نحن نضيع الفرصة.
20-02-2007, 02:01 PM
مرة أخرى نضيع فرصة حقيقية لمصالحة حقيقية في بلادنا. فبعد أن طوي ملف ''المأساة الوطنية'' من دون محاسبة دقيقة و شاملة في كل المتسبيبين و الضالعين فيها, هاهي قضيةالخليفة , ''قضية القرن'', تلقى نفس سياسة الغموض و اللا عقاب. ''هل يمكن توريط بعض الوزراء في ارتكاب 'تجاوزات', اما عن قصد باغماض اعينهم و عدم السرعة في التحرك, و اما نتيجة 'غياب الدكاء'؟'' يتساءل صاحب مقال الشروق. الاءجابة و بكل حصرة هي لا.
ادا كانت مسؤولية وزراء سابقين و حاليين في فضيحة الخليفة بشكل أو بآخر لا شك فيها لدى اي مواطن جزائري, فاءن محاسبة هؤولاء من طرف العدالة او من طرف لجنة برلمنية شيء شبه مستحيل لسببين. الأول هو أن ثقافة اللاعقاب قد ترصخت في الجزائر. فاءدا كان الاءرهابي داك الدي عاش في الجبال بين الاشجار و الحجار وقتل الكبار و الصغار لم يحاسب عم أجار, فكيف يمكن محاسبة وزير يعيش في محمية للدولة و يملك سيارات فخمة و نفودا واسعا و شهادات عليا و معين من طرف الرئيس؟ لا يمكن للوزير دات المكانة الاءجتماعية المرموقة أن يحاسب أو يخاف, ادا كان الاءرهابي دالك الحثالة و القدر قد قيل له ''عفى الله عما سلف'', و ادا كان قد قيل لبعض المسؤلين في الدولة و الجيش الضالعين في المأساة الوطنية, لن ''يمسكم سوء''.
السبب الثاني, و هو متعلق بالأول, هو القوة المحدودة و اللاءستقلالية التي يتميز بها القضاء الجزائري. من بعض الهديان الدي قاله مومن في قتاة الجزيرة انه ''لا توجد عدالة في الجزائر'', و أن محاكمة البليدة ما هي اءلا ''مسرحية'', و هو هنا على حق و اءن كان كلامه سطحيا و عاميا. كان من الممكن للقضاؤ الجزائري من خلال قضية الخليفة أن يتبث استقلاليته و قوته الردعية و أن يتبث أنه يعمل بمبدأ ''القانون فوق الجميع'', اءن هو حاسب على كل صغيرة و كبيرة الوزراء الواردة اسماؤهم و آخرين في قضية الخليفة. فلا يختلف اءثنان على أن معظم الوزراء الدين استدعوا كان من الممكن استدعاؤهم كمتهمين لا كشهود او شهود استشاريين, أو على الاءبقاء على فرضية تحول الشاهد اءلى متهم على الأقل. و لكم يشعر المرء بلغيرة عندما يرى عدالة ''دولة'' اسرائيل, الدولة التي ندعو الله كل صلاة جمعة أن يرينا فيها يوما أسودا, وهي تحقق مع رئيسها الحالي في قضية تحرش جنسي بكل استقلالية أو تحقق مع مسؤولين كبار في قضايا فساد, أو مع اولمرت في قضية شرائه بيتا بثمن رمزي, أو في تكوين لجنة تحقيق لنظر في اسباب الخسارة النكراء أمام حزب الله هدا الصيف و المتسببين فيها.
المغزى من هدا المقال اءدن هو ليس التحقيق هو الكشف عن تجاوزات هؤولاء الوزراء والمسؤولين في قضية الخليفة, اءنما هو ابراز كيف أننا نضيع الفرصة مرة آخرى في التصالح الحقيقي مع الدولة و أجهزتها. لقد فوتنا بالأمس فرصة مصالحة وطنية عندما تم طي صفحة ''المأساة الوطنية'' بشكل مفبرك الى الأبد, وها نحن اليوم مرة آخرى نطوي ملف ''محاكمة القرن'' دون أن نعرف الحقيقة.
ادا كانت مسؤولية وزراء سابقين و حاليين في فضيحة الخليفة بشكل أو بآخر لا شك فيها لدى اي مواطن جزائري, فاءن محاسبة هؤولاء من طرف العدالة او من طرف لجنة برلمنية شيء شبه مستحيل لسببين. الأول هو أن ثقافة اللاعقاب قد ترصخت في الجزائر. فاءدا كان الاءرهابي داك الدي عاش في الجبال بين الاشجار و الحجار وقتل الكبار و الصغار لم يحاسب عم أجار, فكيف يمكن محاسبة وزير يعيش في محمية للدولة و يملك سيارات فخمة و نفودا واسعا و شهادات عليا و معين من طرف الرئيس؟ لا يمكن للوزير دات المكانة الاءجتماعية المرموقة أن يحاسب أو يخاف, ادا كان الاءرهابي دالك الحثالة و القدر قد قيل له ''عفى الله عما سلف'', و ادا كان قد قيل لبعض المسؤلين في الدولة و الجيش الضالعين في المأساة الوطنية, لن ''يمسكم سوء''.
السبب الثاني, و هو متعلق بالأول, هو القوة المحدودة و اللاءستقلالية التي يتميز بها القضاء الجزائري. من بعض الهديان الدي قاله مومن في قتاة الجزيرة انه ''لا توجد عدالة في الجزائر'', و أن محاكمة البليدة ما هي اءلا ''مسرحية'', و هو هنا على حق و اءن كان كلامه سطحيا و عاميا. كان من الممكن للقضاؤ الجزائري من خلال قضية الخليفة أن يتبث استقلاليته و قوته الردعية و أن يتبث أنه يعمل بمبدأ ''القانون فوق الجميع'', اءن هو حاسب على كل صغيرة و كبيرة الوزراء الواردة اسماؤهم و آخرين في قضية الخليفة. فلا يختلف اءثنان على أن معظم الوزراء الدين استدعوا كان من الممكن استدعاؤهم كمتهمين لا كشهود او شهود استشاريين, أو على الاءبقاء على فرضية تحول الشاهد اءلى متهم على الأقل. و لكم يشعر المرء بلغيرة عندما يرى عدالة ''دولة'' اسرائيل, الدولة التي ندعو الله كل صلاة جمعة أن يرينا فيها يوما أسودا, وهي تحقق مع رئيسها الحالي في قضية تحرش جنسي بكل استقلالية أو تحقق مع مسؤولين كبار في قضايا فساد, أو مع اولمرت في قضية شرائه بيتا بثمن رمزي, أو في تكوين لجنة تحقيق لنظر في اسباب الخسارة النكراء أمام حزب الله هدا الصيف و المتسببين فيها.
المغزى من هدا المقال اءدن هو ليس التحقيق هو الكشف عن تجاوزات هؤولاء الوزراء والمسؤولين في قضية الخليفة, اءنما هو ابراز كيف أننا نضيع الفرصة مرة آخرى في التصالح الحقيقي مع الدولة و أجهزتها. لقد فوتنا بالأمس فرصة مصالحة وطنية عندما تم طي صفحة ''المأساة الوطنية'' بشكل مفبرك الى الأبد, وها نحن اليوم مرة آخرى نطوي ملف ''محاكمة القرن'' دون أن نعرف الحقيقة.
