حوار مع غزة
16-01-2010, 12:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوار مع غزة
رايتها من بعيد
قادمة تتهادى
نظرت اليها
جميلا حقا وجهها
ما اجمله والنور يعلوه
ولكن ما هذاالحزن الذى يكسوه
ما اروع عينيها وما اجمل بريقها
ولكن ما هذه الدموع التى تهطل منها
ورغم كل الدموع الا انها تبدو باسمة الوجدان
اقتربت منها وسالتها
من انت؟
اجابت فى شموخ :الا تعرفنى
انا رمز العزة والكبرياء
انا كاشفة السوءات
ومزيلة الاقنعة
انا غزة
انا من اردونى ركاما
وحلموا بى حطاما
انا غزة
تأمر علي الصهاينة
خذلنى القريب
وباعنى الصديق
ارادوا كسر قامتى
ارادوا تحطيم فكرتى
ولكنى
صامدة
لن اموت
لن ينالوا منى سوى الذل والعار
فانا دولة الاسلام التى لابد عائدة
انا غزة
دار المؤمنين المحاصرين
وضيعة الانصار والمهاجرين
انا غزة
يكرهنى الطغاة ويخافنى البغاة
كل همهم ان اموت
كل حلمهم ان افنى
ولن اموت ولن افنى
يكرهوننى وانا احبهم
يريدون ذلى وانا سبيل عزهم
يحمون عدوى وهولا شك قاتلهم
يريدون قتلى وانا لهم الحياة
فسألتها
وكيف انت الان يا غزة؟
فردت باسمة ونور الايمان يعلو وجهها
انا اليوم في أحسن حال
فالافراح لاتنقطع من دارى
فابنائى يزفون كل يوم للحور العين
واطفالى صاروا لؤلؤا مكنون
اما اعدائى فقد جفا النوم عيونهم
اسالوا على الرصاص
فارتد الى صدورهم
اصاب الرعب قلوبهم
يبيتون تحت الارض فزعا
ويعيشون فوق الارض هلعا
فاقتربت منها وقلت :ولكن ما سر هذا الابتسامة التى تملا وجهك يا غزة؟
قالت وما لى لا افرح والملائكة فوق ارضى تحارب
ومالى لا افرح وبينى وبين الجنة طريق مفتوح
ومالى لا افرح والمسك يفوح من اركانى
ومالى لا افرح وقد قتلت ابناء جولانى
لقد احترت فى امرك ياغزة تبتسمين وانت تدمعين فلما الدموع اذا كنت سعيدة؟
فأجابت والحزن يخنق صوتها
لست ابكى خوفا ولا جزعا
ولكنى ابكى اخوة خانونى
ابكى جيوشا خذلونى واناس اهانونى
ابكى قلوبا تحجرت وعقولا تجلطت
ابكى عربا اصابهم الغباء
ومسلمين عمهم الجفاء
ولكنها سكتت فجأة
فناديتها غزة غزة
ماذا بك
قالت لابد ان انصرف
لابد ان انصرف
فاليوم عرس ابنى نزار
ولابد ان اذهب
لابدان اذهب
فتلفت حولى
وانا اردد غزة غزة
فجاءنى صوت من جانبى
الى اين انت ذاهب يااستاذ؟!!!!!!!!
فنظرت فاذا بين يدى جريدة وعنوانها الرئيسى
استشهاد نزار ريان القيادى فى حماس!!!
خاطرة اعجبتني كثيرا واحببت ان اشارككم بها
للامانة منقول