو أعلم أني أخلص إليه لالتمست لقيه ولو كنت عنده لغسلت قدميه..>.
بخلاف بعض الدعوات المشبوهة، لا تقبل بفقير ولا بأمي ولا بمن لا يملك شهادات عليا فليس هكذا تورد الإبل.
ثم أُضِيفُ لكلام الأخ ابن باديس أن حال الجريدة كحال من قيل فيه:
يدور مع الزجاجة حيث دارت .....ويلبس للسياسة ألف لبس
فعند المسلمين يعد منهم ......ويأخذ سهمه من كل خمس
وعند الإنجليز يعد منهم ....... وفي باريس محسوب فرنسي
وعند الملحدين يعد منهم .......وعند ماركس يحفظ كل درس
فهي ترضي جميع الأطراف، ولست أقصد رميهم بالولاء للغرب أو ما شابه إنما مجرد تقريب للمعنى،
فمرة مقال في الإنتصار للسلفية ومرة مقال في الذب عن الطرقية ومرة الطعن في الخوارج ثم في أخرى تلميع رؤوسهم وتبرئة ساحتهم،
حتى إني رأيت من بين الكتاب في جريدة الشروق -يوم كتبوا مقالات عن شيخنا أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله- شابا أعرفه يقال له عبد المنعم شيتور!!! فيا ترى ما محله من الإعراب في هذه الحملة؟؟؟ بالحاء المعجمة.
تساؤل يبقى مطروحا؟؟ خصوصا أني أعرفه من الشباب المهيجين الثوريين ممن يوالي أسامة بن لادن!!! وجبهة الإغراق.
أيريدون تفريق الأمة زيادة على ما هي عليه، أم يريدون إشغال السلفيين بجرائدهم وتتبع الجديد وآخر الأخبار
أم أنهم يريدون رفع نسبة المطبوعات بالإكثار من مواضيع الأخذ والرد فتزداد المتابعة ويزداد الطبع؟؟؟
فهمهم الوحيد زيادة الكمية المطبوعة!!! ولو على حساب الحقيقة.
[مجرد رأي]
|
بورك فيك أخي حاتم
وقد تم تدارك الوضع
أما بالنسبة للشروق فهي كما أسلفت أنت ، لكن بالنسبة للسلفيين تحس أن هناك منهجة وتعمد واضح وكما قلت في الأخير لايهمهم إلا البيع !
وإلا بربك هل من عاقل يحرم الزلابية مطلقا كما وضعته الشروق بالبنط العريض في أحد أعدادها البائسة!!
لكنه عنوان كفيل بتحصيل أكبر رقم من المبيعات والشهرة وأيضا إمعانا أكثر في تشويه السلفيين وعلمائها .
بارك الله فيك