محمد طلعت حرب ،علم من اعلام الاقتصاد في العصر الحديث
21-08-2009, 11:54 AM


أنا اللي بدعك وأنا اللي بانيك

محمد طلعت بن حسن محمد حرب ولد في:25 نوفمبر 1867 م ، علم من اعلام الاقتصاد في العصر الحديث،آمن أن السبيل لتحرير اقتصاد مصر هو إنشاء بنك مصري برؤوس أموال مصرية، فكان دائما ما ينادي بفكرة إنشاء بنك للمصرين برأس مال مصري وإدارة مصرية خالصة، حيث كان اهتمامه دائما بالاقتصاد المصري وكيفية النهوض به، خاصة بعد أن كانت البنوك كلها في ظل الاحتلال حكراً على الأجانب وحدهم، فسعى لإقناع عدد من المصريين بالاكتتاب لإنشاء بنك مصري، طاف القرى والنجوع داعياً لإنشاء بنك مصر حيث تم تأسيسه في عام 1920م بمبلغ 180 ‏ألف جنيه ، وإطار السياسة الاقتصادية للبنك قام بتأسيس العديد من الشركات منذ افتتاح البنك وحتى عام 1938م، حيث كان يقتطع جزء معين من الأرباح السنوية للبنك يظهر في الميزانية باسم " مال مخصص لتأسيس أو تنمية شركات مصرية صناعية تجارية" حيث يتم المساهمة به في رأس مال الشركة و يساهم المواطنون بالباقي.‏
وكانت أول شركة قام بنك مصر بتأسيسها هي "مطبعة مصر" برأسمال قدره 5 آلاف جنيه، ثم شركة ‏‏"مصر للغزل والنسيج" في أغسطس 1927 بالمحلة الكبرى وبدأت برأسمال قدره 300 ألف جنيه.. ‏ثم قرر أن يمد نشاطه خارج العاصمة، وأيضاً في البلاد العربية.‏ وعلى الرغم من شهرته كاقتصادي بارع، فإن طلعت حرب كان أديباً بدأ حياته بتأليف الكتب، كما ‏اشتغل بالصحافة حيناً آخر، وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، فأصدر كتاب "تاريخ دول العرب ‏والإسلام"، والتي صدرت طبعته الأولى عام 1897، وطبعته الثانية عام 1905.‏ أما كتابه الثاني فقد أصدره عام 1899، وهو بعنوان "تربية المرأة والحجاب" والذي كتبه رداً على ‏كتاب "تحرير المرأة" منتقداً فيه رأي قاسم أمين.‏ كما له كتاب بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" أصدره في عام 1901، رداً على الكتاب ‏الثاني لقاسم أمين "المرأة الجديدة".‏ ‏ غير أنه من الملاحظ أن طلعت حرب الذي دافع عن حجاب المرأة انفتح في مشروعاته الاقتصادية ‏الوطنية لعمل المرأة بكثافة نسبية واضحة، وذلك من عشرينيات القرن العشرين وما بعدها. ‏ وعلى الرغم من النجاح الذي حققه طلعت حرب من خلال بنك مصر والإنجازات الاقتصادية الهائلة التي تم تحقيقها، إلا أن البنك تعرض لأزمة مالية كبيرة،كان الاحتلال البريطاني ورائها، حيث تسارع آلاف المودعين بسحب أموالهم من البنك ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من بنك مصر، ورفض البنك الأهلي أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، و عندما ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، كان الشرط الوحيد الذي قدمه الوزير لحل أزمة البنك هو أن يستقيل صاحب المقولة :{أنا اللي بدعك وأنا اللي بانيك" طلعت حرب
توفى طلعت حرب في 21 أغسطس عام 1941م، بعد أن حقق للشعب المصري نهضة اقتصادية، وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري والعربي على إدارة أعماله بمفرده دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه.
إن أختيارنا اليوم لهذا الحدث، وسرد أهم النقاط في حياة طلعت حرب ، انما كان تأييدا لرأي أحد الإخوة الذي يعتقد انه مهما كان القائد يمشي على الكتاب والسنه حكيم صارم مؤمن بما يرضاه الله .. فلن تقبل به المجتمعات وماتحمل من فكر أغبر.. لهذا ينبغي أن تكون الجماهير مدركة لمتطلباتها.وفي نفس الوقت تمسك بضرورة وجود قائد يوجه الأمة.
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا