تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو اسامة
ابو اسامة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 13-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 119
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • ابو اسامة is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابو اسامة
ابو اسامة
عضو فعال
محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 11:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ظهرت في الاعوام الاخيرة ظاهرة تسميها امريكا مكافحة الارهاب والسعي الى نشر الديمقراطية بين الشعوب الاسلامية
فهل من المعقول ان يكون كلامها صحيحا ؟
نحن الان بين امرين اما تكذيبها واما تصديقها
قبل هذا وذاك علينا ان نرى معتقد الارهاب الذي تحاربه امريكا فاذا نظرنا في معتقدهم تبين لنا انهم اصحاب عقيدة سليمة واصحاب منهج قويم وهم اذا تكلمو فعلو واذا وعدو وفو، بعكس ما يطعنهم اصحاب القلوب بالتشدد، فالناظر الى بلاد الرافدين وبلاد خرسان يرى ذلك واضحا وضوح الشمس ، وما التضييق الذي سارعت اليه امريكا الا وله دليل واضح على انهم اهل صدق واهل عقيدة سليمة استدلالا بقوله عز وجل (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعو) فمن المحال ان تعد امريكا كل هذه العدة لمحاربة ما تسميهم بالارهاب لاننا ان صدقنا امريكا بزعمها هذا كذبنا قول الله عز وجل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) فمنطلق امريكا هو محاربة الاسلام وهذا بوقل زعيمهم اللعين بوش { الان نعلنها حربا صليبية} والدارس للحروب الصليبية يرى الحقد الدفين بين اعداء الاسلام للاسلام

اتوقف عند هذا الحد لاترك المجال لاخواني لاعطاء ارائهم حول الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا أحب أن أؤكد لهيلين دانكوس ، أنه لا تخافين من التيار الإسلامي في الجزيرة العربية ، لأن التيار الإسلامي في الجزيرة العربية دخل في البزنس مع الأنظمة ، وأستثني من ذلك جماعة القاعدة وهم قلة قليلة ، هذه الجماعة لا تمارس البزنس مع الأنظمة ، إنما باقي التيارات الإسلامية سمها ما شئت ، داخلة في بزنس طويل عريض مع الأنظمة ، وهي مستفيدة من هذه الأنظمة ، و ما فيه داعي يا هيلين دانكوس اتخافين على القرار النفطي في الجزيرة العربية
د.عبدالله النفيسي

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية illiasse
illiasse
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 12-04-2007
  • المشاركات : 656
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • illiasse is on a distinguished road
الصورة الرمزية illiasse
illiasse
عضو متميز
رد: محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 12:24 PM
من المعروف ان احداث سبتمبر وضعت الامة الاسلامية في تحدٍ امام العالم 00 ولكننا وللأسف نجد ان هنالك فئة من المحللين السياسين الغربيين والمسلمين من يقول ان المسلمين دائما يفكرون بنظرية المؤامرة على الاسلام 00 ولعل هذه الاحداث اكدت لنا حقيقة الغزو الفكري المنظم ضد الاسلام بكافة مناحي الحياة حيث ان الاحداث كانت ذريعة للغرب للمناداة بتغيير المناهج التعليمية 00 سبق ذلك اسلحتم الخفية من خلال فرض القوانين الوضعية وبارادة قيادات الدول الاسلامية 00 اضافة الى السيطره الاقتصاديه والسياسية والاعلامية 00
الا ان اخطر ماقام به الغرب هو التأثير على زعماء العالم الاسلامي وقد قال في ذلك المستشرق الانجليزي " جب " ( هناك ظاهرة كثيرا مايهملها الباحثون في حركات المجتمع الاسلامي ، مهما كان نوعها ، وهي انها تنضج بسرعة مدهشة حتى ان وجودها يندر ان يخطر على باب احد قبل ان يندلع لهيبها ويرّوع العالم ، والمسألة الكبرى هي الزعامة "فحينما يجد الاسلام " صلاح الدين " الجديد ، رجلا يجمع بين الحنكة السياسية العظيمة ، وبين الشعور برسالته الدينية التي تبلغ اعماق نفسه ، فان ذلك ينحل من تلقاء نفسه )
لذلك فتخطيط الغرب وكا يتضح لنا تربية الزعامات الاسلامية على غير الاسلام ومحاولة ضرب وتصفية من يرون انه قادر على حركة الامه 00وحماية بعض الزعامات في الدول الاسلامية طالما انها تحمي مصالحهم 00 اتمنى ان اجد تحليلا لهذا المفهوم ان كان صحيحا او تحليلا مخالفا ان لم يكن صواب 00 وهل تتوقع ان هنالك لوجود زعيم اسلامي قادم في ظل الاحداث الراهنه 00
اعتذر عن الاطالة والاسهاب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 09:32 PM
نقاط فوق حروف "الإرهاب"
حسن الحسن

غلو الأئمة وقصور الدعاة عن تبليغ رسالة الإسلام السمح، إضافة إلى تجييش المنظمات الإسلامية لمشاعر المسلمين، هو الذي يدفع الشبان اليافعين إلى الإرهاب والتطرف وخطف الطائرات وتفجير القطارات! هكذا يدندن سياسيو الغرب ووسائل إعلامهم ومن لحق بهم، كلما وقع حادث ما هنا أو هناك.

وأنا أصرُّ هنا قائلاً: لو وقف كل خطباء المسلمين ودعاتهم على صعيد واحد في صف واحد وقالوا بصوت واحد لا للإرهاب، لا لضرب الأهداف المدنية، الإسلام يحرم قطع شجرة ويحظر التصدي لغير المحاربين رجالاً كانوا أو نساء أو أطفالاً، فإن ذلك الموقف لن يستطيع ضبط رد الفعل المتوقع، سواء تجاه مشاهدة الطفلة المسكينة هاديا وهي تجهش باكية أباها المسجى بين يديها على شاطئ غزة! أو تجاه منظر استلال جثث الأطفال من بين الأنقاض في قانا! أو سواء في العراق الذي تحول إلى مسلخ بشريٍ تُرتكبُ فيه منذ احتلاله أفظع الجرائم كماً ونوعاً، ليس آخرها اغتصاب صبية وسحقها مع عائلتها كالبراغيث ثم حرق جثثهم!

ليس أيسر من رفع شعار شجب الإرهاب بكافة أشكاله، ولا أحسب أن أحداً من المسلمين يتردد في استنكار قتل إنسان بريء، بغض النظر عن شكله أو لونه أو دينه أو طائفته أو قبيلته أو قومه. لكن ماذا عسى أن يفيد ذلك الشجب والاستنكار طالما أن مسببات تلك الأحداث جارية على قدمٍ وساق، تلك الأحداث التي ينطبق عليها: لكل فعل رد فعل مُساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه. أَوَليست مبررات مرتكبي الهجمات معرض الحديث، بحسب ما يتحدثون هم عنه في شرائطهم المسجلة بالصوت والصورة؟ "سنقتلكم كما تقتلوننا، سنضرب مدنكم كما تدمرون مدننا، لن تعيشوا الأمن ما لم يعشه أهلنا، لن ندعكم تفلتون بجرائمكم واحتلالكم وسلبكم لثرواتنا". أَوَليس من السذاجة حقاً، والحال كما وصفنا، أن يتم صرف الموضوع عن سياقه وقصره بدلاً من ذلك على ضرورة استنكار وشجب مثل تلك الهجمات، فيما الطائرات والدبابات والصواريخ والقاذفات تستأنف ضرباتها، تقتل وتشوه وتحرق وتدمر بشكل همجي يتم بثه مباشرة في الفضائيات والأرضيات، ما يهيئ أرضاً خصبة لردات فعل ليس صعباً ألبتة التنبؤ بها؟ أوليس أنجع من ذلك وأولى، إيقاف دعم وحماية الدول الكبرى لطواغيت حكام العرب وحكام المسلمين الذين حوّلوا حياة شعوبهم إلى جحيم؟ أوليس من الأولى إيقاف تحكم تلك الدول ببلاد المسلمين بذلك الشكل المسف والمهين، وكأنها حدائقهم الخلفية، يسلبونها خيراتها ثم يرمون نفاياتهم فيها؟ أَليس من الأجدى إيقافهم دعم كيان يهود الذي طرد أهل فلسطين من ديارهم وأقام على أراضيهم دولة عنصرية متوحشة تلاحقهم صباح مساء بالقتل والخراب والدمار؟
بلى، إن إيقاف هذه السياسات هو الكفيل الحقيقي بتسوية الأمور ووضعها في نصابها وبتجفيف ما يسمى منابع الإرهاب، وما دون ذلك يعتبر ثرثرة لا طائل وراءها، لم ولن تحل مشكلة قط، ولا حاجة بنا للتدليل كثيراً على ذلك. فبعد أن حوّلت الدول الكبرى عالم اليوم إلى غابة يفرض فيها الأقوياء نزواتهم على الآخرين باعتبارها قوانين مقدسة، ينبغي سحق مخالفيها، بعد هذا، سيطفو على السطح بكل تأكيد ردود فعلٍ بحكم الطبيعة البشرية المحضة، تتبنى نفس القانون السائد القائل بأن القوة هي الحق. ولذلك فإن معالجة الأمور تكون بوقف الظلم المتفشي وبإعادة الحقوق لأصحابها وبتوقف الدول الكبرى عن تعسفها وجورها المنهجي والمنظم. والتي لو عقل زعماء القوم لفعلوها، قبل أن يتسع الفتق على الراتق، وقبل أن تدخل البشرية في أتون صراعات وحروب دامية تجعل ما نشاهده منها مجرد مقدمة بسيطة لها، حيث بتنا نحيا في عالم مليء بالاضطرابات وغدا واضحاً أننا نعيش بفضل السياسات الدولية العمياء على شفير الهاوية.

12/08/2006م

المرجع/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...t/single/1456/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 09:38 PM
اركلوا مصطلح الإرهاب!

د.أيمن أحمد رؤوف القادري


قال تعالى: [وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين]. وقال تعالى: [ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء، وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين].
لا بدّ أن نبدأ بهاتين الآيتين، ونحن بين يدي موضوع الإرهاب، حتى يُعلَم أن الأصل في هذه الدعوة الإسلامية المباركة أن تزرع الأمن والطمأنينة في النفوس. ولقد منّ الله تعالى على بني قريش، بنعمة الأمن من الخوف، فقال: [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ].

أما الإرهاب، فلا غنى عن ربطه بأميركا، فالمصطلح قد أنشأته هي. وجعلت قانون الإرهـاب الذي تبنته، أحد الأسلحة الفاعلة، التي تستعملها لإحكام قبضتها على العالم، ولاسيما الذي تلمس فيه نوازع التمرد على سياستها الأمريكية. فهي تصف كل حركة تتعرض لمصالح أمريكا، أو مصالح عملاء أمريكا، بأنّها حركة إرهابية، وتضع اسمها على قائمة المنظمات الإرهابية، التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية بشكل دوري، كمعظم الحركات الإسلامية، في مصر وباكستان وفلسطين والجزائر وغيرها. ولكن أمريكا نفسها، تصف حركات أخرى بأنّها حركات مقاومة شعبية، مثل حركة ثوار «نيكاراغوا» وجيش التحرير الإرلندي، وغيرها. وتعتبر مقاتلي هذه الحركات، في حال اعتقالهم، أسرى حرب، حسب بروتوكول (1) لعام 1977م الملحق باتفاق جنيف!!

وقد استغلت الأعمال التي تعرضت لأهداف مدنية، سواءٌ أَصَدرتْ هذه الأعمال من حركات سياسية أو عسكرية غير مرتبطة بأمريكا، أو صدرت من حركات مرتبطة بالاستخبارات المركزية لأمريكا.

واستغلت تفجير قاعدة الـخُـبَر الأمريكية في السعودية، ففرضت (40) توصية تتعلق بمكافحة الإرهاب على مؤتمر الدول الصناعية السبع الذي عقد في فرنسا عام 1996م، ثم استغلت حادث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، قبل معرفة الفاعلين، لاستصدار قانون مكافحة الإرهاب، الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1997م.

وهكذا تتمكن أمريكا من ملاحقة أي شخص يُتهم بالإرهاب في أيّ بقعة من الأرض، ولقد عبّر عن ذلك وزير خارجيتها الأسبق شولتز حيث قال: «إنّ الإرهابيين مهما حاولوا الفرار فلن يتمكنوا من الاختباء». وتكتسب الحقّ باعتقاله أو خطفه، وإنزال العقوبة التي تراها بحقه، كالسجن ومصادرة وسحب الإقامة أو الجنسية، وذلك دون إعطاء المتهم الحقّ في الدفاع عن نفسه، أو المثول أمام محكمة مدنية، أو هيئة محلفين!!!

ولمعالجة كيفية التصدي لهذا المصطلح، لا بدّ من تبيان حساسية المصطلح عامة:
تبدأ أكثر الأزمات الفكرية، من نقطة العجز عن وضع الأطر المناسبة للقضايا الخلافية، عبر تحديد المصطلحات، ومنعها من "الانفلاش"، أو من نقطة تقصّد إهمال وضع هذه الأطر. ولعلّ اشتقاق كلمة مصطلح، مما اشتُقّت منه كلمة الصُّلح، دالّ على فضيلة الاصطلاح، ومدى ما ينزعه من فتائل الانفجار.

ولقد حضّ الإسلام على ترسيخ هذا المفهوم، فنرى الرسول، صلى الله عليه وسلم، يطرح على أصحابه الأسئلة الباحثة عم ماهية الأشياء، حتى يختبر ما لديهم، ثمّ ينبئهم بالتعريف الصحيح. ومثال ذلك:
روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أتدرون من المسلم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم .قال : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .قال : أتدرون من المؤمن ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال: المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم .ثم ذكر المهاجر، فقال: والمهاجر من هجر السوء فاجتنبه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار . رواه مسلم.

وحذا الصحابة والتابعون حذو نبيهم، صلى الله عليه وسلم، فروي عن علي بن أبي طالب أنه عرّف التقوى بقوله: "العمـل بالتنزيل، والخوف من الجليل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل". وكان مما يروى عن الحسن البصري، أنه قال: "الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل". وكان مما يروى في الأثر: "الإيمان تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان."

أما أئمة المسلمون، ولا سيما المصنِّفون منهم، فكان يبدؤون كل مبحث فقهي أو كلامي بتعريف جامع مانع، كأن يقولوا: كتاب الصلاة, وهي لغةً: الدعاء، واصطلاحاً: القيام بأعمال مخصوصة في أوقات مخصوصة...وحين أراد المتكلمون بحث قضية خلق القرآن، عمدوا إلى تعريف الكلام عامة، وبنوا على خلافهم في تعريفه، خلافهم في هذه القضية.

ولقد حرص الإسلام على أن يبعد عن التداول كل مصطلح يوقع في إرباك، حين يكون مضمونه مخالفاً للمفاهيم التي يغرسها الإسلام، أو حين يلتبس هذا المصطلح، نتيجة أن يكون له مفهومان متضاربان:
فلقد أشار القرآن الكريم إلى ضرورة رفض لفظة "راعِنا"، لأن اليهود يرون لها معنىً آخر، غير معنى المراعاة والإمهال، لأن اللفظة في لغتهم تعني الرعونة. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا..]، وقال أيضاً: [مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً].

وثمة أمثلة كثيرة على هذا الحرص في الأحاديث النبوية.
إذاً، نحن في العقود الثلاثة الأخيرة، من تاريخ أمتنا، في مواجهة حادة مع طواغيت الغرب، ودوائر الاستعمار المتعدّد الأوجه فيه، نحن في ساحة صراع مترامية الأرجاء، لا تهدأ، ولا ينبغي أن تهدأ، طرفها الأول أمة عزيزة عبر قرون غابرة، تجتهد في أن تعود إلى مجدها الذي سُلِب منها، وتأبى أن يلحق بها أحد الضيم، لأن دينها غرس فيها أرقى مقوّمات القوة والعزّة والتصدّي. وطرفها الآخر دول غاشمة سيطرت عليها حثالة من أفكار الرأسمالية الجشعة، واستبدّت بها القيم المنحطة، أو فكرة انعدام القيم. ولهذا لا بدّ أن تكون المعركة شرسة، فهي معركة واضحة بين الحقّ والباطل،.... الحقّ بما يملكه من إيمان لا يتزلزل، وقيم لا تهتزّ، وطاقات لا تخمد، وسواعد لا تكلّ، وتاريخ لا تمزَّق صحفه،.... والباطل بما يملكه من دهاء لا تحدّه قيم، وبطش لا يعرف رحمة، وزرع فتن لا يرجى لها أن تخمد، وشراء أدمغة بأبخس الأثمان. وحيث إن أمتنا عريقة في تحطيم غطرسة الباغي، وتدمير جبروت الشرك، كان لا بدّ أن تزداد ضراوة العدوّ، ويلقي بكلّ أسلحته في معركته، التي نصرّ على أن نقول إنها خاسرة، ولو حقّقت إنجازات وضيعة آنية.

ولعلّ أبرز ما تصوّر العدو أن يكون سلاحاً فاعلاً، سلاح قلب المفاهيم، وبعثرة القيم، وتزوير الوقائع، وحرف التسميات. ولهذا كان عليه أن يبتعد في الإشارة إلى معارضي سياسته، عن كلمات تسود في أوساط أمتنا، وتدغدغ المشاعر، وتؤدي إلى احتضان الأمة لمن ينطبق عليه مفهوم هذه الكلمات، ومن هذه الكلمات: ثوّار، فدائيون، مجاهدون، شرفاء، مقاومون، أبطال،... كان على العدوّ أن يلجأ إلى بضاعة التحريف، وهي بضاعة المفلسين، فكما سمّى المشركون أهل التوحيد بالصابئين، سمّى الغرب المجاهدين بالإرهابيين!

ربما يكون في جذور الكلمة اللغوي ما يرغّب بعض المسلمين، في أن يعجبوا بالكلمة، لأن الله تعالى يقول: [وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ..]، ولأن معنى الإرهاب، لغوياً، موجود في كلمة الإيجاف: [وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]، ولأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: [...ونصرت بالرعب مسيرة شهر.]
ربما يكون هذا صحيحاً، لكن المعنى اللغوي الاصطلاحي، ليس هو المعوَّل عليه، بل المعنى الاصطلاحي العرفي.

جاء في كتاب مفاهيم خطرة لضرب الإسلام وتركيز الحضارة الغربية، الذي أصدره حزب التحرير، عام 1419هـ، 1998م:
"لقد اتفقت كلٌ من الاستخبارات الأمريكية، والاستخبارات البريطانية، في ندوة عقدت لهذا الغرض عام 1979م على أنّ الإرهاب هو: «اسـتعمال العنف ضد مصـالح مدنيـة لتحقيق أهداف سياسية».
وبعد ذلك، تمّ عقد كثير من المؤتمرات والندوات الدولية، وسُنت تشريعات وقوانين، لتحديد الأعمال التي يمكن وصفها بالإرهاب، وبيان نوعية الحركات والجماعات والأحزاب التي تمارس الإرهاب، وتعيّن الدول التي تدعم الإرهاب، وذلك، على حدّ زعمهم، من أجل اتخاذ الإجـراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب وللحدّ منه.
ويتضح من مجمل القوانين والتشريعات المتعلقة بالإرهاب، أنّها غير دقيقة، وأنّها تخضع للاتجاهات السياسية لدى الدول التي قعّدت لهذه القوانين والتشريعات، فعلى سبيل المثال نرى أن أمريكا اعتبرت اغتيال أنديرا غاندي عملاً إرهابياً، وأن اغتيال الملك فيصل ومقتل كندي ليس إرهاباً، ووصفت تفجير مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي في أوكلاهوما، أول الأمر، أنّه عمل إرهابي، وعندما تبين أن الذين وراء تفجيره من المليشيات الأمريكية، تحول وصف العمل من عملٍ إرهابي إلى مجرد عملٍ إجرامي."

إزاء هذه البلبلة، ينبغي بنا أن نركل مصطلح الإرهاب، ونسحبه من التداول، فهو غريب عن تراثنا، فاقد المضمون في قيمنا، مشكوكٌ في نسبه. أقلعوا عنه يا قوم، وعودوا إلى الألفاظ التي توجّهون بها أصابع الاتهام إلى أعدائكم، أحيوا المصطلحات التي دفنتموها، أحيوا مصطلحات: الاستعمار والاحتلال، والاستكبار، والعدوان. ركّزوا على ما يقترفه عدوّكم من مجازر في كل ّيوم. وإن شئتم، في ساعات فراغكم من همّكم الأكبر هذا، أن تعالجوا انحرافات المقاتلين في ساحات المعركة، فاستنبتوا من بطون المعاجم ألفاظاً ترتضونها أنتم، وتحدّدون أنتم مضامينها. العبوا في الأرض التي تختارونها. فصّلوا ما تلبسون. فكّروا برؤوسكم، لا برؤوس أسياد البيت الأبيض، فشتّان شتّان بين هذه وتلك!

المرجع/
http://www.alokab.com/print.php?id=877_0_7_0_C
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 10:03 PM
من هم الإرهابيون نحن أم أنتم؟

السيد المجاهد أحمد الحسني البغدادي - النجف الأشرف


بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين (نحن العراقيين بكل مكوناتنا المختلفة أمام امتحان صعب وعسير، يحتم علينا أن نغدو بمستوى المسؤولية الإسلامية التاريخية.. بحيث يجب أن نتصدى لكل ما هو غريب عن تراثنا، وعن تصوراتنا، وعن ذاكرتنا التاريخية نستخدم (العقل الفاعل) بدل (العقل المنفعل) إلى التحرر من قيود (العقل الجمعي) لتحقيق نقلة نوعية يمكن أن تنقذ الأمة من الاستحمار، والاستكبار، والاستعمار. واليوم.. نحن في ظل الاحتلال الأميركي-البريطاني نواجه مصطلحات تتدخل وتشوه شريعتنا العملية الخاتمة، فبات الإرهاب في العقل الأميركي (مقاومة مشروعة)، وباتت المقاومة المشروعة (إرهاباً). واليوم.. نحن نرى... أن المقاومة في بلاد الرافدين الأشم، وفي كل الوطن الإسلامي الكبير لم تعد أحزاباً وحركات تحرر وطني، ومقاومة تجاهد في سبيل تحرير أوطانها من هيمنة الاحتلال الفاقد للعواصم الخمسة المشهورة وحسب، وإنما في واقع الحال (خيارات) ونحن ملتزمون بها. وبهذا المناط كل الذين قدموا التضحيات الجسام-بالكلمة الهادفة الملتزمة، أو بالبندقية المقاتلة الرامية لاستهداف الآلة الأميركية- هم مجاهدون مناضلون أحرار يستحقون الاحترام والتقدير والمساندة، ولنا شرف الانتساب إليهم. واليوم.. نحن نتهم الأميركيين بالإرهاب من خلال توظيف الطائفية بين مكونات الشعب العراقي، ودعم فرق الموت هنا وهناك، والإصرار على الأخذ بالرؤية الأحادية، والمعايير الانتقائية في سياستها وهيمنتها العولمية الربوية الرأسمالية الإمبريالية المتوحشة على مستضعفي العالم، ولازالت تواصل نهجها العسكري العدواني، وديمومة احتلالها الطويل الأمد، وفرض نموذج استراتيجيتها بلغة النار والحديد. إن الإرهاب الدولي المنظم -الذي يمارس على يد قوى وأنظمة ضد أفراد وجماعات وأطياف وأعراق- المدان من كل مستضعفي العالم، لا يعطي المجال لخلط الأوراق المتعمدة بين الإرهاب الدولي، وبين حق الأمم والشعوب المستضعفة في مقاومة الأنظمة الشمولية الفوقية المستبدة، وفي مقاومة الاحتلال الأميركي و(الإسرائيلي)، وفي مقدمتها الشعب العراقي الذي اكتوى بجرائم الولايات المتحدة أعتى طاغوت أحادي كوني منفرد في هذا الكوكب الأرضي الصغير، لم يشهد التاريخ القديم - الجديد بمثله إرهاباً واستكباراً ودماراً وبواراً وتسيباً وضياعاً للوطن الأعز، وللعالم كله). ثم ذكر البيان ما يؤكد ذلك من أعمال كان وراءها قوات الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة:
- مشروع الشرق الأوسط الجديد للتفتيت والتمزيق، وهي رؤية صهيونية قديمة.
- تأجيج الحروب الاستباقية الظالمة الفاسقة الكافرة ضد أفغانستان والعراق.
- صيرورة العراق دولة مستهلكة يعتمد اقتصاده على الخبراء الأجانب، وهو الذي يمتلك أضخم مخزون من البترول والزئبق واليورانيوم.
- قصف العتبات المقدسة، ونسف مقابر الأولياء والصالحين، وبخاصة على مدينتي النجف وكربلاء.
- القضاء التام على قوى الشعب العامل عن طريق فتح أبواب الهجرة أمام الكفاءات العلمية، والاغتيالات الغامضة لكل العلماء العراقيين.
- نسف البنى التحتية، وتمزيق مؤسسات الدولة بدلاً من حمايتها.
- تبني (الفوضى الخلاقة) من خلال السيارات المفخخة، والأحزمة الناسفة التي تستهدف النساء والأطفال والشيوخ، أو الجثث المقطوعة الرؤوس، أو الجثث المحروقة، أو القتلى بالرصاص الحي في عموم العراق، وإلقاء اللوم على المقاومة، وتشويه سمعتها بين المواطنين العراقيين.
- مجزرة جسر الأئمة في الكاظمية، وتفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء، ومذبحة الزركة التي حصلت قرب مدينة النجف.
- مهزلة تشكيل ما يسمى بـ(مجلس الحكم) القائم على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية.
- رموز المعارضة العراقية وبخاصة الذين جاءوا على ظهر الدبابات الأميركية يملكون الملايين من الدولارات الصفراء.
- تفعيل الفيدرالية التي تستهدف تقسيم العراق إلى دويلات متناحرة ومتنافسة بل ومتقاتلة فيما بينهم حول الموارد الطبيعية، والمالية، والحدود الإدارية، والحقائب الوزارية السيادية.. في الوقت الذي هو إقليم واحد، وليس عدة أقاليم منقسمة ومختلفة على طول التاريخ.
- التمسك بالمقولة الشائعة القائلة: بمجرد خروج الأميركيين ستحدث الحرب الأهلية بين أبناء الأمة!
- عدم الاعتراف بالمقاومة الإسلامية الوطنية والسياسية منها والعملياتية بوصفها هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي.
- عدم إعادة الجيش العراقي للعمل في مؤسساته بعد محاسبة المسيئين من رموزه.
- إصرار رئيس البيت الأبيض على عدم إعلان سقف زمني محدد للخروج من الوطن المحتل...
- وجود السفارات الأميركية في كل محافظة منها: (4) مركزية و(18) فرعية تعد دولة في دولة بوصفها أكبر السفارات في العالم، ويقدر موظفيها بـ(3000) موظف (1000) موظف أميركي و(2000) عامل عراقي.
- إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة ما بين نهري دجلة والفرات، كبديل استراتيجي عن القواعد العسكرية التي أنشأتها في بعض دول الخليج.
- بيع حبوب الهلوسة على قارعة الطريق، وأقراص الأفلام الجنسية التي يندى لها الجبين، وتجنيد العاهرات للتجسس على المواطنين...
- الصحافة العراقية في عصر الاحتلال غدت خائفة، أو عميلة، تبتكر المبررات المختلفة لتسويغ إمرة الكافرين على المسلمين.
- محاولة البعض أن يثير شبهة مفادها أن مقاومة العدو غير جائزة شرعاً وقانوناً وعرفاً وفيها مفاسد مستفيضة.
- اختلاق اعتبار أن العدو هو القطب الأحادي الكوني، وأن القيام بالجهاد السياسي والمسلح مشروط بإمكان القضاء المحتوم عليه!
- الزعم من البعض بأن المرجعية الشيعية والسنية سواء بسواء تخاف على سفك دماء العراقيين دون أن تكون هناك فائدة يمكن أن يحققها العراقيون من ذلك، وأن الأفضل هو الأخذ بالعملية السياسية التي تحقق الأهداف المرجوة بخروج الأميركيين!
- عدم نفع النصائح التي وجهت إلى المراجع في العراق وإيران تطالبهم بإلحاح إصدار فتوى جهادية لمناهضة العدو الكافر.
- إشاعة الحديث الصادقي القائل: (كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل).
- عدم تطبيق إطلاقات الأدلة القرآنية والسنة الصحيحة التي تؤكد بالوجوب العيني مقاتلة الكافرين والمشركين، وطردهم من بلاد المسلمين.
- المواد التي صدرت في الدستور العراقي الدائم التي تتألف من ثلاث عشرة مادة قانونية تخالف التوصيات والقرارات الإسلامية.
- رصد وزارة البنتاغون مبلغاً قدره ثلاثون مليون دولار بهدف نجاح خطة التشويه لأبطال المقاومة الوطنية والإسلامية من خلال العمليات الانتحارية التي تستهدف المساجد والحسينيات والتجمعات الشعبية دون استهداف العدو...

يتبع .../...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: محاربة الارهاب هل هي محاربة للاسلام ام ماذا ؟
01-05-2007, 10:04 PM
تابع .../...

ثم يضيف البيان مؤكداً جرائم الاحتلال الإرهابية بتساؤلات:
(- وإلا ماذا يعني في ظل العراق (الجديد) حدوث جريمة تدنيس القرآن كتاب الله الأخير المحفوظ، والاستهزاء به، وبرسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في سجونهم الرهيبة...
- وإلا ماذا يعني في عهد (الديمقراطية) إنجاز سياسة الأرض المحروقة، تبيد الأطفال والنساء والشيوخ، وتنسف المدن بلا رحمة باسم مطاردة الإرهابيين...
- وإلا ماذا يعني تنفيذ قانون الحصانة للمرجعية الدينية بالنجف الأشرف على الذين جاءوا من خارج الحدود، ولم يطبق على أبناء جلدتهم من المرجعيات العربية الإسلامية الناطقة...
- وإلا ماذا يعني دور السفارة ومن ورائها الإدارة الأميركية في إسناد الإرهابيين المجرمين التكفيريين الذين يستهدفون السنة والشيعة سواء بسواء...
- وإلا ماذا يعني تصوير الإعلام العربي والأجنبي أن الشيعة جزء من المشروع الأميركي وأنهم قد خانوا الأمة العربية وأدخلوا الغزاة المحتلين إلى دار الإسلام مقابل أن تمنحهم القوى الكافرة المحتلة دويلة هزيلة خاوية باسم الفيدرالية...
- وإلا ماذا يعني الملفات الرئيسية بيد قوى الاحتلال سواء كانت الإدارية، أم الاقتصادية، أم الأمنية، أم اللوجستية...
- وإلا ماذا يعني فرض الإصلاح السياسي والديمقراطية الأميركية بديلاً عن الشريعة الإسلامية الخاتمة، وتأسيس خارطة جديدة لأبناء الشرق الأوسط، وهيمنة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على أصقاع العالم، ودمجها داخل الشرق الأوسط الكبير، والوقوف بوجه الصحوة الإسلامية المتصاعدة، والتأكيد على عصر الصراعات الأيديولوجية الذي قد ولى إلى غير رجعة...
- وإلا ماذا يعني عدم اكتفاء تيار صقور اليمين المتصهين بهزيمة العراق، وإنما يهدف لتحويل الحرب إلى هزيمة شاملة لكل العرب والمسلمين...
- وإلا ماذا يعني المشروع الأميركي- (الاسرائيلي) ضد الجمهورية الإسلامية في برنامجها النووي السلمي...
- وإلا ماذا يعني أن أميركا بوصفها القوة الكونية الأحادية لا يجب عليها أن تؤطر بالأعراف والاتفاقات الدولية التي تحد من امتيازاتها، وأن الحرب الاستباقية أكثر فاعلية من الطرق الدبلوماسية...
- وإلا ماذا يعني رئيس وزراء عراقي يفتخر على الملأ من الناس بأنه عميل للاستخبارات الدولية بشماعة إنهاء الدكتاتورية في العراق.. وبعده يأتي رئيس وزراء آخر يصرح بصحيفة أجنبية أنه لا يمانع بإقامة علاقات مع المؤسسة العسكرية الصهيونية إن هي أعطت الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة رغبة منه في تلميع صورته أمام البيت الأبيض لعله يرجعونه إلى رئاسة الوزراء.. وقبله رئيس جمهورية العراق حينما أعلن في مطلع 2006م في مقابلة خاصة بثتها القناة العربية الثانية للتلفاز (الإسرائيلي) أن بلاده مفتوحة على مصراعيها أمام رجال الأعمال الصهاينة، وأنه يرحب بكل مبادرة لفتح باب التبادل التجاري مع العراق بصورة علنية وتوجيهه دعوة رسمية لهم لاستثمار أموالهم في العراق...
- وإلا ماذا يعني حكومة تزعم أنها وطنية وإسلامية يتزعمها وزير دفاع بـ(الأصل هارب من الخدمة العسكرية) اعترف على الملأ أنه سرق مبلغ قدره مليار ومئتي مليون دولار، ووزير الكهرباء هو الآخر متّهم بالسرقة والتلاعب بمبلغ قدره ثلاثمائة وخمسون مليون دولار كانت مخصصة بالأصل للإصلاح واستيراد مولدات كهربائية تبين أن البعض منها راحت لحسابه الشخصي في البنوك الأجنبية، بل وآخر كان مهندساً مغموراً ما بين ملايين العراقيين الموجودين في الخارج، ثم يغادر بطريق الجو في زيارة خاصة للثكنة الإسرائيلية ليغدو بعدها بطلاً قومياً، ويتعين في داخليتها...
- وإلا ماذا يعني من خلال معلومات موثقة تؤكد بأنه في منتصف العام 2005م تم افتتاح مطار أربيل الدولي الكائن في محافظة السليمانية، وأن هذا المطار يشغل ويدار من قبل طاقم (إسرائيلي)، ولم يرفع العلم الوطني العراقي في المطار، واستعاض عنه برفع العلم (الاسرائيلي) والعلم الخاص...
- وإلا ماذا يعني رجال الأعمال (الإسرائيليين) الموجودين في العراق يعملون في أكثر من اتجاه، وعلى أكثر من جبهة أبرزها: الذين يعملون في مجال التنقيب عن البترول بغية نهب ثرواتنا، فقد كشفت صحيفة البينة في عددها الصادر بتاريخ 31/6/2006م، والتي تصدرها حركة حزب الله/ العراق أحد أطراف الائتلاف الموحد أن شركة: (سوسل) الإسرائيلية حصلت من خلال شركة عراقية على عقدين للاستثمار في مجال التنقيب عن البترول الخام...
- وإلا ماذا يعني امتلاك اليهود على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية بعد الاحتلال مباشرة، سواء من خلال عمليات الشراء بأسعار مغرية، أو من خلال النهب والسلب، وبخاصة في شمال العراق وتحديداً مدينة كركوك الغنية بالذهب الأسود...
- وإلا ماذا يعني هناك حركة دؤوبة داخل فلسطين المحتلة لشراء العملة العراقية، إذ غمرت الملايين منها الأسواق (الإسرائيلية) نتيجة ظاهرة الإقبال المتزايدة عليها من قبل مستثمرين يراهنون على ارتفاع قيمتها قريباً من جديد بنسب عالية...
- وإلا ماذا يعني أن تثار مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا تثار مسألة تطبيق الأطروحة القرآنية على الشعوب العربية والإسلامية).

ويختم البيان: ألم تكن هذه التساؤلات التي طرحناها على المهتمين بالشأن العراقي إرهاباً مدروساً تحتاج إلى أجوبة وحلول لحل الأزمة العراقية المستعصية..
والله تعالى خير ناصر ومعين والحمد لله رب العالمين.

المرجع/ http://www.al-waie.org/issues/243/index.php

انتهى النقل
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
أمــــراء الظــلام
أقرأ للسلفية لتتقي شرهم
موسوعه الثقافه الاسلاميه المكونه من 1000 سؤال ديني2
ماذا قدمتى اختاة للاسلام
الساعة الآن 07:24 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى