وقاحة عُبَيْد
24-05-2009, 08:49 PM
دخـل عُبيْــدٌ ينظــــر الجالسيــــن
سلّـم و لم يُطِـــل الوقوف كالمتطفلـيــــن
قرفص عند زاويةٍ وسط الحاضرين
و صـار بـعـد برهة كأهل الدار المقيمـــيـن
فلـم يجد حرجاً في مقاطعة المتحدثين
و لا حـــتـى عـوجاً فـــي نـهــــر السـائـلـيــن
عجب منه القوم و استفسروا مستغربين
من هذا الفتى و هـل هو لـنا من المــنـتـمـيـن؟
لم يُعر لهم بالاً و لا كان من المهتمين
ثـــــم قــــال:
في هذه الدار و ليمة و أنــا من الجـائعـيــــن
لي بطن له أفواه و ما هو من الصامتين
إيتونا بالـــزاد مـمــا رزقــكــم رب العالــمـيــن
فلي لسانٌ في الذَّمِ هو خير القائلين
و اتقوا شرّ من في الوقـاحة مـن المتمرسيــن
فإن طُرِدْتُ، خرجتُ و أطربتُ السامعين
في قومٍ، للبخل أسيادٌ و هم فيه من المتخصصين
قد أفلتوا للجاحظ و كانوا منه ناجين
و كنت لكم مشهراً و أبد الدهر من الهاجيـــــن
و صرتم قصة للأجيال التالـيـن
قـــد أكـون لأشـــعـب فـــي التطــفـل من التابـــعـيـن
و لابن الروميّ في خبث اللّسان من الوارثين
و اعلموا
أنّني في ملأ البطن أصيل من المتفردين
أعـيـش لأكــون سيــد الطعــام و كبيــر الآكــليــن
يا قوم عجلوا و كونوا من المُمْتنِّين
أني حتى الآن مـنـتـظـر في صـف الصابــريــن
فسكت الحضور و لم يكونوا له من الرّادين
فللأحمـق جـواب أبـداً ما كـان له من السامـعـيــن
سلّـم و لم يُطِـــل الوقوف كالمتطفلـيــــن
قرفص عند زاويةٍ وسط الحاضرين
و صـار بـعـد برهة كأهل الدار المقيمـــيـن
فلـم يجد حرجاً في مقاطعة المتحدثين
و لا حـــتـى عـوجاً فـــي نـهــــر السـائـلـيــن
عجب منه القوم و استفسروا مستغربين
من هذا الفتى و هـل هو لـنا من المــنـتـمـيـن؟
لم يُعر لهم بالاً و لا كان من المهتمين
ثـــــم قــــال:
في هذه الدار و ليمة و أنــا من الجـائعـيــــن
لي بطن له أفواه و ما هو من الصامتين
إيتونا بالـــزاد مـمــا رزقــكــم رب العالــمـيــن
فلي لسانٌ في الذَّمِ هو خير القائلين
و اتقوا شرّ من في الوقـاحة مـن المتمرسيــن
فإن طُرِدْتُ، خرجتُ و أطربتُ السامعين
في قومٍ، للبخل أسيادٌ و هم فيه من المتخصصين
قد أفلتوا للجاحظ و كانوا منه ناجين
و كنت لكم مشهراً و أبد الدهر من الهاجيـــــن
و صرتم قصة للأجيال التالـيـن
قـــد أكـون لأشـــعـب فـــي التطــفـل من التابـــعـيـن
و لابن الروميّ في خبث اللّسان من الوارثين
و اعلموا
أنّني في ملأ البطن أصيل من المتفردين
أعـيـش لأكــون سيــد الطعــام و كبيــر الآكــليــن
يا قوم عجلوا و كونوا من المُمْتنِّين
أني حتى الآن مـنـتـظـر في صـف الصابــريــن
فسكت الحضور و لم يكونوا له من الرّادين
فللأحمـق جـواب أبـداً ما كـان له من السامـعـيــن
بعد كل غروب شمس ... إشراقة جديدة