أحمد قميدة
31-03-2009, 11:41 pm
ــــــــــــثورة اليراعــــــــــــــــ
عشقتكَ في الطفولة غــــــير واع
وخلتكَ جنتي دون انقطـــــــــــاع
ولم يكُ شافعا لي حُسـنُ ظنـّـــــي
فأمضى المُلتقى إذنَ الـــــــــوداع
وصرتُ أرى الأمور بلا وضوح
وأتخذ القرار بلا اقـــــــــــــــتناع
أسافرُ في الحكايــــــــــا دون زادٍ
وأبحِرُ في الهموم بلا شــــــــراع
تزاحمتِ الحوادث والمآســــــــــي
وأقحِمَتِ القصائدُ في الـــــصّراع
وحوصرتِ المعاني في ضميري
وأجــــهِضتِ القوافي في الـْـتياع
فيُوهِنُ كلَّ وثباتي انكـــــــــــسارٌ
وتطفئ وحدتي وهج اندفـــــــاع
فلا أنا من لهيب الخوف نــــــاج
ولا أنا مانعي طول امتناعــــــي
فإني إن سكتّ قتلتُ فـــــــــكري
وسُلمَتِ المنابر للضبـــــــــــــاع
فما وُهب البيان لغير حســــــــم
وما مُنح التطلع للرعـــــــــــــاع
فيا بلدا يباع الحر فيــــــــــــــــه
وتنتحر الرجولة في الــــــــنزاع
سرابٌ في سرابٍ في ســـــــرابٍ
حياة الحرّ في عصر اقتطــــــاع
يصول الظلم فيه بكــــــــلّ درب
وتلتطم الهواجسُ والدواعــــــــي
وسِيق الحقّ للإعدام غــــــــــدرا
وما نفَعَ التحصّن بالقـــــــــــلاع
بلادي بيننا عهدٌ قديـــــــــــــــــم
وإني للعهود لخيــــــــــــــرُ راع
ولكن ما لطيرك لا يغنـّـــــــــــي
وما للدِّوح يشحبُ في ارتيـــــاع
وما للشمس غابت في ضحـــاها
كأنّ بها حياءً في قنـــــــــــــــاع
وقد بكتِ المنابتُ فقـْــــدَ مــــــاءٍ
وشُرِّدتِ المحاسن با تِّـبـــــــــاع
وصار حِمى القداسة مستباحــــا
لينعق بالتطرِّفِ كلّ نـــــــــــــاع
ويفترش الحرير سفيه قــــــــــوم
وما فـُطم اللصوص عن الرضاع
ويفترش الهوان وريثُ علــــــــم
ويُفترضُ الصِّيام على الجيــــاع
ففيم الصّبر إن لم يجد صــــــــبر
وفيم تواضعي من غيـــــــر داع
وفيم تعللي بغدٍ قريـــــــــــــــــب
وشرخ الخلف يفرط في اتّســاع
صحبتُ الناس واستطلعتُ عنهم
وأشقى كلما زاد اطـّـلاعـــــــــي
فأيّ فضائح كبرى رأيـــــــــــتُ
وأيّ جرائم بلغت سماعـــــــــي
ولم أجدِ التعقل في هجــــــــــوم
ولم أجدِ الثباتَ على الدِّفـــــــاع
فيا بلدا خلقت لغير هـــــــــــــذا
أأسكتُ بعدما شُلـّـتْ ذراعــــــي
يراعي والمدادُ دمي فدعنــــــي
فما بقيتْ سوى حرب اليــــراع
سأكتب شاهدا ما دمت حيـــــــا
بأقصى ما يكون بمستطاعــــي
فإن الصّمت بعد الآن جبـــــــن
وإنّ الجبن مزرعة الضّيــــــاع
مرفوعة إلى كل الشرفاء في وطني الحبيب
ـــــ أحمد قميدةــــــ
01-04-2009, 12:05 am
من وحــي رائعـتـــك يا أحمد (ثورة اليـَراع) .. طـلال سعـود
بسـم الله الرحمن الرحيم
وأفضلُ الصلاة وأزكَى التسليم على سيِّدنا محمّد الرسول الكريم
أخـي أحمد قميدة :
تحية ُأخ ٍيهفو للراااااااائعيـــــــن المبدعيــــــن ..
من وحي رائعتك (ثورة اليَراع) ..
("ومعذرة اليراعة والقوافي" عن اختلاسي ـ ربابتِك ـ وترنيمي بها "جَحْدَه" عنك ؛ هذه النغمات) :
.....
ســلامٌ خالـصٌ لكَ من فـؤادي *على رغمِ الـْتِـيـاعِكَ والـْتِـيـاعـي
أسرْتَ الرّائـعاتِ فأنتَ فحــلٌ *ورَوّعـتَ القـلـوبَ كما السِّبَـاع
وتـَزدانُ اللغـاتُ بمُبـدِعيـــها *وللضّـــاد الجليــلـةِ أنـتَ راع
فأنتَ اليومَ فارسُـها المُجَـلـِّي *وأنتَ غـدًا لحُـرمتِـها المُراعي
قرأتـُك فانبَهرتُ بوَهج ِحرفٍ *يفوقُ الشّمـسَ حقـًّا في الشُّعاع
قرأتـُك يا أُخَـيَّ وأنتَ كـُفـْـؤٌ *لهـاتيـكَ المَـواجـعِ والصِّـراع
قرأتـُكَ فالتَمستُ بكلِّ حَرفٍ * شَجًى في الحَلق ِ،قَـَيـدًا في ذراعي
قرأتـُكَ فاحتَفَتْ رؤياكَ حَولي *كأنّ رُؤاكَ لي ، بل مِن مَتـاعي
وعُـذرًا إذْ أقـولُ ؛ وأدَّعيـها *فلـي قلـبٌ يُحـدِّثُ عن سَـمـاع
وللشُّعـَراءِ في الدّنيـا هُمومٌ *تَجـولُ بها الخواطرُ في اتِّساع
وللـشُّعـَراءِ ألحـانٌ صَـــداها* تـَلاقـَى فـي الخواطر واليَـراع
ولم نكن ِـ الحقيقةُ ـ قد مَرَرْنا *على إبداعِـكم ـ لولا الـدَّواعـي
ولكنْ لم تَقـوموا ـ رغمَ جَهلي *بإعــلامـي بهاتيـكَ القِـــلاع
قِـلاعٌ سامـقـاتٍ في الأعـالـي *كمِثل النّجـم يَـبـدو في ارتفاع
عليها الضّادُ في حِصنٍ حَصينٍ *إذا ما كنتـمو جُنـدَ الـدِّفــــاع
ومَن جَهِلَ الفحـولَ بغير قَصدٍ* تُبادرُهُ الفحــولُ بالاطـِّــلاع
ومَن جَهِـلَ الفحولَ عَمًى وعَمدًا* سيَقـرَعُ سِنـَّهُ عنـد القِـراع
يَراعُـك يا قـُمَـيْــدُ يَـراعُ حُـرٍّ *وما للحُـرِّ في دُنيَـاك ساعي
فيَشقـَى في غَيَـابَـات الليـالـي *ويَشقـَى في شَماريـخ اليَفـاع
فدَع ْعنكَ انتظارَ الغَيثِ يَهمِي *فلن تَهمِي السّماءُ بغيرِ داعِ
وقـُمْ للفجـر أوْقـِدْهُ اقـْتِـدارًا *وقـُمْ لربيعِ عُمرِكَ بازدِراع
وقـُمْ لمُعَوِّقاتِكَ الكُبرَى فسُمْها* كما سامَتـْكَ خَسفًا في امتِناع
ولا تَرتاعَ مِن هَـوْلِ المَنـايا *فإنّ العُمرَ يُزهِرُ بالمَساعي
وخُذ ْمِن دينِكَ الأنوارَ واصبِرْ *لكلِّ مُخَذِّلٍ في الدِّيـنِ ناعِ
بذلك وحـده تـَروَى الأمـاني *وتَخضَرُّ البَشائرُ كالمَراعي
وأهلا ً يا قـُمَـيـدة ُ أنتَ عنـدي *حـَفـِيٌّ لـن تـُفـرِّقَنا الدّوَاعي
تَخذتـُكَ مُؤنِسـي بل بُـرءَ نفسـي *بل الآسي، وزَندُكَ في ذِراعي
نَصيحةُ مُخلِصٍ لكَ فاتَّخِذْها *مَـنـارًا ، فالأخــوّة بانتِـفــاع
نَصيحـة ُسِنـدَبـادٍ للقَــوَافـي *قضَى في سَبـرِها دُنيَاهُ ساع
ركِبتُ البحرَ ألتَمِسُ اغتِرابًا *فتَعرفُني الجزائرُ مِن شِراعي
شِراعٌ موغلٌ في البحرِ يَسري *بهِ وجزائرُ البحرٍ اختِراعي
وما تركَ المَجاهـلَ يَنتَويـها *ولكنْ .. كلُّ يومٍ في افـْتـِراعِ
وكم وَقَفتْ تـُمانِعُني الليالي *فقلتُ لها: رُوَيدَكِ لن تـُطاعي
أنا الأمَـلُ المُجَنَّحُ في مَداها *وآتيـها على قـَــدرِ ابتـِداعـي
وقد سمّيتُها (ثورةُ الشـــراع) !!
طلال سعود / الجـلفـة / 04/08/2009
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~