السلام عليكم
مــــــا أسعد الليبيين بحريتهم . وما أتعس أذناب القذافي في ليبيا بما حذث ولو أنهم لا يمثلون إلا قلة قليلة .
العجيب في الأمر كله هو هذا الحب لليبيا والقذافي الذي بان عند بعض الجزائريين بعد إنتصار الثورة . ترى هل هم ليبيين أكثر من الليبيين انفسهم أمرهم محير . أم هناك امر خفي لا نعلمه ؟
لقد نال القذافي ما ناله من ذلة وإحتقار (اللهم لا شماتة) على يد شعبه الذي أذاقة الأمرين لما يناهز 42 سنة ولحق به نصيب مما ملكت يداه وفي النهاية لقد أفضى الى ربه وسوف يسأل عن كل كبيرة وصغيرة فماذا أعد لمثل هذا اليوم ؟
عجبت لقوم يسمون جيرانهم المسلمين بالجرذان كذلك كان يقولها القذافي من قبل ولقي ما لقي بسبب تعنته (فإنتبهوا) . فهل يصح أن ننعت جيرانا لنا وأخوة في الدين بالجرذان ؟
تالله إنهم لأسود في ميادين الوغى كيف لا وهم يلقنون الشعوب المستضعفة والمقهورة دروسا في العزة والشهامة والإنتفاضة ضد الطغيان .
قد نعيب عليهم إستعانتهم بالنيتو . كذلك فعلها قبلهم آل سعود للأطاحة بالنظام البعثي (زعمو) فما سمعنا لكارهي التدخل الأجنبي ولا نفس أم أن الأمر حلال على السعودية وحرام على الليبيين المستضعفين ؟
نعم استعانو بالنيتو ولهم مبرراتهم في ذلك ولو أن الجيوش العربية أمدت لهم يد العون لما طلبوا الحماية الجوية من النيتو . لا تلوموا ثوار ليبيا ولوموا جموع الجيوش النظامية العربية التي تكدس السلاح ولا تدري هي نفسها متى ستستعمله
خوفي أن تفعل كما فعل أذناب الجيش الليبي الذين قصفوا شعبهم بالصواريخ .
لذا أيها الأخوة الكرام لا تلوموا شعبا خرج لصون كرامته ونيل حريته المغتصبة من زعيم أنكر أنه رئيس دولة فقال ( لو كنت رئيسا للوحت بالأستقالة على وجوهكم ) إذن فمن يكون القذافي إن لم يكن هو رئيس ليبيا ؟ هل كان ناطقا رسميا باسم الشعب الليبي الذي قلب عليه الطاولة ؟
عجب ..................
أنتم وأنا والجميع يشاهد بأم عينه ما يحدث للشعب السوري الشقيق والدول العربية تقف متفرجة لا تحرك ساكنا . صحيح
والشعب السوري يقصف بالدبابات والشبيحة يصطادون المسلمين السوريين كل يوم بالبنادق القناصة ناهيك عن الإعتقالات والتعذيب أليس صحيحا ؟
فهل يحق للشعب السوري الأعزل أن يطلب الحماية من الأخوة العرب أم لا ؟ إذا كنت عاقلا ستقول يحق لكل مضطهد غير قادر أن يطلب المعونة من اخوانه .
فإذا خذله إخوانه من المسلمين والعرب وهو يموت كل يوم
ألا يضطر اضطرارا لطب المعونة حتى من الشيطان عله يخلصه من الموت والقهر والتعذيب ؟
إذن فعوض أن تلوموا المستضعفين من الليبيين فلوموا الجامعة العربية على صمتها وتعمدها أن تصم أذناها حتى لا تسمع صرخات الثكالى في ليبيا ونحيب الأطفال في سوريا أنين شيوخ في اليمن . أليسوا بصمتهم وتخاذلهم لنصرة إخوانهم من الشعوب العربية المقهورة أليسوا متواطئين مع الطغاة بل هم الطغاة أنفسهم .
وبالمناسبة إليكم هذه القصيدة - شكرا وعرفانا للثوار في جميع البلاد العربية -مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا -
هؤلاء الذين ذوبوا الأغلال وحطموا الجبال عسى أن ينعموا بنصيب من الحرية والعزة التي يفتقدها الكثير .
فـــي عامـِـــنا هــــذا نـُـفاخـِــر ُ أنـَّــه ُ
عـــــــام ُ الرحـــــــيل ِ لِــشِـلـَّة ِ الحُــــــكام ِ
عـــــام ُ الرَّعـِــيَّة ِ تــــسترد ُّ بــــلادَها
مِــــــن ْ قـَــبْضة ِ الـسُــفهاء ِ والأقـــــزام ِ
عـــام ُ الـشعوب ِتـَـفيق ُ من سـَــكـَراتِـها
وتـَـــــدوس ُ فــــــوق َ عِـصـــابةِ الأزلام ِ
عــــام ٌ بـــلا قـِـــمم ٍ تـــبيع ُ جلــودَنا
والقِــــبْلة َ الأولــــى بـِـــــكوم ِ سـُــــخام ِ
عــــام ٌ بـــلا قِـــمم ٍ تـُـقايض ُ أرضـَـنا
لـِـيعيْث َ قـَـــــوَّاد ٌ .. أو ابــــن ُ حـَـــــرام ِ
يا ســــادتي الأبـــطال َ هــــــذا يومُكــــم لِتـُــخـَلـِّصونا مـِـــن ْ قـَــــطيْـع ِ صـَـــرامي
لا شيء َ أجـْـمل َ مـِـن زعـيم ٍ هــارب ٍ إلا زعـــــــيم ٌ دِيْــــــــس َ بـالأقـــــــــدام ِ
سـَـنبول ُ هـذا العام َ فـوق َ وجوههـِهم ونـُــــقابـِل ُ الإجـْــــــــرام َ بالإجـــــــرام ِ
حين َ الــــشعوب َ تـَصير ُ أحـــذية ً لدى قـِـــرد ٍ ، يـَــصير ُ القــبر ُ خـــير َ مـَـــقام ِ
شـَـــبَّت ْ خـُيـول ُ الشعب ِ عنْ أطواقـِهم لـــــن يــــستطيعوا ردَّهـــــا بـِــــــلِجام ِ
***
لــيلاي َ ، يا نايـَا ً يـُهدهـِـد ُ فـــرْحتي
ويـُحيــــلـُـني حـَــــقلا ً مـِـــن الأنغـــــام ِ
في تـَـيْنـَــك ِ العينين ِ أرســـم ُ لــوحتي
فـتـَـضيع َ بين َ خـــطوطـِها أقــــــــلامي
بزغـَــت ْ شــــموس ُ الثائرين َ بَهيـَّـة ً
وتـَـــزَنـَّر َ النـِّـــــــسريْن ُ بالأنـْـــــــسام ِ
ســـيمر ُّ هـــذا العــام ُ دون َ قـِــمامة ٍ مَـــسمومة ٍ تــــطفو عـلـى الإعـْـــــلام ِ
وسـَــتطـْرح ُ الأقمــــار ُ أقمـــارا ُ على شـُــــرُفاتـِنا ، وتنام ُ فـــــي أكــــــمامي
شـُـكرا ً شـباب َ العـُـرْب ِ أنتَ فـَـنارُنا يا مـَـــن ْ فتحـــت َ حـقائب َ الأحـــــلام ِ
أثـْــبَت َّ أن َّ العـْـيْن َ تـَهزِم ُ مِخـْرَزَا ً والكــــف َّ قد يغــــدو بـألف ِ حـُـــسام ِ
شــــكرا ً إلــى الثــُّــوار ِ ، لا قـِـــمم ً سـَــــتزيْدُنا ضـَـــغـْـطا ً علـــــى أورام ِ
شـُــكرا ً لهم ، ما عــاد َ بعد َ الـــيوم ِ زنـْـــديق ٌ يـُحــاضِـرُنا عـــن ِ الإســـلام ِ
لا تـُــرَّهات ٌ مـِــن ْ بـَـــغِي ٍّ ، بـِــئْرُ زمـْـــزم َ لا يُـــــطـَهِّرُهُ مِــنَ الآثـــــام ِ
لا زُمـْــرة ٌ ما عـاد يجـْـمَعُها سوى طـُــغيانِـها ، وتـَــلاصُـق ِ الأعـْــــــلام ِ
شُكرا ً لِـمن ْ جعلَ الملـوك َ أرانِـبا ً
عـَـــرْجاء َ ، بــين مَخـــالب ِ الضـِّرغام ِ
فالتـَّاج ُ أصـبح َ لا يُـساوي جـَـزمة ً
والعَـرْش ُ صـار َ مـِـنصَّة َ الإعـْـــدام ِ
جـَـــبَروتـُهم وَلـَّـــى فمــا عـُــــدنا
نـُـصدق ُ كـِـذْبة َ الـوطني ِّ والمِــقدام ِ
التعديل الأخير تم بواسطة almohalhil ; 28-10-2011 الساعة 10:28 PM