مشروع المؤسسة هل هو دليل الإخفاق؟
26-01-2007, 03:46 PM
إن مشروع المؤسسة يدخل ضمن الاصلاحات التي باشرتها وزارة التربية والتعليم،وقد جاء على شكل كتيب وزع على المؤسسات التعليمية بداية هذا العام الدراسي وذلك من أجل التنفيذ والإعلام والمتابعة في الميدان، وكانت اول صفحة فيه هي عبارة عن منشور تطبيقي موضوعه:تفعيل العمل بفكرة مشروع المؤسسة،وهذا بعض ما جاء فيه وهو منقول دون تحريف:
....ذلك بإدخال أساليب تسيير ناجعة،مبنية على العمل الجماعي الذي يجعل من كل فرد من أفراد تلأسرة التربوية عضوا فاعلا يشارك في اتخاذ القرار ويساهم في تنفيذه أى بعبارة أخرى يلقي مسئولية النهوض بالمؤسسة التربوية على الإدارة والأساتذة والتلاميذ وأوليائهم في آن واحد ضمن مخطط تربوي متكامل ومتناسق وواضح الأهداف ألا وهو مشروع المؤسسة. انتهى
هذه ركائز المشروع التي تحقق الأهداف والمبتغيات وأريد هنا أن أتناول عبارتين ألا وهما:...جعل المعلم عضوا فاعلا في اتخاذ القرار...والمسئولية الملقاة على عاتق الإدارة والأستاذ والتلميذ والأولياء...
كما نعلم جميعا أن المعلم في بلدنا مصنف في فئة المعوزين والمساكين،وهو في درجة من الغبن تجعل المجتمع ينظر إليه نظرة الاحتقار والسخرية - بكل أسف - لطغيان المادة على الناس،وعدم تقدير ما يقدم للمجتمع،فهو في رأيهم عنصر غير منتج،والسؤال الذي يطرح هنا هو:كيف نجعل من المعلم عنصرا فاعلا وهو مقهوريعاني من مشاكل لا حصر لها من ناحية الأجرة والسكن والأمراض
الكثيرة التي يعاني منها،هذا المعلم الذي ألصقت به تهمة الإرهاب
في وقت ما،ووصف بالجرثومة...،هذا الذي يعطي من عمره كل يوم وليلة، ولا يأخذ الا الفتات،هذا المسكين الذى يشتري بنقوده الخاصة
المئزر والكراس والقلم والطبشور وحتى الكتب المقررة...ثم يكرم في آخر مشواره بمزهرية تساوي 200دينار...أيكون هذا عنصرا فاعلا بربكم وهو ميت بالحياة؟؟
أما فبما يخص اتخاذ القرارات،فهذه نكتة أخرى أضيفت للضحك عليه ، وإذا سلمنا بهذا الأمر فهل ستحترم قراراته؟إن المعلم لايناقش ولايمانع ولا يملك من حرية الرأي إلا الاسم، فالإدارة تضغط عليه بالتعليمات والمديرية بالتهديدات والعقوبات وحتى بالطرد من المنصب.
أخيرا يتم تحميل مسئولية النهوض بالمؤسسة الى الإدارة والمعلم والتلميذ والأولياء،وأنا لاأعلم إن كان هذا تقسيم للفشل المؤكد كنتيجة،أم تقسيم للعقوبات اللاحقة؟أم هي تنصل من مسئولية الفشل الذريع التي بدأت نتائجه في الظهور؟.
....ذلك بإدخال أساليب تسيير ناجعة،مبنية على العمل الجماعي الذي يجعل من كل فرد من أفراد تلأسرة التربوية عضوا فاعلا يشارك في اتخاذ القرار ويساهم في تنفيذه أى بعبارة أخرى يلقي مسئولية النهوض بالمؤسسة التربوية على الإدارة والأساتذة والتلاميذ وأوليائهم في آن واحد ضمن مخطط تربوي متكامل ومتناسق وواضح الأهداف ألا وهو مشروع المؤسسة. انتهى
هذه ركائز المشروع التي تحقق الأهداف والمبتغيات وأريد هنا أن أتناول عبارتين ألا وهما:...جعل المعلم عضوا فاعلا في اتخاذ القرار...والمسئولية الملقاة على عاتق الإدارة والأستاذ والتلميذ والأولياء...
كما نعلم جميعا أن المعلم في بلدنا مصنف في فئة المعوزين والمساكين،وهو في درجة من الغبن تجعل المجتمع ينظر إليه نظرة الاحتقار والسخرية - بكل أسف - لطغيان المادة على الناس،وعدم تقدير ما يقدم للمجتمع،فهو في رأيهم عنصر غير منتج،والسؤال الذي يطرح هنا هو:كيف نجعل من المعلم عنصرا فاعلا وهو مقهوريعاني من مشاكل لا حصر لها من ناحية الأجرة والسكن والأمراض
الكثيرة التي يعاني منها،هذا المعلم الذي ألصقت به تهمة الإرهاب
في وقت ما،ووصف بالجرثومة...،هذا الذي يعطي من عمره كل يوم وليلة، ولا يأخذ الا الفتات،هذا المسكين الذى يشتري بنقوده الخاصة
المئزر والكراس والقلم والطبشور وحتى الكتب المقررة...ثم يكرم في آخر مشواره بمزهرية تساوي 200دينار...أيكون هذا عنصرا فاعلا بربكم وهو ميت بالحياة؟؟
أما فبما يخص اتخاذ القرارات،فهذه نكتة أخرى أضيفت للضحك عليه ، وإذا سلمنا بهذا الأمر فهل ستحترم قراراته؟إن المعلم لايناقش ولايمانع ولا يملك من حرية الرأي إلا الاسم، فالإدارة تضغط عليه بالتعليمات والمديرية بالتهديدات والعقوبات وحتى بالطرد من المنصب.
أخيرا يتم تحميل مسئولية النهوض بالمؤسسة الى الإدارة والمعلم والتلميذ والأولياء،وأنا لاأعلم إن كان هذا تقسيم للفشل المؤكد كنتيجة،أم تقسيم للعقوبات اللاحقة؟أم هي تنصل من مسئولية الفشل الذريع التي بدأت نتائجه في الظهور؟.