رد: قعده مع المشرف المميز قسوره الإبراهيمي
27-06-2015, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه مداخلة جانبية
كردٍّ ونقاش بل لشرحٍ وجهة نظر لمن استغربن أو أستغربوا عن " غسل الأواني والصحون ".
قلتُ أن الجدة العزيزة فاطمة:
لا تريد منّا أن نساعدها في تحضير أي شيءٍ لطهي الطعام، بل أنها تمنع علينا حتى الإقتراب من المطبخ.
فطبخ الطعام وتحضير مائدة الإفطار تريد أن تقوم بمفردها.
ولم تتناول معنا يومًا الطعام.
بل تجد نفسها وهي تقوم ذهابًا وإيّابًا ما بين قاعة الأكل والمطبخ.
وكم تفرح بذلك وهي مسرورة مستبشرة.
وكردّ جميل من طرف كنتها الغالية عائشة
تقرر هذه الأخيرة أن غسل الأواني والماعون من نصيبي أنا وسعيد وآمال وهي كذلك معنا.
إلاّ واحدٌ. فالكل لا يريد له أي عمل.
وهو غالينا رابح.
ففاطمة لا تطيق أن ترى وحيدها يعمل أو يتعب، وكذلك الجد حسين.
كم هو قوي أمام كل الناس، إلاّ أمام وحيده، حتى وإن تظاهر بالحزم إلاّ أنه " ضعيف " أمامه.
و"صاحبنا" أستغل ضعف هؤلاء فلا يقوم بأي عملٍ خارج عمله الجامعي والطبي.. وحتى المشتريات فلم أرَ رابحًا اشترى يومًا ولا حتى خبزة.
أما دلاله على عائشة فحدث ولا حرج.
وهي المسكينة رغم حزمها وعزمها فأمامه تلين وتستكين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عن عمل الرجل في المنزل ويح!
لمن هم بنو جلدتي.
أ لم يأتي في السنة المطهرة؟
أن أم المؤمنين عائشة عليها من الله شآبيب الرحمة والرضوان عندما سئلت
ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت:
"كان يكون في مهنة أهله -تعني في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة."
يا أهل الكرم والشهامة.
ذروني أقول لكم:
يعلم الله هكذا حرص الجد حسين رحمه الله على تعليمنا الإسلام من منبعه، يعني الرجوع بنا إلى ما كان السلف الصالح يفهمون الإسلام، ويعملون به.
فانطبع كل ذلك في أذهاننا وأصبح شغل الرجل في البيت شيئًا عاديًّا.
هكذا فهمنا الإسلام وعملنا به، ومازلنا رغم الذين رحلوا وتواروا تحت التراب ونبت العشب على دمنتهم.
وبحول الله سنبقى هكذا دأبنا مع ديننا الحنيف حتى نلحق بهم
غير مبدلين ولا مغيرين
وإن شاء الله نلتقي بهم عند مقام محمودٍ
اللهم آمين
تحياتي