تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية

> بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-08-2008
  • الدولة : مينيسوتا الولايات المتحدة
  • المشاركات : 435
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عباس المرعب is on a distinguished road
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة
11-10-2008, 02:49 PM


القرضاوي يفند ادعاءات أبو المجد ويعاتب "أصدقاءه" على خذلانهم له






المصريون ـ خاص : بتاريخ 10 - 10 - 2008 في بيان جديد هو الأوفى والأكثر وضوحا نشر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رسالته المفتوحة الموجهة إلى الدكتور أحمد كمال أبو المجد ، ردا على رسالة الأخير التي وجهها للشيخ عبر إحدى الصحف ، ووجه العالم الإسلامي الكبير عتابا شديدا إلى أبو المجد وقال له (والذي أدهشني في الرسالة: أنك تخاطبني وكأنك لا تعرفني، ولا تعرف اتجاهي، ولا مواقفي ولا تاريخي الفكري والدعوي) ، وفي رده على ما زعمه أبو المجد من أنه كان الأولى أن يتحدث بهذا النقد للشيعة في المجالس الخاصة أكد له أن هذا ما تم بالفعل على مدار عشر سنوات كاملة ثم فوجئ بهم في غيهم وتآمرهم سائرون ، وأضاف القرضاوي قائلا : (وما تمنيتموه من أن لو كان إعلان موقفي هذا بيني وبين إخواني من علماء الشيعة في إطار محدود، بدل إعلانه على عوام الناس في الصحف, أقول: هذا قد تمَّ يا دكتور خلال أكثر من عشر سنوات, تمَّ في مؤتمرات التقريب, وتمَّ خلال زيارتي لإيران سنة 1988م بيني وبين علماء طهران وقم ومشهد وأصفهان. وتمَّ فيما كتبتُه من بحوث ورسائل آخرها رسالة (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب "الفرق الإسلامية"), ولكني وجدتُ أن المخطط مستمر, وأن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط, ورصدوا لها الأموال, وأعدُّوا لها الرجال, وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لابد أن أدقَّ ناقوس الخطر) ، ثم أوضح له أن هذه مسؤوليته كعالم وإمام مهمته تبصير الأمة بالمخاطر وحمايتها مضيفا (أنا النذير لقومي يا دكتور, والنذير لا يجلس في غرفة مغلقة ويصيح، وسيعلم المخالفون من قومي من قريب أني أنا المصيب وهم المخطئون, ولا أحبُّ أن أتمثَّل بقول الشاعر: أمرتهمو أمري بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد! .. . إن الرائد لا يكذب أهله، والأمين لا يخون قومه، ولا يسع امرءا يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يغمض العين على ما يجري من حوله من تشييع المجتمع السني، وهو ساكت.
كأنك تريدني يا دكتور، أن أخون ديني ورسالتي، وأن أضلِّل قومي وأمتي، وأن أنقض الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ليبيّن للناس الحقَّ ولا يكتمونه، وأن أكون شيطانا أخرس، حيث أرى بلاد السنة تنتقص أطرافها أمام الغزو الشيعي، وأقف ساكتا، لأن السكوت من ذهب !
إن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع، والواجب في مثل هذه الحال هو المواجهة والتصدِّي ولكن بالحكمة والاعتدال) ، وبعد أن أوضح له أن عمليات التشييع في البلاد السنية جاءت باعتراف علماء الشيعة أنفسهم والرئيس هاشمي رفسنجاني على الهواء مباشرة وغيره ، ثم وجه الشيخ عتابه القاسي والمؤلم لأبو المجد وبعض المفكرين من أصدقائه في مصر الذين خذلوه وتركوا عرضه مباحا للشتائم الإيرانية دون أن يتكلموا بكلمة واحدة وأضاف (وأخيرا كنتُ أودُّ من د. أبو المجد أن يوجِّه رسالته هذه -أو رسالة مثلها على الأقل- إلى المفتونين بإيران وحزب الله من قومنا، بل من أصدقائه وأصدقائي، الذين يعز عليَّ أن أراهم في موقف يفتقد الشرعية، والذين لم تحدِّثهم أنفسهم بكلمة نقد يوجِّهونها للذين أسفُّوا في خصومتهم معي، وافترَوا علي بالباطل، فخذلوني حيث تجب النصرة، حتى كدتُ أتمثَّل بقول الشاعر: وإخوان حسبتهمو دروعا فكانوها، ولكن للأعـادي! .... وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها، ولكن في فؤادي!) ثم ختم القرضاوي رسالته المؤثرة بقوله : (وفي الختام، أريد أن أسجل هنا نقطة مهمة، فمن العجيب أن وكالة الأنباء الإيرانية قد صمتت، ومراجع الشيعة قد توارَوا إلى الخلف، وتركوا أهل السنة يردُّ بعضهم على بعض، وهم يتفرَّجون! وهو مشهد مذهل حقًّا: ألا يوجد في المجتمع الشيعي كاتب واحد ينتصر لموقفي، أي لأهل السنة، في إيران أو العراق أو لبنان أو الخليج! على حين نفر من رجال السنة من هنا وهناك -ولا سيما في مصر بلد الأزهر- مَن ركب جواده، وامتشق سلاحه، دفاعا عن الشيعة المظاليم!)
رسالة العلامة يوسف القرضاوي التي نشرتها العديد من الصحف العربية أمس كان لها تأثير كبير وتداولتها وكالات الأنباء وعدد من الإذاعات العالمية الكبرى مثل البي بي سي ، والسي إن إن ، كما أنها تمثل أقوى إدانة من الشيخ للمجموعة التي حاولت التصدي لبيانه الأول في القاهرة رغم أنهم كانوا من أصدقائه وحوارييه ، الأمر الذي انعكس مرارة في نفسه من "خذلانهم" له بعد هذا العطاء وهذه الشراكة الفكرية العميقة .

******

د. أحمد كمال أبو المجد يكتب في رسالة للشيخ القرضاوي
د. أحمد كمال أبو المجد يكتب في رسالة للشيخ القرضاوي حول فتنة الشيعة والسنة
توقيت تصريحاتك مثير للقلق لأن الحملة على الإسلام في ذروتها



نص رسالة د. أحمد كمال أبو المجد

http://www.daralameer.com/newsdetails.php?id=330

******
النص الكامل لخطاب القرضاوي إلى أبو المجد :



سعادة الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد قرأتُ رسالتك المنشورة في صحيفة (الدستور) المصرية، ودقَّقت النظر فيها. وعجبتُ أن تصدر من مثلك، وأنت السياسي المجرِّب، والقانوني البارع، والإسلامي المعروف، وسليل العائلات الشرعية العريقة أبوَّة وخؤولة.
والذي أدهشني في الرسالة: أنك تخاطبني وكأنك لا تعرفني، ولا تعرف اتجاهي، ولا مواقفي ولا تاريخي الفكري والدعوي، على أننا طالما التقينا في مجالات شتَّى، في مصر، وفي قطر، وفي الجزائر، وفي البحرين، وفي الأردن، وفي روما، وفي غيرها. وما كنتُ يوما من الأيام مهيِّجا ولا داعيا إلى فتنة ولا فُرقة. بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية، وحين سعيتُ إلى تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوتُ فيه ممثِّلين لكلِّ الفرق والمذاهب المتَّبعة والمعروفة في الأمة، التي لم تنشق عن الأمة تماما، ولم تمرُق من الإسلام وعقائده الأساسية.
فدعوتُ إخوة يمثِّلون كلَّ الطوائف والمذاهب الإسلامية: من الزيدية، ومن الإمامية الإثني عشرية، ومن الإباضية، وكان من الذين دعوتهم: آية الله محمد علي تسخيري، الذي عرَفتُه منذ سنين طويلة، وجَّهتُ إليه الدعوة، ورشحتُه لمجلس الأمناء، ثم للمكتب التنفيذي، بل رشحتُه ليكون أحد نوابي، وأوصيتُ بانتخابه، وهذا كلُّه في إطار حرصي على التقريب، والتوحيد، وهو تتمَّة لما قمتُ به في هذا المجال، من المشاركة في مؤتمرات التقريب، التي عُقدت في الرباط، وفي دمشق، وفي البحرين، ثم في الدوحة.
ولكن دعوتي إلى التقريب لم تكن مطلقة، بل كانت مقيَّدة، وكانت مشروطة، فمنذ مؤتمر المغرب، وأنا أبصِّر وأذكِّر بالعقبات التي تقف في سبيل التقريب، وبدون معالجتها يصبح التقريب مجرَّد مؤتمرات تُعقد وتنفض، وتُسفر عن قرارات وتوصيات هي حبر على ورق.
من هذه العقبات التي أكَّدتها في كلِّ مؤتمر:
1. الموقف من القرآن الكريم، وأنه كلام الله المكتوب في المصحف، لا يقبل الزيادة ولا النقصان.
2. الموقف من الصحابة وأمهات المؤمنين، الذين نقلوا إلينا القرآن، وحفظوا لنا السنن، وهم تلاميذ المدرسة المحمدية، وهم الذين فتحوا الفتوح، وأدخلوا الأمم في الإسلام، فلا غرو أن أثنى عليهم القرآن، وأثنى عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وجعل قرنهم خير القرون بعد قرنه، كما سجَّل لهم التاريخ بطولات وصفحات ومواقف أخلاقية بمداد من نور. فلحساب مَن نشوِّه تاريخ هؤلاء الأبطال؟ ولماذا يريد بعض منا أن يصوِّر تاريخ خير قرون الأمة وكأنه ظلمات بعضها فوق بعض؟
3. التوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر. فإنك قد تكسب عشرة أو عشرين أو مئة أو مئتين، أو ألفا أو ألفين، ولكن حين يكتشف المجتمع أنك تحاول تغيير عقائده، ومحاربة مذهبه، سيتَّجه إليك باللعنة، وستقف الملايين كلُّها ضدَّك، ولكن الخطورة أن يتأخر هذا الاكتشاف.
4. الاعتراف بحقوق الأقلية، الدينية والسياسية، سواء كانت الأقلية سنية أم شيعية.
وهذا ما صارحتُ به الإخوة في إيران حين زرتُهم منذ عشر سنوات، في الولاية الثانية للرئيس محمد خاتمي، الذي يتَّمتع بأفق رحب، وعقل متفتِّح، والذي قابل تحيتي بمثلها، حينما حضر إلى الدوحة منذ سنتين للمشاركة في أحد المؤتمرات، وأصرَّ على أن يزورني في بيتي.
كما صارحت المشايخ وآيات الله حيثما لقيتُهم، في طهران، وفي قم، وفي مشهد، وفي أصفهان، المدن التي زرتُها.
من شأن النذير أن يصرخ:
وما تمنيتموه من أن لو كان إعلان موقفي هذا بيني وبين إخواني من علماء الشيعة في إطار محدود، بدل إعلانه على عوام الناس في الصحف, أقول: هذا قد تمَّ يا دكتور خلال أكثر من عشر سنوات, تمَّ في مؤتمرات التقريب, وتمَّ خلال زيارتي لإيران سنة 1988م بيني وبين علماء طهران وقم ومشهد وأصفهان. وتمَّ فيما كتبتُه من بحوث ورسائل آخرها رسالة (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب "الفرق الإسلامية"), ولكني وجدتُ أن المخطط مستمر, وأن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط, ورصدوا لها الأموال, وأعدُّوا لها الرجال, وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لابد أن أدقَّ ناقوس الخطر, وأجراس الخطر - يا دكتور - لا تؤدِّي مهمَّتها ما لم تكن عالية الصوت, تُوقظ النائم, وتنبِّه الغافل, وتُسمع القريب والبعيد. أرأيتَ أجراس إنذار الحريق؟ وما تُحدثه من دويٍّ هائل قد يُزعج بعض مرهفي الحساسية, ولكن هذه طبيعتها.
وأنا أردتُ أن أنذر قومي, وأصرخ في أمتي, محذِّرا من الحريق المدمِّر الذي ينتظرها إذا لم تَصْحُ من سكرتها, وتتنبه من غفلتها, وتسدّ الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير, ولا يخافون خطره!
أنا النذير لقومي يا دكتور, والنذير لا يجلس في غرفة مغلقة ويصيح، وسيعلم المخالفون من قومي من قريب أني أنا المصيب وهم المخطئون, ولا أحبُّ أن أتمثَّل بقول الشاعر:
أمرتهمو أمري بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد!
وقد قال تعالى في شأن قوم: (وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ) "القمر: 4، 5".
على أن ما نبَّهت عليه، وما حذَّرت منه - يا دكتور - واضح كلَّ الوضوح, كالشمس في ضحى النهار, لا يحول دونها سحاب ولا دخان.
فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية أقرَّ به الشيعة أنفسهم, هل نريد أن نكون ملكيين أكثر من الملك؟
لقد أقرَّ بهذا الرئيس السابق رفسنجاني, والذي يعدُّونه الرجل الثاني في النظام الإيراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21/2/2007م.
فقد رفض أن يقول أي كلمة في إيقاف هذا النشاط الشيعي المبيت, وقال: إنسان عنده خير كيف نمنعه أن يبلِّغه؟
ووكالة الأنباء الإيرانية (مهر) اعتبرت انتشار المذهب الشيعي في أهل السنة من (معجزات آل البيت)!
وآية الله التسخيري لم ينكر ذلك, ولكنه اعترض على تسميتي (التبليغ الشيعي) تبشيرا, وهو المصطلح المستعمل في نشر النصرانية, وكأنه يشير بكلمة (تبليغ) إلى أن الشيعي مأمور بتبليغ مذهبه وعقيدته, كما أن الرسول مأمور بتبليغ ما أُنزل إليه من ربه, وكلمة (تبشير) كما ذكرتُ في بياني السابق, مقتبسة من تعبير الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله.
وآية الله الشيخ محمد حسين فضل الله, أنكر عليَّ أني لم أغضب من أجل نشر التبشير المسيحي, كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي, وقد رددتُ على هذا الزعم في بياني السابق.
على أن الواقع العملي هو أصدق شاهد على ما أقول, فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة, لم يكن فيها من عشرين سنة شيعي واحد, ولم يكن فيها أي مشكلة تؤذن بصراع ديني فِرَقِي (طائفي) قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون، ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينموا ويتوسَّعوا.
ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم. بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام.
متى يكون الوقت مناسبا؟
والقول بأن تحذيري جاء في غير وقته: غير مفهوم. فمتى وقته إذن؟ أبعد خراب البصرة - كما يقال - يكون وقته؟
أعتقد أن هذا هو وقت البيان الواجب، بل ربما تأخَّرنا بعض الوقت، ومن المتَّفق عليه بين الأصوليين: أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.

ما الخطر في نشر التشيع في عالم السنة؟
وقد يسأل سائل: وما الخطر في ذلك؟
الخطر في ذلك نراه بأعيننا، ونلمسه بأيدينا، في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو جلي لكلِّ ذي عينين في العراق، مليشيات الموت، وتحريق المساجد والمصاحف، والقتل على الهُويَّة، قتل كل من اسمه عمر أو عثمان أو عائشة، إلى آخر ما شهدناه من مآس تقشعر لها الأبدان.
كما شهدناه في لبنان، وفي اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق.
بل حسبنا ما يجري في اليمن الآن من صراعات دموية بين الحكومة من جهة وبين الحوثيين الذين كانوا زيدية مسالمين ومتآلفين مع إخوانهم الشافعية، فلما تحوَّلوا إلى اثني عشرية، انقلبوا على أعقابهم، يحاربون أهلهم، ويقاتلون قومهم.
وهذا مثل بارز يجسِّد الخطر الذي نخافه ونحذِّر من وقوعه.
الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسُّع، ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة استراتيجية التوسع القومي لإيران.
إغلاق الملف:
وأعجب ما قرأتُه في رسالة صديقنا الدكتور كمال أبو المجد، قوله: إن لي عندكم دعوة ورجاء، أن تسارعوا - دون انتظار دعوة من أحد - إلى إغلاق هذا الملف بغير إبطاء، وكأنه ما فُتح!!
ولماذا فُتح إذن؟ أفُتح بدون وعي؟ أم بوعي وبصيرة؟ وهل فُتح لأمر يستحقُّ أن يفتح من أجله أم فُتح عبثا ولهوا، أم اعتباطا ومصادفة؟
إني فتحتُ هذا (الملف) لأني شعرتُ بالخطر يهدِّد أمتي بمزيد من الانقسام في المجتمع الواحد، ومزيد من الصراع، فبادرتُ بتنبيه قومي على الخطر، ورجوتُهم أن ينتبهوا للمآلات وللمخاطر التي يمكن أن تحيق بهم.
إن الرائد لا يكذب أهله، والأمين لا يخون قومه، ولا يسع امرأ يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يغمض العين على ما يجري من حوله من تشييع المجتمع السني، وهو ساكت.
كأنك تريدني يا دكتور، أن أخون ديني ورسالتي، وأن أضلِّل قومي وأمتي، وأن أنقض الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ليبيّن للناس الحقَّ ولا يكتمونه، وأن أكون شيطانا أخرس، حيث أرى بلاد السنة تنتقص أطرافها أمام الغزو الشيعي، وأقف ساكتا، لأن السكوت من ذهب!
إن المناداة بإغلاق الملف: فرار من المواجهة مع الواقع، والواجب في مثل هذه الحال هو المواجهة والتصدِّي ولكن بالحكمة والاعتدال. وإن كان الدكتور أبو المجد له كتاب (حوار لا مواجهة) ففي بعض المواقف أرى أنه لا بد من المواجهة والحسم. ولكلِّ مقام مقال.
هل نحجر على نشر المذهب؟
وقد يتساءل البعض: هل المطلوب هو الحجر على نشر المذاهب الاعتقادية؟ ونقول: إن هذا إذا كان باتفاق أهل المذهبين الكبيرين: السني والشيعي، فلا حرج. إذ يرى الحكماء من المذهبين أن لا حاجة إلى ذلك، لأن نشر المذهب في جماعة المذهب الآخر يثير حساسية وفتنة وتحفُّزا للمقاومة، وهذا ينافي فكرة التقريب. وهو ما اتَّفق عليه العقلاء من علماء المذهبين في لقاءات ومؤتمرات شتَّى (في الرباط والبحرين والدوحة). وتعاهدوا على ذلك، فيجب احترامه ورعايته، (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) "الفتح:10".
وأما إذا أُريد إطلاق الحرية في ذلك، فيجب أن يعلن الفريقان ذلك، وأن يتمَّ ذلك في وضح النهار، دون تسلُّل أو عمل في الخفاء، وأن يكون سلاح الجميع الحجَّة والبرهان، لا المال والإغراءات المختلفة. وأن يكون من حقِّ كلِّ فريق الرد العلمي على الفريق الآخر، وأن يسلِّح جماعته بالثقافة الواقية من الغزو. ولا سيما إذا كان غزوا منظَّما يقوم به أفراد مدرَّبون، وتسنده دولة غنية كبيرة ذات رسالة.
فإن أول ما يقوم به الداعي إلى مذهب اعتقادي: أن يهاجم المذهب الآخر، ويبيِّن أنه ضلال وباطل، وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار، وأنه لن ينجِّيه من النار إلا اعتناق أصول المذهب الآخر، وهنا يجد المدعو نفسه مضطرًّا للدفاع، وخير وسائل الدفاع الهجوم. فيهاجم مذهب الداعي، ويدلِّل على بطلان أسسه واحدا بعد الآخر. فيقول السني للشيعي مثلا: إن دعوى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ بالخلافة له ولذريته من بعده، لا أصل لها في القرآن ولا في السنة الصحيحة، وهي تتنافى مع ولاية الأمة على نفسها، وجعل أمرها شورى، (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) "الشورى:38"، وقوله تعالى لإبراهيم: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَال لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) "البقرة:124".
واتهام الصحابة بكتمان الوصية وخيانة الرسول، واغتصاب حقِّ علي: يناقض ثناء الله عليهم في القرآن في أكثر من سورة، وثناء الرسول عليهم، وثناء التاريخ عليهم، ويتناقض مع موقف عليٍّ الذي كان لهم مشيرا ومعينا، ولم يعلن للناس يوما أن عنده وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولو كان هذا حقًّا لم يتنازل الحسن بن علي عن الخلافة التي بُويع بها، ويدعها لمعاوية حقنا لدماء المسلمين، وقد أثنى عليه الرسول الكريم بموقفه.
ودعوى أن عليًّا رضي الله عنه وأحد عشر من ذريته أئمة معصومون لا يجوز عليهم الخطأ: لا دليل عليها من قرآن ولا سنة، وقد أمرنا الله في عدد من آيات كتابه بطاعة الله والرسول، ولم يأمرنا بطاعة الأئمة، إلى آخر ما يقال هنا من الردِّ على الدعاوى والشبهات، وهو كثير وطويل.
ويستطيع السني أن يعلن بكلِّ اعتزاز: أن مذهبه هو الذي يتوافق مع تطلُّعات البشرية المعاصرة إلى التحرُّر والمساواة، دون تمييز لأسرة لها حقُّ حكمهم بغير اختيارهم، فلا وصية لهم ملزمة من السماء، ولا أحد له حقُّ العصمة، فلا يعترض عليه.
لم أَحِدْ عن الوسطية:
بقيت هنا الإجابة عن سؤال مهم وجَّهه إليَّ بعض الإخوة قائلا: إنك كنتَ دائما من دعاة الوسطية والاعتدال، حتى عُرف هذا المنهج بك، وعُرفتَ به، وقال مَن قال عنك من الباحثين والمفكرين: رائد الوسطية. وهو ما نعتقده من خلال مطالعتنا لتراثك ومواقفك، ولكنك في هذه القضية مِلْتَ بقدر ما إلى التشدُّد والمواجهة، فما تفسير ذلك؟
وأحبُّ أن أبيِّن هنا: أني لم أَحِدْ عن منهج الوسطية قيد شعرة، ولكن بعض الإخوة قد يفهمون الوسطية على غير ما فهمتُها. فهم يحسبون أنها الميل إلى التيسير في كلِّ شيء، وأخذ موقف اللين في كلِّ أمر، وهذا ليس بصحيح.
فالوسطية عندي: أن أشدِّد في موضع التشدُّد، وأن ألين في موضع اللين. وأن أحرِّم حيث يجب التحريم، وأن أحلِّل حيث ينبغي التحليل.
ولذا وقفتُ في موضوع (فوائد البنوك) مع المتشدِّدين، ولم أَمِل مع الذين يريدون أن يحلِّلوها بسبب أو آخر، وأصدرتُ كتابي (فوائد البنوك هي الربا الحرام)، وفي كثير من المواقف أتشدَّد تبعا للأدلة، وإن كان التيسير هو الغالب عليَّ.
وفي القضايا المتصلة بالعقيدة، أقف كالجبل الأشم، لا أتزحزح، ولا أتزلزل، ومن هنا كان موقفي من الشيعة والتشيع، وهذه هي الوسطية الحقَّة. وهو ما عبَّر عنه أبو الطيب - فأجاد - بقوله:
ووضع النَّدى في موضع السيف بالعلا مُضِر كوضع السيف في موضع النَّدى!
رسالة إلى المفتونين بإيران:
وأخيرا كنتُ أودُّ من الدكتور أبو المجد أن يوجِّه رسالته هذه - أو رسالة مثلها على الأقل - إلى المفتونين بإيران وحزب الله من قومنا، بل من أصدقائه وأصدقائي، الذين يعز عليَّ أن أراهم في موقف يفتقد الشرعية، والذين لم تحدِّثهم أنفسهم بكلمة نقد يوجِّهونها للذين أسفُّوا في خصومتهم معي، وافترَوا علي بالباطل، فخذلوني حيث تجب النصرة، حتى كدتُ أتمثَّل بقول الشاعر:
وإخوان حسبتهمو دروعا فكانوها، ولكن للأعـادي!
وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها، ولكن في فؤادي!
كنتُ أود من أبي المجد أن ينصح لهم مخلصا: أن يرفعوا الغشاوة عن أعينهم حتى يبصروا، وينزعوا أصابعهم من آذانهم حتى يسمعوا، أجل، حتى يرَوا ويسمعوا ما يجري في بلاد السنة من حولهم، ولا يعتبروا ذلك شيئا لا يستحقُّ الالتفات، فإن (فقه الموازنات) و(فقه الأولويات) الذي قالوا إنهم أخذوه منِّي، يوجب عليهم أن يعيدوا النظر في (تنزيل هذا الفقه على الواقع)، فمن المهم أن يُعلم أن البلاء الذي لا يمكن تداركه وعلاجه بعد وقوعه مقدَّم فقها وشرعا على البلاء الذي يمكن تداركه ووقوعه. ومن ذلك تغيير اعتقاد المرء من فرقة إلى فرقة، كانتقال المسلم من السنة إلى الشيعة، فهذا إذا وقع لم يمكن تداركه بحال.
وقد كان (العراق) ذا أغلبية سنية كبيرة إلى القرن الثامن عشر، ثم بدأ الزحف المخطَّط في غفلة من الدولة العثمانية. بل كانت (إيران) نفسها سنية، كما يشهد بذلك تاريخ علمائها في التفسير والحديث والفقه والأصول واللغة والأدب والتاريخ وغيرها، ثم أصابها ما أصابها، وغدت اليوم دولة التشيُّع الكبرى في العالم.
ومن أغرب ما قاله هؤلاء الأصدقاء: إن تحذيرنا من الغزو الشيعي لمجتمعات السنة، وقوف مع الاستكبار الأمريكي، أو الاستعمار الصهيوني، ولا تلازم بين هذا وذاك، فنحن نرفض الغزو الشيعي، ونقف في وجه الطغيان الأمريكي، والعدوان الصهيوني، جنبا إلى جنب، ونؤيد المقاومة بكلِّ قوَّة ضد الصهاينة والأمريكان في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان.
وزعمهم أن موقفي المحذِّر من الغزو ينافي الدعوة إلى (الوحدة الإسلامية) غير مسلَّم، فالوحدة الإسلامية إذا لم تقُم على أساس مكين من كتاب الله وسنة رسوله، لن تقوم لها قائمة. ولذا قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) "آل عمران:103". فالوحدة إذا لم تعتصم بحبل الله لا خير فيها، والإسلام يرى أن التفرُّق على الحقِّ خير من الاتحاد على الباطل. ورحم الله ابن مسعود - رضي الله عنه - الذي قال: الجماعة ما وافقت الحقَّ وإن كنتَ وحدك. وحسبنا قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ) "المائدة:2"، ومثله الاتحاد على الإثم والعدوان، منهيٌّ عنه ولا خير فيه.
كنا نتمنَّى من أصدقائنا أن يقولوا كلمة واحدة للذين نشتكي منهم: أن كفُّوا أيديكم عن المجتمعات السنية اليوم، ولنتفرغ جميعا للصهاينة والأمريكان! ولكنهم لم يقولوها.
فهل يُراد منا أن ننام على آذاننا حتى يتم الغزو مهمَّته في عقر دارنا، وتتحوَّل مجتمعاتنا عن معتقداتها، وثوابتها، ونحن في غفلة لاهون، وفي غمرة ساهون؟ وإذا رفعنا أصواتنا محذِّرين ومنذرين كنا مثيري فتنة بين المسلمين؟
وفي الختام، أريد أن أسجل هنا نقطة مهمة، فمن العجيب أن وكالة الأنباء الإيرانية قد صمتت، ومراجع الشيعة قد توارَوا إلى الخلف، وتركوا أهل السنة يردُّ بعضهم على بعض، وهم يتفرَّجون! وهو مشهد مذهل حقًّا: ألا يوجد في المجتمع الشيعي كاتب واحد ينتصر لموقفي، أي لأهل السنة، في إيران أو العراق أو لبنان أو الخليج! على حين أن نفراً من رجال السنة من هنا وهناك - ولا سيما في مصر بلد الأزهر - مَن ركب جواده، وامتشق سلاحه، دفاعا عن الشيعة المظاليم!
اللهم إنا نشهدك على أننا لا نريد إلا الخير والسلام لأمة الإسلام. وكفى بك شهيدا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
يوسف القرضاوي
<img style=" border="0" />

عنوان واحد فقط للربح من الانترنتوالاثباتات في المنتدى العربي onbux
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,991
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو عبد الرحمن يوسف is on a distinguished road
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
رد: بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة
11-10-2008, 04:53 PM
عجبا لامر هؤلاء عندما كان السلفيون يحذرون ليل نهار من الروافض و حزب الله اللبناني رموهم بالعمالة و تفريق صف الامة الاسلامية
لكن عندما فعلها القرضاوي راح الكل يحيي شجاعة القرضاوي
عجبا لأمر هؤلاء
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن يوسف ; 11-10-2008 الساعة 04:58 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة
11-10-2008, 05:18 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف1441 مشاهدة المشاركة
عجبا لامر هؤلاء عندما كان السلفيون يحذرون ليل نهار من الروافض و حزب الله اللبناني رموهم بالعمالة و تفريق صف الامة الاسلامية

لكن عندما فعلها القرضاوي راح الكل يحيي شجاعة القرضاوي

عجبا لأمر هؤلاء
شتان بين هذا و ذاك فالقرضاوي حفظه الله لنا لديه اسلوب شيخ متمكن من قواعد الدعوة و الارشاد دون افراط و لا تفريط مما يجعل كلامه معقولا و مقبولا دن الحاجة الى شتائم و سب و تكفير.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-08-2008
  • الدولة : مينيسوتا الولايات المتحدة
  • المشاركات : 435
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عباس المرعب is on a distinguished road
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
رد: بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة
12-10-2008, 06:12 PM
القرضاوي لـ«المصري اليوم».. وللمرة الثالثة: موقفي من الشيعة لم يتغير.. ولن يتغير




حوار رانيا بدوي 12/ 10/ 2008

هل كان يعي الشيخ القرضاوي ما يفعل وما يقول؟! الإجابة نعم.. وهل بعد كل هذا الهجوم عليه، والذي لا يقل عن التأييد الذي حصل عليه، من الممكن أن يراجع نفسه ويعود، ولو تدريجياً،

عما قاله في الحوار الذي أجريته معه في «المصري اليوم» يومي ٨ و٩ سبتمبر وكان سبباً في فتح ملف الشيعة والسنة للنقاش علي الملأ وليس في الغرف المغلقة؟ الإجابة لا.

أعتقد أن قيمة هذا الحوار، المشار إليه سابقاً، لا ترجع فقط إلي ما فجره من جدل بين السنة والشيعة، أو حتي كونه يحذر من مد شيعي واختراق إيراني للخليج ومصر وكل الدول العربية - علي لسان الشيخ القرضاوي - إنما قيمته الحقيقية أنه أعاد فرز تصنيف المجموعات والجماعات والدول والأنظمة علناً وليس في السر، فمن مع إيران أعلنها صراحة،

ومن ضدها أعلنها أيضاً بكل وضوح، وحتي من اكتفوا بالصمت أعلنوا موقفهم صراحة بصمتهم.. في محاولة لإعلان المواقف ومع أي جانب نقف، في مرحلة يري البعض أنها ستقسم قريباً، بل وكشف الحوار عن خلاف سني سني حول الملف السني الشيعي، واتفاق شيعي شيعي نحو الملف نفسه.

مازال النقاش بيني وبين فضيلة الشيخ القرضاوي مستمراً حول الموضوع نفسه وبعد اطلاعي علي الحرب الكلامية وزخم المقالات الذي نشر في الصحف العربية وعلي مواقع القنوات الإخبارية والتحليلات التي نشرت في «الجارديان» و«النيوزويك» عدت إليه وحملت له بعض الملاحظات والأسئلة:

* هل مازلت مصراً علي الموقف نفسه، أم أنك ستعيد النظر فيما قلت عن الشيعة وعن المد الشيعي، خاصة بعد كل هذا الهجوم عليك من قبل بعض الشيعة بل وبعض السنة؟

- نعم، مصر علي موقفي ولن أغيره، لأنني مؤمن بما قلت، ولا سبيل لتبديل رأيي، ولن أغضب الله لأرضي الناس.

* لكن البعض يقول إنه لا يوجد مد شيعي، وإنك بالغت في الأمر؟

- ليس مبالغة، والدليل أنهم أنفسهم اعترفوا به.. ارجعي إلي بيان وكالة «مهر» الإيرانية، التي ردت علي معترضة علي ما قلت، ستجدينها تقول: «إن هذا المد من معجزات آل البيت»، أي أنهم لم ينكروا هذا المد،

بل ونسبوه إلي معجزات «آل البيت»، حتي آية الله تسخيري اعترض علي لفظ «تبشير» شيعي، وأراد أن يتم استخدام كلمة تبليغ، وهذا يعني أنه اعترض علي اللفظ ولم يعترض علي مضمون ما قلت من سعي قوي ومد شيعي.

ومن نظر إلي البلاد السنية الخالصة التي لم يكن فيها أي وجود شيعي من قبل، مثل: مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وجد فيها ناساً يعلنون عن تشيعهم، ويدعون إليه، وهذا دليل من الواقع.

* بماذا تفسر نقد أصدقائك لك ولما قلت، فقد كتب فهمي هويدي مقالاً بعنوان: «أخطأت يا مولانا!» وتضامن معه في الرأي الدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشري وغيرهما؟!

- آسف لهذا جداً.. فهم أصدقاء لي، ولكنهم مفتونون بثورة إيران ومنجزاتها، وقرأوا الدين في ضوء السياسة.. والفتنة إذا لبست بعض الناس أعمت أعينهم عن رؤية الحقيقة مجردة، والتبست عليهم الأصول بالفروع، ولم يجدوا فرقاناً يميزون به بين المتشابهات، فيقعون في أخطاء فاضحة،

ولهذا كان من الدعاء المأثور: «اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه»، وقولهم: «اللهم أعذنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن».

ومن العجيب أن المفتون يقع في الخطأ ويري غيره هو المخطئ، كما رأينا أهل الأهواء من الخوارج والمعتزلة والمرجئة والشيعة يرون أن أهل السنة هم المبطلون، وأنهم علي الحق الكامل!

وحين تنقشع الفتنة تزول الغشاوة من فوق الأعين، وعندئذ تُري الأمور علي حقيقتها.

* اتهمك البعض بأنك تثير الفتنة بين الأمة الإسلامية بعد سنوات من محاولة التقريب التي كنت أشد المؤمنين بها؟

- بالعكس، أنا أحمي الأمة الإسلامية من فتنة أكبر وحرب كبري، فما يجري في العراق من فتنة وقتل للسنة من قبل الشيعة، ودخول حزب الله بالسلاح إلي بيروت وإطلاق النار علي السنة في الشوارع في أحداث لبنان الأخيرة، وما يجري في اليمن وتشييعهم لمجموعة من الزيدية، وهم شيعة أصلا، ولكن كانوا معتدلين من قبل، لذا أحاول أن أقي باقي المجتمعات السنية من حمي الصراع والتقاتل، إذا ما دخلها الشيعة.

* أحد الكتاب في مقاله ألقي باللوم عليك وحملك مسؤولية التفجيرات التي حدثت في الحسينية مؤخراً في العراق؟

- هذا كلام فارغ، فالاغتيالات في العراق حدثت وتكررت مرة واثنتين وعشر ومائة، ولاتزال تحدث يومياً في العراق، فلماذا الآن ينسبونها لي؟!

* يقولون إن الأمور كانت قد هدأت مؤخراً في العراق، وإن تصريحاتك جاءت لتؤجج الموقف وتجعل السنة يتورطون في تفجيرات ضد الشيعة؟

- غير صحيح، لأن الاغتيالات والفتنة في العراق لم تنته.. وهذا ما أخاف منه، أن ينتقل ما في العراق إلي الدول المقفلة علي السنة، ووقتها ستكون المصيبة كبيرة.

قبل اتصالي بالدكتور القرضاوي علمت أنه يتم الآن التحضير لمهرجان لمناصرة الشيخ القرضاوي، وقد نشر بعدها الخبر مباشرة في جريدة «الوطن» السعودية، بل وأعيد نشره علي موقع الشيخ القرضاوي، مفاده أنه سيعقد في شيراتون دولة قطر بعد أن وافقت ست شخصيات مرموقة من خارج قطر علي المشاركة في المهرجان.

وأن في مقدمة الذين أبدوا موافقتهم الفعلية علي الحضور كلاً من الشيخ محمد علي التسخيري، مستشار الرئيس الإيراني، ود. عصام أحمد البشير، وزير الإرشاد والأوقاف السوداني، ود. محمد سليم العوا، المفكر والقانوني المصري، والشيخ عبدالله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من موريتانيا،

والشيخ فيصل الملوي، رئيس الجماعة الإسلامية من لبنان، والأب أنطوان ضو، من رجال الدين المسيحي بلبنان.. كما أن عمدة لندن سيوجه كلمة للمهرجان عبر الأقمار الصناعية، يعلن فيها تضامنه مع د. القرضاوي ضد الهجمة الإعلامية التي يتعرض لها من كتاب وصحفيين غربيين.

وكانت الجملة الأخيرة سبب توقفي.. فهل المقصود بهذا المهرجان في هذا التوقيت بالذات الظهور للإعلام بأن السنة والشيعة يد واحدة في وجه الاعتداءات الغربية، وأنه لا خلاف بين القرضاوي وتسخيري علي إثر ما قاله القرضاوي لـ«المصري اليوم» وأغضب تسخيري، المفاجأة كانت في إجابة الدكتور القرضاوي.

* هل فعلاً يتم تحضير مهرجان لمناصرتك في الدوحة؟

- لا ليس مهرجاناً لمناصرتي، إنما هو دعوة لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي كان مقررًا عقده في بيروت، إلا أنه تغير وتقرر عقده في قطر، وبالطبع سنطرح فيه عدداً من الأمور التي تهم المسلمين، وسنتطرق بالطبع لموضوع المد الشيعي الذي طرحته لنتخذ فيه قراراً.

* ولماذا يتم الترويج له علي أنه مهرجان للمناصرة وتأييد لك، ومن قام بهذا؟

- لا أعرف.

* ماذا لو أن الطرف الشيعي لم يتوقف عن ممارساته واستمر فيها من مد واختراق.. هل ستعلن توقف تقريب المذاهب؟

- بكل تأكيد.. فلو استمروا في ممارساتهم ولم يتراجعوا عنها بوضوح، سأعلن التوقف عن مشاركتي في التقريب بين المذاهب، لأنه في هذه الحالة سيكون لا معني له.. فأنا أري أن التقريب الآن علي المحك، وقد أعلنت ذلك في مؤتمر الدوحة يناير ٢٠٠٧م، إذا لم يتوقفوا عن اختراق البلاد السنية.

* ما رد فضيلتكم علي ما قالته وكالة أنباء «إباء» عن أن سبب ما صرحت به عن الشيعة يأتي نتيجة غضب شخصي بسبب تشيع ابنك عبدالرحمن؟

- هذا كلام فارغ لا أساس له من الصحة، يحاولون به الابتعاد عن الموضوع الأصلي، وقد أعلنت موقفي بصراحة في مؤتمر الدوحة الذي أشرت إليه، وقد غضبوا من موقفي، وأعلنوا علي الحرب من يومها، وسموني (الشيخ الطائفي)، وما كنت يوماً - ولن أكون - طائفياً، أنا للأمة كلها.

حقيقي ابني عبدالرحمن من أشد المعجبين بحسن نصرالله كنموذج للمقاومة، وقد دعوه إلي الجنوب أكثر من مرة، وأصدر ديواناً أهداه إلي المقاومة، ولكن هذا لا يعني أنه تشيع، فالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والدكتورة هبة رؤوف وغيرهما زاروا الجنوب، وأشادوا بالمقاومة،

فهل يعني هذا أنهم تشيعوا؟ ابني علي المذهب السني وما يقولونه افتراء، علي أني أقول: إن كل أبناء السنة أبنائي وفلذات أكبادي، وفتنة أي واحد منهم عن عقيدته تؤلمني وتقلقني كابني من صلبي تماماً.

* فضيلة الدكتور.. هل تعادي الشيعة؟

- أنا لا أعادي أحداً رضي بالله تعالي ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبياً ورسولا، وبالقرآن إماماً ومنهاجًا، وصلي إلي القبلة، ولكني أقاوم بلساني وقلمي وجهدي كل من يحاول فتنة أبناء السنة عن عقيدتهم، لأني أعتبرهم الفرقة الناجية، والممثلة للاتجاه الحق بين المختلفين من أبناء الأمة.

ومن فضل الله تعالي ورحمته أن الحديث الذي ذكر افتراق الأمة إلي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، نسب جميع الفرق إلي الأمة، حين قال: «ستفترق أمتي». ولهذا لا أحكم بالكفر علي هذه الفرق،

إلا بيقين لا يحتمل الشك، وهذا ما تعلمناه من الإسلام. «.... ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم». (الحشر: ١٠).

* في رأيك لماذا تخلفت جماعة الإخوان المسلمين حتي الآن عن إعلان موقفها الرسمي كجماعة مهمة ومؤثرة في مصر من تصريحاتك.. ولماذا في رأيك التزمت الصمت؟

- لا تعليق.

* بماذا تفسر مبادرة رئيس حكومة غزة إلي توجيه رسالة إلي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وإلي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضمنها ابتهالاً إلي الله أن يحفظهما، متمنياً أن يصليا «صلاة الخلاص» في القدس الشريف.

رغم أنك أيضاً من أكثر المناضلين في القضية الفلسطينية والحاضنين لها.. حتي إن بعض المحللين قالوا إن خطاب هنية كان نكاية في الشيخ القرضاوي، وكان بمثابة تحديد لموقفه بأنه ينحاز إلي الجانب الإيراني في توقيت ستقسم الساحة فيه عن قريب؟

- لا تعليق.
<img style=" border="0" />

عنوان واحد فقط للربح من الانترنتوالاثباتات في المنتدى العربي onbux
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جابر الجزائري
جابر الجزائري
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2008
  • الدولة : الجزائر بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,260
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • جابر الجزائري will become famous soon enough
الصورة الرمزية جابر الجزائري
جابر الجزائري
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-08-2008
  • الدولة : مينيسوتا الولايات المتحدة
  • المشاركات : 435
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • عباس المرعب is on a distinguished road
الصورة الرمزية عباس المرعب
عباس المرعب
عضو فعال
رد: بيان جديد للشيخ القرضاوي حول فتنة السنة والشيعة
13-10-2008, 02:31 PM
حث الشيعة على الامتناع عن سب الصحابة

وفد إيراني يعتذر للقرضاوي بالدوحة والأخير اشترط وقف المد الشيعي



دبي- العربية.نت

توجه وفد إيراني رفيع المستوى بالاعتذار للداعية الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، مؤكداً أن "من يربط الشيخ القرضاوي بالصهيونية هم أصابع الصهيونية نفسها"، وذلك في تطور يضع نهاية للأزمة المحتدمة بين القرضاوي وطهران، على خلفية اتهام الأول لإيران بالسعي لتوظيف المذهب الشيعي لأطماع توسعية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 13-10-2008 للصحافيين علي دبا وشريف قنديل.


وضم الوفد الإيراني كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي، والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة، والسفير الإيراني بالدوحة محمد طاهر رباني.

وأكد الوفد للقرضاوي على أن وكالة أنباء "مهر" - التي شنت مؤخرا هجوما عنيفا عليه - ليست وكالة رسمية تعبر عن إيران "ولا تستحق الرد".

وحث الوفد الإيراني، القرضاوي على إغلاق ملف الجدل المثار. أما الأخير فقد رد بتوجيه شكره للوفد، مؤكداً أن الملف لن يغلق قبل توقف المد الشيعي والكف عن سب الصحابة.

وردا على ملاحظة القرضاوي الأخيرة، شدد محتشمي على أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي يحترم الصحابة ويرفض التطاول عليهم امتداداً لنهج الخميني، وأضاف أن المراجع الإيرانية لم تصدر عنها إساءات تمس شخصية القرضاوي.


وقائع المصالحة بين القرضاوي وولاياتي

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس لمؤسسة القدس عناقاً حاراً بين القرضاوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وولاياتي، بحسب تقرير لصحيفة "المصري اليوم" الاثنين 13-10-2008.

وذكر موقع "إسلام أون لاين" أن العناق تم على مرأى ومسمع من قرابة ٣٠٠ شخصية من مختلف ألوان الطيف السياسي والديني والمذهبي، دعيت إلي حفل استقبال المؤتمر السادس لمؤسسة القدس بفندق بالدوحة، وبدت على وجوههم علامات الارتياح والبهجة.

وعقب العناق الحميم استمع القرضاوي لرسالة شكر شفوية من خامنئي أبلغها له ولاياتي وجلسا متجاورين علي مائدة واحدة خلال حفل العشاء الذي أقيم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وقال ولاياتي للقرضاوي: "أبلغكم تحيات مرشد الثورة الإسلامية ووافر شكره".

وتابع قائلاً: "عندما وصلت الدعوة منكم لحضور المؤتمر استشرت سماحته (خامنئي) فأمرني بأن أشارك في المؤتمر، ويسعدني أن أحضر هذا المؤتمر المهم تحت إشرافكم"، ووجه القرضاوي الشكر لولاياتي بقوله: "نحن سعداء بمشاركتكم ونعتبر المؤتمر للأمة الإسلامية كلها عربها وعجمها، سنتها وشيعتها".

أبو المجد يدعو لبحث قضايا الشيعة بالمجامع

إلى ذلك، علق المفكر الإسلامي الدكتور أحمد كمال أبو المجد على العناق الذي حدث في فندق بالدوحة بين القرضاوي وولايتي أنه سيرسل رسالة للقرضوي اليوم لتؤكد له أن الاختلاف معه ليس في الموضوع وإنما في الإجراء، وأن غضبه على جميع المستويات كان مفهوماً ومقدراً، ولكن الأمور يجب أن تناقش في المجامع والمؤتمرات، وأن الأمة يجب أن يكون لها من الكياسة ما يجعلها تدير أمرها لتصل إلى ما تبتغيه.

وكان أبو المجد قد حث القرضاوي ف مقالة سابقة على إنهاء الجدل العام حول القضية التي أثارها الأول حول ما أسماه "التبشير الشيعي".

من جانبه، قال الكاتب الإسلامي فهمي هويدي معلقاً على زيارة الوفد الإيراني للقرضاوي إن أحداً لم يرض بالكلمات البذيئة التي خرجت عن الوكالة الإيرانية "مهر" التي أشعلت الموقف، ولا شك أن زيارة الوفد تؤكد حقيقة مناقشة الخلافات في ساحات العلم بعيداً عن الإعلام.

وقد ثار جدل حاد بين القرضاوي ومراجع شيعية، بعد أن أدلى الأول بحديث في التاسع من سبتمبر/أيلول لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، انتقد فيه "المد الشيعي داخل المجتماعات السنية".

وعقب الحديث المذكور، تعرض القرضاوي لهجوم عنيف من مراجع شيعية بارزة، ونشرت وكالة "مهر" ما اعتبره الشيخ "إسفافا بالغا"، ورد عليه ببيان مطول أصدره من الدوحة، وأكد فيه حرصه على وحدة العالم الإسلامي.

وفي الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول، حذر القرضاوي، مجددا من أن هناك محاولات فعلية حاليا لنشر المذهب الشيعي في بلاد إفريقية بينها مصر والسودان والمغرب والجزائر ونيجيريا.

وقال القرضاوي إن نشر المذهب الشيعي في بلاد سنية سيحدث صدامات مسلحة في المستقبل بين الجماعتين.

ومن ناحية أخرى، تعرض موقع العربية.نت مساء الخميس الماضي لهجوم من قبل مجموعة من المخترقين (الهاكرز) منعوا الوصول إلى صفحته الرئيسية ووضعوا بدلا منها تحذيرا اعتبر أن عملية الاختراق تأتي في إطار هجوم شيعي على مواقع سنية، ردا على عمليات اختراق سنية لمواقع شيعية.

وفد مصري سيلتقي القرضاوي حول الشيعة

وعلي صعيد آخر، أعلن محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلي لرعاية آل البيت، أن قيادات سنية وشيعية وصوفية عقدت اجتماعاً صباح الأحد بمقر المجلس في القاهرة لاختيار وفد للقاء الشيخ القرضاوي لمناقشته في مدى صحة حديثه عن التمدد الشيعي في الدول السنية وبينها مصر، وكذلك حث الشيخ علي تفعيل دوره في التقريب بين المذاهب، بدلاً مما اعتبره إشعال نار الفتنة بين المسلمين والتي سيترتب عليها إلحاق أضرارا كبيرة بالأفراد والتجمعات داخل مصر، نقلا عن صحيفة "المصري اليوم".

وقال الدريني إن الاجتماع أسفر عن اختيار القيادي الإخواني أحمد محمد صبح، وأحمد الحسيني، رئيس مجلس إدارة جمعية صوت الأشراف الصوفية.


























<img style=" border="0" />

عنوان واحد فقط للربح من الانترنتوالاثباتات في المنتدى العربي onbux
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
مهندس الاستشهاديين ..يحي عياش
مهندس الاستشهاديين ..يحي عياش
الساعة الآن 04:29 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى