تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> معارك الصغار وأحلام الكبار

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية azizo elawrasse
azizo elawrasse
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 03-11-2008
  • المشاركات : 46
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • azizo elawrasse is on a distinguished road
الصورة الرمزية azizo elawrasse
azizo elawrasse
عضو نشيط
معارك الصغار وأحلام الكبار
23-11-2009, 01:13 AM
معارك الصغار وأحلام الكبار

بقلم / أسامة رشدي

سيتوقف علماء السياسة طويلا أمام الأزمة الخطيرة التي نشبت بين مصر والجزائر على خلفية اللقاءات الكروية بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات كأس العالم في القاهرة والخرطوم ومن قبل ذلك في البليدة بالجزائر، وهي الأزمة التي كبرت ككرة الثلج وانتهت بمأساة خطيرة لا تهدد فقط العلاقات السياسية بين البلدين ولكنها وصلت أيضا لمستوى ضرب العلاقات الشعبية بين الجماهير الشقيقين في الصميم.


ولأننا نعيش زمن معارك الصغار الذين يفكرون بأقدامهم من السياسيين ممن يقودون الغوغاء في الملاعب والإعلام والشارع بسبب الكورة واللعب والتأهل والتنافس الذي تحول لتنابز وتلاسن ومعايرة ومن وأذى وسباب وشتائم وتجريح وتعريض بالتاريخ وبالرموز الوطنية والتشكيك في الهوية الثقافية والانتماءات القومية والعربية، وبعد أن شحنت الشعوب، بدأت بقذف الطوب في القاهرة والخرطوم، وتحولت الحملات لردح إعلامي وتراشق فضائي وصحفي على الجانبين، في حملة تذكرنا بحملات الستينات في إذاعة صوت العرب بدون أن ينتبه أصحابها للتأثيرات الخطيرة للعولمة وان كل ما يقال يصل لأكبر شريحة واسعة من مواطني البلدين وغيرهم ممن باتوا يتابعون هذا المسلسل، حتى أصبحنا الآن على شفا الأمر بتحريك الطائرات وإرسال البوارج والمدمرات لنستعيد أمجاد حرب البسوس والداحس والغبراء.
لقد أصبح شكلنا في العالم مزري، يثير شفقة الأصدقاء وشماتة الأعداء، وهو وضع لا يشرف إعلام مصر بلد الحضارة والتاريخ، ولا الجزائر بلد الشهداء والتضحيات، رغم كل ما يدعيه فثيري هذه الفتنة من حبهم لمصر وللجزائر، حيث جرى تغطية ما حدث في نشرات الأخبار والصحافة الدولية على اعتبار أننا غاضبون من هزيمة منتخبنا وتأهل الجزائر وهو أمر مستنكر من ذوي العقول والألباب والروح الرياضية، وأصبحنا كالإخوة الأعداء الذين يخربون بيوتهم بأيديهم ويدمرون مصالحهم البينية التي يتضاءل كاس العالم نفسه أمام مردودها على مصالح الشعبين وتاريخهم، لأن قياداتنا باتت من ذوي العقول والأحلام الصغيرة المتهافتة، في زمن يتنافس فيه الكبار من حولنا لصنع المستقبل العلمي والتعليمي والاقتصادي والتقني لبلادهم وهم يدركون أن التنمية الحقيقية لن يصنعها الانعزاليون داخل حدودهم ممن يفتعلون المعارك السياسية التافهة مع أشقائهم وجيرانهم في العروبة والإقليم حتى أصبح دور مصر العربي والإقليمي في وضع لا نحسد عليه مطلقا، بعد أن خاصمنا جيراننا من العرب والمسلمين في الشرق والغرب، بينما نحافظ ببراجماتية غير مفهومة على أواصر الود مع الصهاينة مهما فعلوا.


وبات دعاة الانعزال والانكماش من أعداء العروبة وأنصار التناحر الإقليمي والقومي، يتجاهلون ما يجري حولنا من تنامي التجمعات والفضاءات الإقليمية السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث تحرص الدول القوية على التجمع والتكاثر مثل الاتحاد الأوروبي أمامنا الذي يضم 27 دولة أوروبية يتحدثون 23 لغة بخلاف اللغات غير الرسمية، حتى أن المفوضية الأوروبية ينفقون أكثر من مليار يورو سنويا في أعمال الترجمة حتى يستطيعون أن يفهموا على بعضهم البعض، بينما نحن العرب الذين نتحدث لغة واحدة ودين واحد ولدينا جغرافيا ممتدة بدون حواجز طبيعية من المحيط للخليج ويجمعنا تاريخ ومصير واحد، مكتوب علينا أن نتآكل ونتنافر ولا تنتهي مشاكلنا التي أضافوا لها مشكلة جديدة تتعلق بالتنافس الكروي.


لقد ذكرت مبكرا في هذا المكان واصفا هذه المباراة بين البلدين وما صاحيها من شحن إعلامي بالكارثة وقد كان، وكتبت أيضا عن مباراة أم دورمان بأنها الفاصلة في في الكورة والقاصمة للعلاقات المصرية الجزائرية وقد كان ، وطالبنا يومها بإقامتها بدون جمهور حفاظا على سلامة مواطنينا وأشقائنا، لأن الصورة كانت واضحة لدينا حيث حذرنا بكل وضوح من تداعيات ما حدث وما كان يمكن أن يحدث ودفعه الله برحمته، في ظل حالة الاحتقان الشديد التي يتحمل مسئوليتها الإعلام في الطرفين، وربما يتحمل الطرف المصري القسط الأكبر نظرا لحجم الإعلام المصري قياسا بالجزائري، ومع ذلك لم يلتفت أحد ممن يفكرون بأقدامهم في تدارك الأمر وكأنما يسوقون الأمة إلى الصدام والخلاف وهم لاهون غير مدركين لمصالح مصر ودورها ومكانتها التي تضررت كثيرا بهذه المعارك التافهة.


الجزائر عربية ولا تحتاج شهادة من أحد:-

وليسمح لي من خاضوا مؤخرا في عروبة الجزائر وانتمائها وعلاقاتها بمصر أن أذكرهم أنهم لا يدركون عمق وحجم هذه العلاقات التي يتلاعبون بها، ومعلوم أن في الجزائر تياران يتنازعان التأثير وهما التيار الفرانكوفوني والتيار العروبي الذي تعززت مواقعه في السنوات الأخيرة، ولو كان هناك من يفكر ويخطط ببعد نظر لساعدوا في تقويته التيار العروبي بدون أن يسخروا من الجزائر التي تحملت سنوات طويلة من الاستعمار الاستيطاني الذي سنتعرض لأسبابه والتي كانت عروبية أيضا، كان ينبغي مد الجسور مع محبي العربية وهم كثر في الجزائر بعد سنوات من التعريب في التعليم والثقافة وذلك لكسب الجزائر، أما حملات الردح الإعلامي المصري اليوم لن تؤثر فقط في العلاقات البينية بين البلدين ولكنها ستقدم طوق النجاة للفرانكوفيين الذين يحاولن إبعاد الجزائر عن العروبة، وعلى رأسهم القوى الأمازيغية التي ترفض حتى مجرد الحديث باللغة العربية وتقف ضد كل ما هو عروبي، وهذا مسلك ينم عن قصر نظر حكام مصر الذين ليس لهم مشروع سياسي والذين سمحوا لأولادهم بالتدخل في العلاقات وجر البلاد لمعارك ساذجة.


أولاد مبارك الذين زعموا للمصريين بأن الجزائريين يكرهوننا، وهو زعم غير صحيح مطلقا فلم نسمع لشكوى واحدة من مصري أوذي في الجزائر قبل أزمة الكرة الأخيرة، وكل من يعيشون في الغربة ويحتكون مع الجزائريين يدركون مدى العلاقة الودية الفطرية بين الشعبين، ولقد تعاملت شخصيا على مدار العشرين عاما الأخيرة مع جزائريين داخل الجزائر وخارجها، لم أر شعبا يحب المصريين مثل الجزائريين الذين تتلمذوا على أشرطة الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله الذي لمست له شعبية في الجزائر أكثر من مصر، وتعلقهم بالشيخ الغزالي والقرضاوي وبالمعلمين المصريين في المدارس والجامعات، واحتفائهم بالثقافة والفن المصري، ولم يكن لهم أي ثارات تاريخية مع مصر ولا نعرف من أين جاءوا بمقولة أنهم يكرهون مصر، اللهم إلا اعتراض الجزائريين كما اعتراض المصريين على سياسات مبارك العربية ومواقفه من غزة والعدوان عليها وهو ما أثار الجميع ضد نظام مبارك وليس ضد الشعب المصري، ومن المفارقة أن بعض المحطات الفضائية التي تولت كبر الفتنة الأخيرة كانت قبل شهور معدودة تقول شعرا حول الاستثمار في الجزائر، وكيف جرى استقبال الشركات المصرية في الجزائر والترحيب بها وتمييزهم عن غيرهم من البلاد وهي المعاملة التي لم تكدرها سوى فتن الكورة التي يقف خلفها أبناء الرئيس الذين يبحثون عن أمجاد زائفة يركبون بها موجة الهوس الكروي لدى الشباب الذين يشعرون بالفراغ الفكري بعد تراجع المشروع القومي والانجازات الحقيقية..


وأما الزعم بأن الجزائريين ليسوا عربا وأنهم يريدون الالتحاق بفرنسا، فهو أمر منكر وشتيمة كبيرة لا يقبلها الجزائري بطبعه، لأن الجزائر جاهدت وفجرت واحدة من أعظم حركات التحرر الوطني في التاريخ لكي تتحرر من فرنسا حيث رفض الجزائريون أن يكونوا مواطنين فرنسيين ولو كانوا يريدون فرنسا لما جاهدوها ولما ضحوا للتحرر منها، وعندما تريد أن تشتم جزائري أو سياسي فيكفي أن تتهمه أنه من حزب فرنسا، فهل ساهم جهل بعض الإعلاميين المصريين بهذه الأمور في تأجيج الفتنة.


عن التاريخ أتحدث:-

وإذا كان البعض قد أكثر في الحديث عن دور مصر في دعم الثورة الجزائرية، وأن ذلك قد كان أحد أسباب العدوان الثلاثي على مصر، وهو ثابت بكل تأكيد وهو موقف مشرف لمصر ولتاريخها، ولكن ما لا يذكرونه وربما لا يعرفه أصحاب برامج الردح الفضائية ومن يحركونهم، أن تاريخ العلاقات المصرية الجزائرية هو أعمق وأقدم من ذلك، فهذه العلاقات أدت لأن يدفع الشعب الجزائري أثمان عظيمة يعرفها المطلعون على التاريخ، فما لا يدركه دعاة المن والأذى في القنوات الفضائية المصرية أنه في موقعة (نافارين) عام 1827 في خليج نافارين في اليونان لم يدمر فقط الأسطول المصري بل دمر أيضا الأسطول الجزائري الذي جاء لمؤازرة الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا في حربه مع اليونان وذلك في مواجهة مع الأسطول الإنجليزي والفرنسي والروسي ، حيث كان لهذه الهزيمة تداعياتها القوية على كل من مصر والجزائر، حيث كانت من نتائجها المباشرة احتلال الجزائر عام 1830 ، وكذلك أجبرت مصر بعدها على الانكماش داخل حدودها بعد توقيع معاهدة لندن في 15 يوليو 1840 مع كل من انجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا وتركيا والتي بمقتضاها أعطى لمحمد على وخلفاءه حكم مصر وراثيا بشرط أن ينسحب بجنوده من بلاد العرب وسورية وجزيرة كريت و مناطق أخرى حيث قضى ذلك على آخر أمل لمصر في ممارسة دورها الإقليمي الذي كانت تمارسه قبل موقعة (نافرين).


وكان لتدمير الأسطول الجزائري الذي كان يمثل القوة البحرية الرئيسية في غرب المتوسط تأثيره في إضعاف الجزائر، حيث أصبحت مكشوفة أمام الفرنسيين وجرى احتلالها عام 1830 ، وهو الاحتلال الذي استمر حتى عام 1962 وبذل خلاله الشعب الجزائري أجيال كاملة من المناضلين خلال عدد من الثورات التي سعت لتحرير الجزائر.

فلو نظر من يتطاولون على العلاقات الجزائرية المصرية لعمق هذه العلاقات وتداخلها ولو أدركوا اختلاط دماء الشعبين من نافاراين وما قبلها حتى حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73؛ لما تطاولوا على عروبة الجزائر وانتمائها العربي والإسلامي، ولو شاء الجزائريون لقالوا ولصدقوا أن احتلال بلدهم لمدة 132 عاما وما تخلله من تضحيات كان بسبب دعمهم لأشقائهم في مصر في معركة ارتكبت فيها القيادة المصرية آنذاك أخطاء إستراتيجية أدت لتدمير الأسطولين رغم تفوقهما على أعدائهما في عدد السفن والمدافع والمقاتلين.


فلو علم دعاة الشحن الإعلامي والتنابذ الفضائي ذلك لأدركوا كم هم ساذجون عندما يأتون ببعض الفنانين ممن لا ثقافة لهم وبعض الرياضيين ممن يفكرون بأقدامهم للإساءة لهذا التاريخ بزعم أن مجموعة من الغوغاء من هذا الجانب أو ذاك فقدت عقلها بعد الشحن الإعلامي المسوم وتقاذفوا بالحجارة، وهو ما يحدث داخل البلد نفسه بين مشجعي الفرق الرياضية، وفي مناطق مختلفة من العالم ويمر سريعا بدون تضخيم.
ومع ذلك فالانتماء العربي والإسلامي للجزائر لا يحتاج لشهادة من أحد لأنهم دفعوا أنهارا من دمائهم للمحافظة على هذا الانتماء، الذي كان الوقود الذي حرك وعيهم على مر السنين وكان شعار ثورة نوفمبر 1954 ما قاله ابن باديس رحمه الله: (شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو مات فقد كذب) ..


أين العقلاء؟

من حقنا أن نتساءل عن العقلاء عندما أصبح المشهد عبثيا مضحكا مثيرا للشفقة، فقد خرجوا علينا بمطالب عجيبة تتعلق بمقاطعة الشعب الجزائري (وليس الإسرائيلي الذي يعطوه الغاز المصري بعشر ثمنه) وفي سباق مشبوه وجدنا الرياضيين والفنانين والموسيقيين والجامعيين يتسابقون للإعلان عن مقاطعة الجزائر، وبعض السذج طالبوا بمنع السفن الجزائرية من المرور في قناة السويس ولم نسمعهم يقولون كلمة عن عبور الغواصات النووية والمدمرات الإسرائيلية لقناة السويس، وطالب البعض بسحب الاستثمارات المصرية من الجزائر، رغم أنها استثمارات خاصة وليست حكومية وأن أصحابها لم يذهبوا للجزائر إلا لأنهم يدركون أنهم سيستفيدون ويربحون من بلد استطاع خلال الأعوام الأخيرة بعد العوائد النفطية الكبيرة التي دخلت إليه، أن يسدد ديونه كلها التي كانت تشكل عبئا قويا على اقتصاده وكانت سببا في حدوث مشاكل اجتماعية وسياسية منذ انتفاضة أكتوبر 1988 الشعبية في الجزائر، والآن لدى الجزائر احتياطات نقدية تغطي وارداتها لخمسة أعوام ولديهم مشروعات بنية تحتية بأكثر من 60 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة، وهو وضع مغري لأي مستثمر ولأي دولة في العالم ومن سينسحب لن يضر الجزائر بل أصحاب هذه الاستثمارات والعمالة المصرية التي تستوعبها هذه الاستثمارات سيكونون هم أكبر المتضررين وسينطبق عليهم المثل القائل "جنت على نفسها براقش" ففي عالم الاقتصاد لا يوجد لعب عيال ومصالح الشركات لا يقررها الغوغاء على الفضائيات الذين يحرضون الشعوب والجاليات في الغرب على بعضها البعض بكل استخفاف وجهل.


وإذا كانت الأنظمة لديها أسبابها للخلاف والذي تتستر عليه بالخلافات الكروية فإننا نرجوهم ألا يستهدفوا المواطنين على الجانبين فهم لا ناقة لهم ولا جمل في الكورة التي لا ينفع العلم بفنونها ولا يضر الجهل بها ولن تدخلنا جنة ولن تقينا نارا، ولن تطعم أولادنا آخر اليوم، فلترحمنا مافيا كورة القدم ومسيسي الرياضة من أصحاب البزنس الذي يدر عليهم الذهب فليرحموا شعوبهم، ويكفي التلاعب بمصالح الناس فمن واجب الدول أن تخلق لمواطنيها المجالات المناسبة الآمنة في الخارج ولا يتسببون في استهدافه والتضييق عليه بسبب معارك غبية والأمر هنا يتعلق بمصر كما يتعلق بالجزائر، فالدعوات الساذجة لطرد الجزائريين أو لطرد المصريين على الجانبين هي دعوات منكرة لأصحاب عقول ضيقة ويجب أن لا تنساق إليها الشعوب، وهذا الاستهداف لمصالح البلدين والشعبين لو أسفر لا قدر الله عن سقوط ضحايا أو إسالة دماء فلن ينتهي الأمر وسيتحول لكارثة نحن في أمس الحاجة لتداركها.


المطلوب الآن:-

ينبغي المبادرة إلى وقف الحملات الإعلامية الجارحة في وسائل الإعلام في البلدين رغم أن الجزائر لم تسمح للتليفزيون مثلا في الانخراط في الحملة التي جندت لها كل الفضائيات المصرية الرسمية والخاصة، ويجب أن تتوقف حملات الطعن في الهوية والانتماء والإساءة للرموز الوطنية لكلا البلدين ولمصالح وسلامة المواطنين في البلدين، وعيب أن يحدث ذلك ونحن في أيام تتجه فيها القلوب إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حيث يقف الجميع المصري والجزائري يلبون ويحمدون ويثنون على الله، في ايام العمل الصالح فيها لا يعدله شيء، في شهر حرام وأيام وحدة وعيد.
على العقلاء والحكماء والوطنيين الذين يحبون مصر والجزائر والذين يؤمنون بأن تطور مصر والجزائر ورخائهما وازدهار أبنائهما لن يتحقق إذا عزلنا أنفسنا وتخاصمنا مع جيراننا وأشقائنا، على المؤمنين بالأخوة الإسلامية والتاريخ المشترك ودماء الشهداء أن يتقدموا الصفوف وأن يعملوا على وقف هذا التآكل وهذا الاستنزاف الداخلي وهذه الفتنة القذرة، فالأمم العظيمة لا تفكر بأقدامها، ولا تخلط الهزل بالجد والرياضة بالسياسة، ولا العلاقات الإستراتيجية والأخوية بمصالح الأسر الحاكمة.


هذا هو ما ندين الله به حبا لمصر وللجزائر ولكل بلاد العرب التي نعتبرها أوطاننا، فنحن نرى إنقاذ مصر بتعميق انتمائها العربي والإسلامي والإقليمي حتى تتمكن مصر من تبؤ مكانها اللائق، أما من انغمسوا في هذه الفتنة فأعمتهم عن رؤية الحقيقة فالله نسأل أن يهدينا وإياهم.

أسامة رشدي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2007
  • الدولة : DZ
  • المشاركات : 3,487
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • icer is on a distinguished road
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
رد: معارك الصغار وأحلام الكبار
23-11-2009, 03:01 AM
سنسقط تفرعن مصر ... و سنقذف المصريين بما يفيقهم و يحررهم من آل فرعون

"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
helhazzoubir
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 17-06-2009
  • المشاركات : 614
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • helhazzoubir is on a distinguished road
helhazzoubir
عضو متميز
رد: معارك الصغار وأحلام الكبار
23-11-2009, 02:35 PM
شكرا على المعلومات
وآسف لرد كلامك عن البلدين ولغة المآخاة بين الطرفين
كنا نتمنى منذ زمن قطع العلاقات معها ولم يأبه أحد لنا
لكن العالم الآن والشعب الجزائري أيقن أن مصر لا ينبغي للجزائر أن تلطخ يدها بالتصافح معها وبناء علاقات مختلفة.
لسنا إخوة وإن توهمنا ومهما فعل الموالون لعلمائهم ولبعض العروبيين فيهم لإننا لن نسمح بعودة العلاقات حتى ننال حقنا ونمرغ كرامتهم في الوحل مثلما سعوا غلى ذلك فينا
لكن أسلوبنا مختلف ليس بالسباب والشتم
لكن بالمقاطعة الشاملة وليعودوا لمصر بلدهم وليشتموا مزيدا لعلهم يحضون بفرصة عمل ورغيف خبز
ويا أخي دعونا من الشعارات العريضة والرنانة فإن زمنها اضمحل واستحال
من مصلحتنا ان نبتعد عنهم ويبتعدوا عنا على الاقل لسنوات حتى يُعيدوا بناء الشخصية المصرية التي أصابها الصدأ والطحالب المختلفة حتى أصبحنا نترفع عن النظر إليهم بعدما رأينا عملهم.
العقلاء هم من يفكروا في الأمة الجزائرية قبل الأمة العربية
ولا يجب أن تكون الجزائر شمعة تضيء للآخرين وتُحرق نفسها
ذهب زمان البقرة الحلوب وأراك تميل إليهم فراجع نفسك
هذه هي الثقافة الحقيقية التي ستحل محل ثقافة الانهزام
  • ملف العضو
  • معلومات
ضوء القمر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 28-07-2007
  • الدولة : معسكر(الجزائر)
  • المشاركات : 2,587
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • ضوء القمر is on a distinguished road
ضوء القمر
شروقي
رد: معارك الصغار وأحلام الكبار
23-11-2009, 06:40 PM
الصغير يبقى صغيرا بتفكيره أو بعقله الصغير surrender
مقال أكثر من رائع و واقعي جدا عكس ما نقرأه الآن في بعض المقالات .
مقال طويل نوعا ما و لكن من قلبي أتمنى أن يقرأه الآخرون للآخر .
بوركت.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:19 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى