ب ذ م م للمير وشركائه
03-12-2012, 09:11 PM
حُقَّ لاحقا استبدال لافتة "دار البلدية من الشعب إلى الشعب" بلافتة " ب ذ م م للمير وشركائه" و للتنويه فقط ـ ب ذ م م ـ بالإقتباس من القاموس التجاري فهي تعني "بلدية ذات مسؤولية محدودة" وكيف لا وقد قُزِّمت صلاحياتها وكذا مجلسها الشعبي المُسْتغبِي لشعبه إلى إمضاء بعض الشهادات والأوراق ومنع القمامة من التراكم حد الإغراق, حينما تحولت السياسة إلى تجارة رابحة دنيويا وخاسرة أخرويا ليولد من رحم الصدام الخفي أباطرة وقياصرة ومناجرة وسماسرة , صار السباق للوصول لقبة البرلمان أو ممكلة البلدية للحصول على صفة برلماني أو سيدي المير يخضع لألاعيب "التجارة" لمن يملك "رصيدا" وافرا من الحيلة والشطارة ولسانا طليقا تنطقه لغة الشكارة , فتبدأ اللعبة لمن يملكون وجها حربائيا وجيبا حفيا سخيا , انطلاقا من رأسمال يصل حسب المنطقة وحظوظ الحزب وقوته إلى مشارف المليار بعد عملية التنابز بالأموال في بورصة يسيطر عليها من يسمون أنفسهم زورا رجال الأعمال , هو رأسمال لشراء رأس قائمته ولشراء ذمم الطبقة المسحوقة أو الإنتهازية من الوعاء الإنتخابي , ويَحْدث ألاَّ يمنح الصندوق شرف الأغلبية لأي منهم فتندلع سرا وعلنا حربا شعواء تكثر فيها الضربات الإستباقية والإحترازية على السواء , حرب لا تعترف بأخلاقيات اللعبة ولا حتى الضرب فوق الحزام فيصبح بقدرة قادر المنبوذ شعبيا بمقعد أو مقعدين مطلوبا ومحبوبا من التحالفين المتناحرين بغية استمالته إلى صفهم للحصول على الأغلبية , وهنا تتدخل الشطارة والحسابات الدقيقة للربح السريع أو للمدى البعيد , فالتحالف سعيد الحظ من يدفع أكثر أو من يقدم وعودا بتسهيلات وإغراءات أكبر خاصة إذا كان المستفيد من المقاولين وأصحاب الحاجة للمير وشركائه وتصل غرائب الألاعيب عندنا إلى حد تتويج المنبوذ شعبيا بمقعد أو مقعدين بكرسي الزعامة "الميروي" وهذا زكارة في التحالف المنافس وللحفاظ على خيوط اللعبة من الضياع في ظل وجود قانون آخر في اللعبة وهو "سحب الثقة" التي تتيح للشاطرين برتبة شياطين إزاحة المنبوذ وإعادته إلى حجمه ومكانه الأصلي , ولأن رأسالمال لا يمكن إلا أن يكون وسيلة لتحقيق الأرباح فأين للمير أن يُحصِّل رأسماله وفوقه الأرباح براتبه الشهري الهزيل إذا لم يكن فعلا يترأس ب ذ م م للمير وشركائه
ــــــــــــ
ملاحظة: لا أقصد بموضوعي التعميم على جميع المترشحين
اللهمَّ لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد عدد الكائنات، وملء الأرض والسموات.
من مواضيعي
0 هل دقت ساعة الحرب؟؟
0 الشخشوخة من يدين العروسة
0 الشامية من تحضيري وبالصور
0 صديقي لخضر
0 يا صديقي
0 الكفار الأعاجم والقرآن
0 الشخشوخة من يدين العروسة
0 الشامية من تحضيري وبالصور
0 صديقي لخضر
0 يا صديقي
0 الكفار الأعاجم والقرآن
التعديل الأخير تم بواسطة سليم يلل ; 04-12-2012 الساعة 04:57 PM