رد: الى الغائب من غير موعد... محاولة
20-03-2010, 12:03 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lehmedi مشاهدة المشاركة

الى الغائب من غير موعد


هالني منظر الليل وهو يحظُن الارجاء
حبّات ظلامه اجتمعت حول الموقد
تُراقص نغمات اللهيب في اِستحياء
تُحاول ان تُخمد نوره لِتَسعد
الليل في جبروته يرجوا الاِستعلاء
واللهب في صمت يرفض ان يستشهد
اُغمض عيناي فالشهيد لا يستحق العزاء
لحظتها ..يطبق الليل على المشهد..
اجول بأركان وجداني وقد لفّها العناء
كل ركن من جميل ذكراها ترَمّد
لازال يحفظ صورتها بِِرواز الكبرياء
وهذا ما كان قلبي..صار حُطام موقد
يذكر جيدا في عينيها نظرات العزاء
حينما كان صدٌها على حطامه يُمَجّد
عجبا.. لهيب الموقد لم يطله الفناء
نوره على سطوة الليل عاد و تمرّد
أنظر الى الموقد ابحث فيه عن ضِياء
اسأله عن النور وهو الى الحياة ابعد
يجيبني حطام الموقد ونبضه ايحاء
هذا قديم شوقي عاد ليتجدد
ينادي من وقفت على ابواب الشتاء
وقد كان لها مع الربيع موعد
ماكان للنسيان على الشوق استعلاء
ومن صادف الحب انى له أن يحقد

تخالني التي سلبت نار الموقد
تخالني التي جعلت الربيع مرغماً يبرد
وكنتُ في عتمة الليل أبيح الحزن للابتسام
وأعلِّم النجوم أصول الشوق و فن الاشتياق
أبث الصمت صرخات أكتمها
و أحجب عن أرضي شمس الانطلاق
ليس كل لقاء مقدر بداية.. أعلم
و ليست كل نهاية.. تكتب فعلاً نهاية..
وليست السعادة بعد الرحيل.. أبداً آخرالمطاف..
و الغياب... بحر بأفق.. و سؤال هل هناك موعد؟
ولكنه غياب ليس كأي غياب..
فهو غياب بلا موعد..
.........
أخي أحمد..
إياك أن تكف القلم إياك..
جعلتنا نبحر في أكثر من غياب و أكثر من موعد و أكثر مما نحتمل..
رائع و أكثر..
تقديري و احرتامي..
بعد كل غروب شمس ... إشراقة جديدة