اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي
فحينَ يُدمى مسيل خدّي من ملوحة الدمعِ.
ويتيهُ فكري، ويسهّرني سأم ليلي، ويطول سُهادي
أخبئُ وجهي، وأعيش وجعي.. أضع يداي على عيناي.. أتُراني أخفي دمعًا؟.. أم أخبئُ ألمًا؟
ورغم الجراح ، يخنقني الوجدُ.. يؤرّقني الحنين.
ألا تعلمين ؟ أنكِ الحب، وما الحب أنتِ.
قد اقتربتُ منكِ كثيراً و أكثر.. وأنتِ مثلي إليّ اقتربتِ.
إلى أن التصقت روحي بروحكِ.. شعرتُ بشيءٍ غريبٍ.
لم أشعر به من قبل أتُراكِ بذاك قد شعرتِ؟
ألاَ تعلمين أن طيفكِ لا يفارقني.. في صحوي و مناميِ ..ويلاحقني في كل مكانٍ من خلفي و أمامي .
فقد حملني معه إلى قممٍ عالية.. ولكن شوقي تصاعد عندما ابتعدتِ
لِم تركتِني أعود وحدي.. و أين ذهبتِ
حضوركِ و وجودكِ يكسبني من جمالكِ عطرًا فواحًا.. ومن سحركِ فجرًا انشراحًا ..
ولكن لأضع يدي على قلبي..وأنظر إلى السماء..لأهمس:
ليتكِ تكونين عاشقةً لي ، إن صدقتِ.
يا أميرة أفكاري.
ليتكِ تعرفين أنكِ في أعماقي قد سكنتِ.
فانتِ الحب و ما الحب إلاّ أنتِ
سكوت!
فالصمتُ في أرجاء المكان، و لكن الى اللغة و البيان.
إن الحكمة تهدف إلى النصح و الأرشاد و الموعظة وتأتي عن تجربة ذاتيةٍ وعن طولِ تأمّلٍ وتبصّرٍ بأمور الحياة.
ولكن كثير ما ينفر الإنسان من النصائح و المواعظ.
فتفطّن الأدباء إلى ذلك ، إذا جعلوا مواعظهم و حكمهم على شكلٍ قصصٍ حتى يجلبوا انظار المتلقي.
وكما قلتُ سابقًا أن بعض الأحدوثات والقصصأنها تقوم بوظيفة النقد والدعوة إلى الإصلاح..
وكم من أحدوثة نستنتج منها عضة أخلاقية و أدبية في طابعٍ لغوي بلاغي
وعلى ضوء ذلك أسوق لكم أحدوثة في هذا الغرض. يحكى أنّ سفيهًا شتَمَ حليمًا وهو عنه ساكتٌ. خاطبه السفيهُ : أيّاكَ أعني.. فأجابه الحليم:
وعنكَ أُغضي..
فنظّم شاعرٌ على هذا الموقفِ قائلاً:
شاتمني عبدُ بني مِسمَع ** فصنتُ عنهُ النفسَ والعرضا.
ولم أُجِبْه لاحتقاري له ** من ذا يَعَضّ الكلبَ إذا عضّا؟!
وما أكثر الذين يخوضون في أعراضِ الناس.. وحتى في المنتديات انتقلت عدوى الشتائم والسِّباب.
ألاَ من متعظٍ.. أم على قلوبٍ أقفالها.
وإلى لقاء آخر، إن أذِن رب البشر.
|
بعضهم يا سيدي يظن ان تجاهلنا ضعف او ان صمتنا هزيمة واقرار بما نسبوه الينا بهتانا فنضطر عن الرد اين يستلزم علينا ونترفع ايضا اين يستلزم الترفع شكرا جزيلا استاذ