تسجيل الدخول

لولا أن من فيك سعوا لهدم كياني و اعتباري من الأموات لما هجرتك يا حبيبتي و وعد على نفسي أقطعه أني إذا وقفت و سموت بشرفي إلى العلى لأعودنّ إليك و أسعى جاهدا لتحقيق ما عجز الكثيرون عنه،لن أنساك...فقط لأنّك حبيبتي و الحبّ في ما أقول له معنى.
-حرّاق حرقته الحقرة -
****
حراق:مهاجر بطريقة غير شرعية
الحقرة:الإحتقار



بصراحة.

كنتم أبطالا لمّا فكّرتم في البحث عن كرامتكم و جبناء لمّا هربتم من الواقع و أغبياء لمّا ظننتم أنّ ضالّتكم توجد في بلد غير بلادكم.

همسة:

إنّ السّعادة التي تتعطش إليها قلوبكم تحت أقدامكم و إنّ الكرامة التي تريدون استرجاعها بين أيديكم و المال الذي تحتاجونه نذرتموه لما بين شفاهكم و ما على شعوركم.
إنّ السّعادة الحقيقية تكتمل إذا توفّر شيئان نراهما نحن تفاهة و كلام من لم يذق طعم الألم،فأمّا أوّلهما فهو رضا بما قدّر الله و قسّم و أمّا ثانيهما فلقمة حلال تدخل جيبك و أنت بين أهلك لا بعيد عنهم.

مهلا:

نحن نعيش الحياة مَرَّةً فلنعشها بكرامة و كرامتنا في بلادنا لا في بلاد غيرنا و ما تبحثون عنه طيف أحلام كاذبة كأنّها السّراب.


فلنعش بكرامة و الكرامة في غير
بلادك لا تسمّى
كرامة

***********************

أظنك عكس كلّ الناس تختبر الحبّ بالفراق و كبعضهم إلى النار تمضي بحثا عن الكرامة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف سأقابل أخويك؟ماذا سأقول لهما؟هل أخبرهما الحقيقة؟
أنّك سافرت إلى بلاد بعيدة:دون وثائق.دون مال.دون أن تخبرني عن وجهتك و أكثر من هذا وذاك أنّك دست على ما تبقى لك من كرامة في سبيل أن تقتات.
ماذا سأقول لشقيقتك مريم التي أحبتك حبا لم تحبّه لأحد سواك؟
ماذا سأقول لسامي الذي قال لي يوما:
-سأكبر يا أمي و أعمل ثمّ أبني قصرين واحد لنا و واحد لمحمّد جزاء على تعبه لأجلنا.دائما أعاتب نفسي لأني عاجز على مساعدة أخي الذي يضحي بكل ما يحبّ لأجلنا.
هل أخبره الحقيقة؟أم أتغاضى عن الأمر إلى أجل يعلمه الله؟
بتهوّرك وضعتني في موقف أبدا لن أحسد عليه.
***
أحسّ أنك بتصرّفك هذا تعاقبني على أمسيات استقبلتك فيها بجيوش من الأسئلة و جحافل من الوساوس والظنون.
لست أدري لماذا يتملّكني الاعتقاد أنّك بمغامرتك هذه تريد أن تبرهن لوالدك أنّك أعزّ منه كرامة،تبرهن له أنّ التضحية بالحياة في سبيل عيش العائلة أهون من بيعهم لريح الزّمن.
بين هذا و ذاك بقيت أتخبّط و أفكّر.

لست أدري إن كنت سأراك مجددا فأضمّك إلى حضني كما لم أضمّك أيّ مرّة،لست أدري إن كنت سأبقى على قيد الحياد إلى حين تعود لأرض الوطن.
أريد أن أقول لك سامحني أينما كنت.

صدّقني يا حبيبي.
لم أكن أقصد بأسئلتي تلك إهانتك أو تجريحك أو التقليل من شأنك.فقط، كنت أخاف عليك من ذئاب كنت ترافقها في عملك دون أن تحمل معك فأسا،كنت أخاف عليك رفقة السوء التي يزداد تأثيرها العفن عندما تمتزج بسنك و عوزك،كنت أخاف عليك من المطر إذا هطل و من الشمس إذا أشرقت و لامست بشرتك،أخاف عليك من الأرض إذا وضعت عليها قدمك.أخاف عليك من و من و من..فقط لأني أحبّك و أرى فيك الحياة.
قد تقول في نفسك عندما تقرأ كلماتي*تخاف علي؟.لو كانت تخاف لتصدّت لي بقوّة عندما قرّرت التخلي عن الدراسة و الذهاب إلى العمل*.
هذا ما لا أريدك أن تقوله أمامي.
أرجوك سامحني.
اليوم الأوّل من الفراق2009

فلنعش بكرامة و الكرامة في غير
بلادك لا تسمّى
كرامة...................صدقت ..وبما تسمى ...المهانه في بلدي ....