اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مصطفى**
السلام عليكم
أقصد أن هذا اللقيط وليد الشباب فلا داعي ليتنكر له وإلا ستبقى الأمة تمخر بشباب واهن ظعيف لا يقدر على شيء , أم أن الأباء والأبناء مشتركون في وضع متردي
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي مصطفى... إن لم يقم الأباء -وهم أهم قدوة أمام الطفل- بتلقين أبنائهم ما هو الصواب وما هو الخطأ وترسيخ تلك المعاني في نفوسهم من خلال ممارسات الحياة اليومية فمن يقوم بذلك عوضا عنهم.. هل ندفعهم للشارع مثلا ليغرس فيهم القيم الصحيحة؟
اتعتقد بأن إعداد جيل من الشباب له همم تناطح السحاب ولا يقايض بمبادئه تحت أي ظرف سيحدث بأثر عصا سحرية نلقيها عليهم فيتغير حالهم بين عشية وضحاها؟
أي نعم إن تربية نشأ يقدس معنى الامانة واتقان العمل وتعمير الارض يحتاج لتضافر جهود الجميع من مدرسة ومسجد وجمعيات المجتمع المدني.. ولكن يبقى القسط الأكبر من المسؤولية على عاتق الأولياء.
ما أنكرته على هذا الرجل انه سعى لحجز مناصب عمل لأبنائه عن طريق المحسوبية "ولكتاف" وبما أنه الوالد فهو يلقن ابناءه ممارسة أحد اوجه الفساد بشكل عملي .. ألا تتفق معي ان من يوظف بهذه الطريقة وقع في شبهة أكل السحت والمال الحرام والعياذ بالله.. خصوصا ان كان هناك من هو أجدر وأكفء وأحوج منه لهذا المنصب.. وأن المانع الذي حال بين هذا الاخير وبين حصوله على الوظيفة هو وجود اصحاب لمعارف ولكتاف... عندما يصل إيماننا لدرجة اليقين سيترسخ في نفوسنا أنه لا أحد منا ينقضي أجله حتى ينال كل رزقه... فلماذا أستعجل تحصيله بالحرام مادام سيأتيني بالحلال بعد أن استنفد كل الأسباب والطرق المشروعة لنيله...
هذا المثال هو واحد من بين أمثلة كثيرة لمظاهر الفساد المتفشي بيننا,,, المشكل الأول أننا أصبحنا نرى مثل هذه التصرفات أمرا عاديا لأن أبصارنا عميت لما كثرت معاصينا... المشكل الثاني أنه لدينا الجرأة على سب وشتم وسرد عيوب الآخر لكننا نفتقدها عندما يتعلق الأمر بانتقاد أنفسنا وتصحيح اعوجاجننا.
التعديل الأخير تم بواسطة قطر.الندى ; 06-04-2014 الساعة 07:39 PM