احذروا تفاسير القرآن المشوهة للإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي
15-04-2015, 07:22 AM
حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، من خطورة ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من تفسيرات خاطئة للإسلام وممارسات غريبة لم يعهدها ـ حسبه ـ السلف من المسلمين، والتي شوهت صورته أمام الأجانب.
واعتبر أن لب الإسلام يجب الحفاظ عليه كما هو، والحذر من تشويهه، مؤكدا أن الجزائر من أهم بلدان المغرب الإسلامي، التي احتضنت علماء مسلمين زرعوا فيها مبادئ الإسلام، وشهدوا لأهلها بالحفاظ على هذا الدين الحنيف.
وضرب الوزير المثل بكل من عقبة ابن نافع الذي فتح الجزائر بالرسالة الإسلامية، وإسماعيل ابن أمير الله وهو أحد رواة الحديث الجديد الذي جاء إلى المغرب الإسلامي واعترف بأن الجزائريين من أكثر الأمم ارتباطا بالقرآن، والعلامة عبد الرحمان ابن خلدون الذي أقر في إحدى كتاباته أن شعوب دول المغرب الإسلامي أول ما تعلمه لأبنائها وهم صغار هو القرآن الكريم.
وأشار محمد عيسى، على هامش افتتاحه لملتقى "النور" الدولي "مناهج القرآن الكريم"، إلى أن الأمة الجزائرية عرفت العديد من فقهاء الإسلام، منهم المفسر ابن محمد الموالي والذي يعتبر أول إمام فسر القرآن في الجزائر، ومن أهم الفقهاء في العالم الإسلامي، إضافة إلى الإمام ابن حنبل، أبو إسحاق تفيش وعبد الرحمان الثعالبي الذي كان من أهم المفسرين في بلاد الأندلس.
من جهته، أكد العالم الموريتاني محمد ولد الحسن دودو، أن الجزائر من أهم الدول الإسلامية التي عرفت العديد من الفقهاء والذين يعتبرون مرجعا أساسيا للدراسات الإسلامية في العصر الحالي مثل عبد الحميد ابن باديس، البشير الإبراهيمي، شريف التلمساني، العربي التبسي، مشيرا إلى دور جمعية العلماء المسلمين في الدفاع عن الوطن.
أما الدكتور محمود أحمد العكاوي، وهو مدير مركز خدمة القرآن الكريم وشيخ قراء بيروت بلبنان، فقد اعتبر المناهج الحديثة لقراءة القرآن الكريم يجب أن تعتمد على المناهج التقليدية للقراءة والتي اعتمدها الصحابة الأجلاء كل على طريقته، كما يجب أن تراعى التطورات الحديثة التي يشهدها هذا العصر خاصة التطور على مستوى أدوات التعليم وأجهزة التواصل الإليكترونية.
كما اعتبر محمد المولدي، من الجمهورية التونسية، وهو أحد المشاركين بهذا الملتقى، أن الدراسات الإسلامية إلى حد اليوم لم تتمكن من صياغة مناهج جديدة لقراءة القرآن الكريم.