تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > منتدى تحريم دم المسلم

> أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-09-2007
  • المشاركات : 107
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو شهاب السلفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
18-10-2007, 01:25 PM

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :
( لست ولله الحمد أدعوا إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم بل أدعوا إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لا يقول إلا الحق .. )
مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب - القسم الخامس (الرسائل الشخصية ) ص252 .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... أما بعد :
فلقد اطلعت على بعض المواضيع و الردود التي تنتقص من دعوة
الشيخ محمد ابن عبد الوهاب و تصفها بأشنع الأوصاف
لهذا كان من الواجب تبيين الحق خاصة للعامة
ستجد على هذا الرابط أخي الكريم كل ما يخص الشيخ و دعوته
سأنقل هنا ما قيل عن الشيخ و عن دعوته
من طرف شخصيات فكرية و دينية ذات توجهات مختلفة
حتى لا نتهم بالأحادية و الإقصائية
و سأقسم الموضوع إلى عدة مشاركات :


أيــها السـائل عن مـعتقـدي *** تبتغي مني ما يحوي الفؤاد

مذهبي شرع النبي المصطفى *** واعتقادي سلفي ذو سـداد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-09-2007
  • المشاركات : 107
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو شهاب السلفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
رد: أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
18-10-2007, 01:26 PM
البشير الإبراهيمي الجزائري وموقفه من الوهابية :

وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،
ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة
التي سَّماها خصومُها بِـ(ـالوهَّابيَّـة) –تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ،
وحاربت خرافاتهم ، فيقول:
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ،
وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ،
فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .
……..
مقالة بقلم الشيخ مشهور حسن آل سلمان من علماء الأردن
نشرت بمجلة الأصالة العدد (1) بعنوان "الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي"


أرجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الإبراهيمي

قالها الشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - مخاطباً بعض علماء نجد وقد تضمنت ثناءًا عاطراً على نجد، وعلى علمائه وأئمة الدعوة، ثم ثنى بالمعاصرين، وعلى رأسهم صديقه وأخوه سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وصاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك- رحمهم الله-
إنَّـا إذا مـا لـيلُ نـجدٍ عسعسا * وغـربت هـذا الـجواري خُنَّسا
والـصبح عـن ضـيائه لتنفسا * قـمنا نـؤدِّي الـواجب المقدسا
ونـقطع الـيوم نـناجي الطُّرُسا * ونـنتحي بـعد الـعشاء مجلسا
مـوطَّداً عـلى الـتقى مـؤسَّسا * فـي شِـيخةٍ حديثهم يجلوالأسى
وعـلمهم غـيث يـغادي الجُلسا * خـلائقٌ زهـرٌ تـنير الـغلسا
وهـمـم غُـرٌّ تـعاف الـدَّنسا * وذمـمٌ طـهر تـجافي الـنَّجَسا
يُـحْـيُون فـينا مـالكاً وأنـسا * والأحـمدين والإمـام الـمؤتسا
قـد لـبسوا من هدي طه
ii
ملبسا * ضـافٍ على العقل يفوق السندسا
فـسمتهم مِـن سـمته قـد قبسا * وعـلمهم مـن وحـيه
iiتـبجَّسا

بوركتِ يا أرضٌ بها الدين رسا * وَأَمِـنَـتْ آثــاره أن تُـدْرُسا
والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا
مـصـاولاً مـواثـباً
ii
مـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا
والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا
مـصـاولاً مـواثـباً مـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا
مـنـكمشاً مُـنخذلاً نقْعَنسسا * مُـبَصْبصاً قـيل له اخْسأْ فخسا
شـيطانه بـعد الـعُرَام خـنسا * لـمـا رأى إبـليسه قـد أبـلسا
ونُـكِّـستْ رايـاتـه فـانتكسا * وقــام فـي أتـباعه مـبتئسا
مُـخَافِتاً مِـنْ صـوته محترسا * وقــال إنَّ شـيخكم قـد يـئسا
مـن بـلد فـيها الهدى قد
ii
رأسا * ومـعْلَمُ الـشرك بـها قد طُمِسا
ومـعهدُ الـعلم بـها قـد أسسا * ومـنهلُ الـتوحيد فـيها انبجسا
إني رأيت (( والحجى لن يبخسا)) * شُـهـباً عـلى آفـاقِهِ وحَـرَسا
فـطاولوا الـخَلْفَ ومدوا المَرَسَا * وجـاذبوهم إنْ ألانـوا الـملمسا
لا تـيأسوا: وإن يـئستُ: فعسى * أنْ تـبـلغوا بـالحيلة الـملتَمَسَا
ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا
والـطاميات الـزاخرات يـبسا * وجـنِّدوا جـنداً يَحُوط المحرسا
ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا
مَـنْ هَـمُّهُ في اليوم أكل وكسا * وهـمُّـهُ بـالليل خـمر ونِـسَا
وفـيهمُ حـظٌّ لـكمْ مـا وُكِـسَا * ومَـنْ يـجدْ تُـرْباً وماءًا غَرَسَا
تـجسسوا عـنهم فـمن تَجَسَّسَا * تَـتَبَّعَ الـخطوَ وأحـصَى النفسَا
تـدسَّسوا فـيهم فـمن تـدسَّسا * دَانَ لـهُ الـحظُّ الـقصِيُّ مُسلِسا
وأوضِـعُوا خِـلالهمْ زَكىً خَسَا * واخـتلسوا فَـمَنْ أضاعَ الخُلسَا
تَـلقَونهُ فـي الأخـريات مُفلسا * أفـدي بـروحي التَّيِّهانَ الشَّكسا
يـغـدو بـكل حـمأة مـرتكسا * ومـن يرى المسجد فيهم
ii
مَحْبِسا
ومـن يـديل بـالأذان الـجرسا * ومَـنْ يَـعُبُّ الخمر حتَّى يخرسا
ومـن يُحِبُّ الزَّمْرَ صبحاً ومسا * ومَنْ يَخُبُّ في المعاصي مُوعِسَا
ومـن يَـشِبُّ طِـرْمذاناً شرسا * ومَـنْ يُـقِيمُ لـلمخازي عُـرُسا
يـا عـمر الـحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لـقيت ((ما بقيت)) الأَنْحُسا
لـك الـرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانـتـابه داءٌ يـحاكي الـهَوَسَا
وانـعـكستْ أفـكاره فـانعكسَا * وفُـتحت لـه الـكُوَىفـأسلسا
فـإن أبـت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فـاقْسُ عـلى أشْرَارِهم كما قسا
سـميُّك الـفاروق (فالدين أُسى) * نَـصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا
غـرَّبَـهُ إذ هـتفتْ بـه الـنِّسا * ولا تُـبـال عـاتِـباً تـغطرسا
أوْ ذا خَـبـالٍ لـلـخنا تَـحَمَّسا * أو ذا سُـعارٍ بـالزِّنَى تَـمرَّسا
شـيـطانه بـالمُنديات وسـوسا * ولا تـشَّمت مِـنهمُ مـن عطسَا
ولا تـقـف بـقبره إنْ رُمـسا * ولا تـثـقْ بـفـاسق تَـطَيْلَسَا
فـإن فـي بُـرْدْيهِ ذئـباً أطلسا * وإن تــراءى مُـحفياً مُـقَلْنِسَا
فَـسَلْ بـه ذا الـطُّفيتين الأملسا * تـأَمْرَكَ الـملعونُ أو تَـفَرْنَسَا
يـا شَـيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِـدَ الـعصرِ الـهُمَامَ الكَيِّسَا
ومـفتيَ الـدِّينِ الـذي إنْ نَبَسَا * حَـسِبْتَ فـي بُـرْدَتهِ شيخَ نَسَا
راوي الأحـاديثِ مُـتُوناً سُلَّسَا * غُـرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا
وصَـادِقَ الـحَدْسِ إذا ما حَدَسَا * ومُـوقِـنَ الـظَّـنِّ إذا تَـفَرَّسَا
وصـادعاً بـالحقِّ حـين هَمَسَا * بـه الـمُرِيبُ خـائفاً مُـخْتَلِسَا
وفـارسـاً بـالمَعْنَيَيْنِ اقـتبسا * غـرائـباً مـنها إيـاس أَيِـسَا
بـك اغْـتَدَى رَبْعُ العلوم مُونِسَا * وكـان قـبلُ مـوحشاً مـعبِّسَا
ذلَّـلْتَهَا قَـسْراً وكـانت شُـمُسَا * فـأصبحتْ مثلَ الزُّلاَلِ المُحْتَسَا
فـتحتَ بـالعلمِ عـيوناً نُـعَّسَا * وكـان جَـدُّ الـعلم جَـداً تَعِسَا
وسُـقْتَ لـلجهل الأُسَـاَة النُّطُسَا * وكـان داءُ الـجهلِ داءً نَـجَسَا
رمـى بـك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَـرَتْ يـد الإلـهِ الأَقْـوُسَا
وجَـدُّكَ الأعْـلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتـركَ الـتَّوحيدَ مَـرْعِيَّ الْوَسَا
حَـتَّىإذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُـحْتَ فـكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا
ولـم تَـزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حـتى غـدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً
يــا دَاعِـيـاً مُـنَاجياً مُـغَلِّسَا * لَـمْ تـعْدُ نَـهْجَ القوْم بِرّاً وائْتِسَا
إذْ يُـصْبِحُ الـشَّهْمُ نَشِيطاً مُسْلِسَا * ويُـصْبِحُ الـفَدْمُ كـسولاً لَـقِسَا
كـان الثَّرى بينَ الجُمُوع مُوبِسَا * فـجئتَهُ بـالغيثِ حَـتَّى أَوْعَـسَا
قُـلْ لِلأُلَى قادوا الصفوف سُوَّسَا * خَـلَّوا الـطَّريقَ لِـفَتىً ما سَوَّسَا
وطَـأْطِئُوا الـهَامَ لـه والأَرْؤُسَا * إنَّ الـنَّفِيسَ لا يُـجارِي الأَنْفَسَا

الآثار 4 / 126 - 130 وأبياتها 73 بيتاً
نقله .. أبو عمر المنهجي – من شبكة الدفاع عن السنة
/
/
/
/
يتبع...
أيــها السـائل عن مـعتقـدي *** تبتغي مني ما يحوي الفؤاد

مذهبي شرع النبي المصطفى *** واعتقادي سلفي ذو سـداد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-09-2007
  • المشاركات : 107
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو شهاب السلفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
رد: أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
18-10-2007, 01:28 PM
موقف الشيخ يوسف القرضاوي :
قال الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه (فقه الأولويات ) :
" فالإمام محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية كانت الأولوية عنده للعقيدة،
لحماية حمى التوحيد من الشركيات والخرافيات التي لوثت نبعه، وكدرت صفاءه،
وألف في ذلك كتبه ورسائله، وقام بحملاته الدعوية والعملية في هدم مظاهر الشرك".


-----------------------
قال الشيخ يوسف في (ثقافة الداعية – مؤسسة الرسالة – الطبعة الأولى 1417 هـ - ص 107 ) :
( ينبغي الاهتمام بحركات الإصلاح والتجديد في تاريخ الإسلام ،
وبرجال التجديد الذين يبعثهم الله بين حين وآخر في هذه الأمة ليجددوا لها دينهما ،
أياً كان لون هؤلاء الرجال واتجاههم ،
فقد يكون منهم الخلفاء كعمر بن عبدالعزيز ،
أو السلاطين والأمراء كنور الدين وصلاح الدين أو الفقهاء والدعاة كالشافعي والغزالي وابن تيمية
وابن عبدالوهاب ،
وقد يكون المجدد فرداً وقد يكون جماعة أو مدرسة اصلاحية يبرز بها اتجاه في الإصلاح له سماته وخصائص )
-----------------------
وقد وصف د . يوسف القرضاوي ابن عبد الوهاب بشيخ الإسلام في كتابه حقيقة التوحيد :
( ألا يتخذ غير الله ولياً يحبه كحب الله ، قال تعالى: ( قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السموات والأرض ) ؟ .
وقال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حباً لله ).
إلى أن قال تعالى في شأنهم : ( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ، وما هم بخارجين من النار ) .

والمعنى : أنهم يحبون أندادهم وأولياءهم حباً ممتزجاً بالخضوع والخوف والتعظيم الذي لا يجوز أن يكون إلا لله .

وقال
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب :
ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله ، فدل على أنهم يحبون الله حباً عظيماً ولم يدخلهم في الإسلام ،
فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله ؟ وكيف بمن أحب الند وحده ولم يحب الله ؟؟ )
-----------------------
قال د. يوسف القرضاوي
في كتابه (الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي
تحت عنوان حركات التجديد والدعوة وأثرها في الصحوة - دار الصحوة للنشر والتوزيع- القاهر - ص 32 ):

( أن الصحوة المعاصرة التي نشهد آثارها ومظاهرها اليوم ، لم توجد من فراغ ، ولا ولدت دفعة واحدة ،
ولا كانت " نباتاً شيطانياً " ظهر وحده ، بغير زراع ولا راع كما تصور بعض الناس .
إن هذه الصحوة امتداد وتجديد لحركات إسلامية ، ومدارس فكرية وعملية ، قامت من قبل ، انقرض بعضها ولا زال بعضها قائماً بصورة ،
أو بأخرى حتى اليوم ،
حركات قام عليها رجال صادقون ، حاول كل منهم أن يجدد الدين ، أو يحيى الأمة ، في بقعة معينة أو أكثر من بقعة من أرض الإسلام ،
أو في جانب معين أو أكثر من جانب من جوانب الحياة ، في الاعتقاد أو الفكر أو السلوك .
يذكر التاريخ منهم
مجدد الجزيرة العربية باعث الدعوة السلفية ،
خريج المدرسة الحنبلية الشيخ محمد بن عبد الوهاب
(ت 1206 هـ /1792 م) الذي قامت على أساس دعوته الدولة السعودية . )

موقف الأستاذ محمد قطب
قال الشيخ محمد قطب في كتابه ( هلم نخرج من ظلمات التيه! - دار الشروق 1415 هـ ص 26 ) :
( ولقد كان العدو المتربص يستشعر أن اليقظة يمكن أن تحدث
فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العربية نذيرا شديد لهم أن الأمة يمكن أن تصحو
وتنفض عنها ما وقعت فيه من البعد عن حقيقة الدين . .
وعندئذ ماذا يكون من أمر الحملة الصليبية ؟ وكيف يواجه الصليبيون الجدد أمة مجدّدة الإيمان كأمة صلاح الدين ؟ !.
لذلك فقد حالوا كبت الحركة الوهابية في مهدها ، وأغروا بها محمد علي وأبناءه ليحاول القضاء عليها . .
وأسرعوا في الوقت ذاته في دفع الأمة إلى التيه . . لكي تزداد بعدا عن طريق النجاة . . )
-----------------------
قال الشيخ محمد قطب في نفس المصدر السابق ص 59 بعد أن تحدث عن الحملة الفرنسية على مصر وإدعاء البعض أنها مفتاح الخير لمصر وللمنطقة كلها من حولها وأنها كانت باعث النهظة:
"أما اليقظة السليمة الصحيحة فقد كانت وشيكة دون تدخل الحملة الصليبية ،
فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب هى البشير الحقيقى بيقظة الأمة من غفوتها ، ومعاودة السير في الطريق .. "
-----------------------
وقال أيضا الشيخ محمد في نفس المصدر السابق ص 77 -78 :
( يحسب بعض الناس أن الصحوة لم تكن إلا رد فعل لهذا الفشل في جميع الميادين . .
فشل النظم المستوردة و" الزعماء " المزيفين الذين صُنعوا على عين الغرب ، ونُصّبوا ليقوموا بالإفساد.
ولا ينكر أحد أن هذا الفشل كان من المحفزات للصحوة . .
ولكن الناس ينسون أن الجذور الحقيقية للصحوة كانت سابقة على استيراد النظم وفشل الزعماء .
فقد كانت الحركة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب لتصحيح العقيدة هي الباعث الحقيقي ليقظة العالم الإسلامي ،
على الرغم من كل الجهود التي بذلت لمحاولة كبتها والقضاء عليها .
ولقد بدا - لفترة من الوقت - أن الدعوة قد حُصرت وسُدت عليها المنافذ فلم تعد قادرة على الامتداد .
ولكنها لم تكن دعوة ذاتية للشيخ محمد بن عبد الوهاب في داخل الجزيرة العربية حتى يسدوا المنافذ عليها ويكتموها .
إنما هي هي الدعوة التي قال الله عنها :
{ ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها . . } .
دعوة تمتد بما أودع الله فيها من الحق ، وما أودع فيها من القوة ، وما أودع فيها من البيان ،
يحملها قلبٌ مؤمن فتشتعل في قلبه ، فتمد إشعاعها في الآفاق . .
وحين يحاربونها فقد تسكن حركتها إلى حين . . ولكنها تعود فتؤتي أكلها بأمر الواحد القهار.. )
-----------------------
قال الشيخ محمد قطب في كتابه ( كيف نكتب التاريخ الإسلامي – دار الشروق – الطبعة الثانية – ص235 - 236 ) :

( إننا نهتم كثيراً بالصحوة الإسلامية ، وندعو إلى إفراد فصل مهم لها عند إعادة كتابة التاريخ . . لجملة أسباب .

أولاً : لدلالتها الكبرى على أن الإسلام لم ينته كما زعم الزاعمون !
فقد كان أناس قد زعموا أن الإسلام قد انتهى منذ الخلفاء الراشدين ! وقد فندنا زعمهم في الفصول الأولى من الكتاب ، وقد بينا أن حركة انسياح المسلمين في الأرض ، ودخول شعوب بأكملها في دين الله ، هي وحدها دليل كاف على أن الإسلام لم يكن قد انتهى بفتنة مقتل عثمان ، و لا بالنزاع بين على ومعاوية، ولا بانتهاء فترة الذروة ، فقد كان باقيا بحيويته وفاعليته وقدرته على الامتداد في الأرض لا في صورة نظريات ولا شعارات ، ولكن صورة واقع تحمله أمة وتتحرك به .

وكان أناس قد زعموا أن الإسلام قد انتهى بانتهاء الدولة العربية الأموية ، وأناس زعموا أنه انتهى بنهاية العصر العباسي ،
وأخيراً فقد ظن أناس أن الإسلام انتهى بنهاية الخلافة العثمانية وأصبح من ذكريات التاريخ .
وهؤلاء الأخيرون كانوا أشد الناس اقتناعاً بصدق ظنهم ، لأن كل الدلائل كانت أمامهم ، فلا الوجود السياسي للإسلام قد بقي في الأرض ، ولا الوجود الفكري ، ولا الوجود الأخلاقي ، ولا حتى الوجود التقليدي الذي كان محافظاً عليه في القرنين الأخيرين من الدولة من الدولة العثمانية بالرغم من الموت الذي كان قد سرى في كل جانب من حياة الأمة الإسلامية . .
ولكن هذه الظنون كلها لم تكن صحيحة . .
فلم ينته الإسلام في أية أزمة من أزماته الحادة بما فيها تلك الأزمة التي كادت تقضي عليه ،
لأن قدر الله الغالب أن يبقي هذا الدين في الأرض إلى يوم القيامة . . وحين يقدر الله أمراً فإنه يهيئ له أسبابه :
{ إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شئ قدراً } .
والأسباب التي هيأها الله لبقاء الإسلام حياً بعد أزمته الحادة الأخيرة هي الصحوة الإسلامية .
والحق أن الحركة الأم لهذه الصحوة كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية ،
ولو قدر الله للأمة أن تستيقظ على هدي هذه الحركة لتغير التاريخ .
ولكن الأمة – في حينها – لم تكن على استعداد لأن تصحو ! كانت غارقة في السبات العميق ،
فخيل إليها حينئذ أن صيحة الشيخ المجلجلة كانت كابوساً مزعجاً ،
سرعان ما أصمّت عنه أذنيها ، وأغمضت عينيها مرة أخرى وأسلمت نفسها للرقاد !
ووقع الصدام بين حركة الشيخ وبين الأمة الغافلة في قضيتين اثنتين على الأقل ،
قضية الصوفية ، وما حولها من عبادة الأضرحة والأولياء والمشايخ والتشبث بالخرافة ،
وقضية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضلاً عمن هم دونه من موتى المسلمين . .
وكانت كلتاهما من المسلمات عند الناس ، التي لا يجادل فيها إلا خارج من دينه !
فوقع الصدام حاداً بين ما يدعو إليه الشيخ من تصحيح العقيدة ،
وبين ما كان يري الناس وقتها أنه هو العقيدة الصحيحة !
ثم جاءت الظروف السياسية فمدت فترة الانحراف في حياة الأمة إلى حين .
فقد وُجد من يغري السلطان بالحركة على أساس أنها تمرد سياسي وليس حركة تصحيحية
يراد بها إخراج الأمة من ضلالاتها وردها إلى الدين الصحيح .
ويخطر في ظني – وإن كان هذا أمراً يحتاج إلى تحقيق تاريخي ليس بين يدىّ الآن أدواته –
أن الصليبية الصهيونية كان لها دور في إيغار صدر السلطان على الحركة ،
لأن محمد على – صنيعة فرنسا – عرض نفسه وخدماته للقضاء على الحركة الوهابية في الجزيرة ، فاستخدمه السلطان بالفعل .
ومحمد على لم يكن يحب السلطان .
وهو الذي حاربه بجيوشه التي دربتها فرنسا وسلحتها ، وكاد يتغلب عليه في لإحدى المعارك ولم يكن يحب الإسلام ،
وهو الذي بدأ تيار التغريب في مصر بتوجيه فرنسا !
لذلك يخطر في ظني أن فرنسا – وكان لها حظوة عند السلاطين منذ سليمان القانوني –
هي التي أغرت السلطان باستخدام محمد على وأبنائه في القضاء على تلك الحركة الخطرة التي يمكن إن توقظ المسلمين ،
بينما الصليبية الصهيونية تُعدّ لذبحهم وهو غافلون !
وأيّا كان الأمر ، فقد بدا – إلى حين – أن الحركة قد ماتت في مهدها ، وانحصرت في داخل الجزيرة العربية .
وكان هذا وهما آخر من الأوهام المتعددة التي توحي بالموت وتُعرض عن بشائر الحياة !
إنما كانت الحركة تنبض بالحياة الكامنة في قلبها ،
حتى أتاح لها قدر الله أن تنشر فروعها
في حركات اليقظة الإسلامية التي تمثل الصحوة الإسلامية المعاصرة ، وتمتد إلى كل أرجاء العالم الإسلامي . . )

موقف الشيخ محمد الغزالي

قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه
(الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر –مكتبة وهبة – الطبعة الثالثة – 1410 هـ ص 52 ) :
( ومع أننا نعيب على العرب تقاعسهم في خدمة الثقافة الإسلامية الصحيحة إبّان هذه القرون الهامدة من الحكم التركي ،
إلا أننا نذكر أن الحركة الوحيدة التي نهض بها العرب لإصلاح العقائد والعبادات
ومحو ما شابها من زيغ وانحراف قاومتها الدولة بالسيف حتى أجهزت عليها .
نعني حركة الإصلاح التي قام بها محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العرب ... )
-----------------------
قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه مائة سؤال عن الإسلام
الناشر دار ثابت للنشر والتوزيع - الطبعة الرابعة : محرم 1410 هـ - أغسطس 1989 م - ص 313 :
( رفع محمد بن عبد الوهاب شعار التوحيد ، وحق له أن يفعل !
فقد وجد نفسه في بيئة تعبد القبور ، وتطلب من موتاها ما لا يطلب إلا من الله سبحانه ..
وقد رأيت بعيني من يقبلون الأعتاب ويتمسحون بالأبواب ويجأرون بدعاء فلان أو فلان ، كي يفعل كذا وكذا !
ما هذا الزيغ ؟ ما الذي أنسى هؤلاء ربهم ؟ وصرفهم عن النطق باسمه والتعلق به ؟
وماذا يرجو العبيد من عبد مثلهم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ؟ إنه لو كان حيا ما ملك لهم شيئاً ، فكيف وهو ميت ؟ .. )
/
/
/
يتبع ...
أيــها السـائل عن مـعتقـدي *** تبتغي مني ما يحوي الفؤاد

مذهبي شرع النبي المصطفى *** واعتقادي سلفي ذو سـداد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-09-2007
  • المشاركات : 107
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو شهاب السلفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
رد: أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
18-10-2007, 01:30 PM
موقف الدكتور السوري وهبة الزحيلي من دعوة الإمام


يقول الدكتور السوري وهبة الزحيلي -حفظه الله في كتابه [تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب]

(كان من أجرأ أصوات الحق ، وأكبر دعاة الإصلاح ، والبناء والجهاد لإعادة تماسك الشخصية الإسلامية وإعادتها لمنهج السلف الصالح: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) لتجديد الحياة الإسلامية ، بعد ما شابها في أوساط العامة من خرافات ، وأوهام ، وبدع ، وانحرافات ، فكان ابن عبد الوهاب بحق ، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية المنتظر ، الذي صحح موازين العقيدة الإسلامية الناصعة ، وأبان حقيقة الوحدانية والوحدة والتوحيد الخالص لله عز وجل ، وأن العبادة هي التوحيد ، وحوّل الشراع رأساً على عقب ، للعمل الكامل بالقرآن والسنة ونبذ مظاهر الترف والبدع ، وتحطيم ما علق بالحياة الإسلامية من أوهام ، والعودة إلى الحياة الإسلامية الأولى المبسطة التي لا تعرف غير الجهاد الدائم منهجاً ، وقصد مرضاة الله مسلكاً ، وألتزم أخلاق الإسلام قانوناً ومظهراً ، وبروز دور العقل والفكر ، والجد والعلم والاجتهاد فيما لا نص فيه أو ما فيه نص ظني ، بغية تقدم الأمة ، وتصحيح مسار حياة العامة التائه أحياناً ، لأن دين الإسلام لا يعرف الخرافة والجهل والضلالة ، فكانت أعمال ابن عبد الوهاب وثبة وجبارة ، وقفزة رائعة لتصحيح خطأ الناس في العقيدة والعبادة ،
في وسط شوهت فيه مبادئ الإسلام ومناهجه)
قول علامة الشام ،الشيخ/ محمد بهجة البيطار :
ليس للوهابية ولا للإمام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص ولكنه رحمه الله كان مجددا لدعوة الاسلام ومتبعا لمذهب احمد بن حنبل...
من كتابه: حياة شيخ الاسلام ابن تيمية ص200


أيــها السـائل عن مـعتقـدي *** تبتغي مني ما يحوي الفؤاد

مذهبي شرع النبي المصطفى *** واعتقادي سلفي ذو سـداد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 21-09-2007
  • المشاركات : 107
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو شهاب السلفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو شهاب السلفي
أبو شهاب السلفي
عضو فعال
رد: أقول العلماء و المفكرين عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب
18-10-2007, 01:31 PM
الأزهري أبو الهدى الصعيدي يجهر بالحق [نحن أيضاً وهابيون]


يقول الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن راتب عميرة المصري في كتابه القيم [ الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب]

(وحين تتضح حقيقة الدعوة ، وتكشف الافتراءات ، فيكون للعلماء موقف آخر ، خذ هذا المثال:

( وقال العالم الأزهري الكبير الشيخ "أبو الهدى الصعيدي" عام 1815م بعد أن انتهى من مناظرة قامت بينه وبين بعض العلماء
بأمر محمد علي والي مصر في ذلك الحين:

" إذا كانت الوهابية كما سمعنا وطالعنا فنحن أيضاً وهابيون"

نطق هذا العالم بكلمة الحق ، ولم يخش بطش الوالي المتسلط الذي كمم الأفواه وسلط على أتباع هذه الدعوة جنوده وفتكه وناره ؛
لأن قوة هذا الوالي مبتوتة الصلة عن القوة العليا قوة الله سبحانه وتعالى ، فهي لا تخيف ولا ترهب.

وأيضاً فإن هذا العالم تأدب بأدب الرسول –صلى الله عليه وسلم-
وتربى في رحاب سنته التي ترى: ((أن أفضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر)) .

وكأن الوجود كله قد أخذ يردد في تلك اللحظة كلمة هذا الشيخ المؤمن لصادق الإيمان.

إذا كانت الوهابية –كما سمعنا- دعوة الإسلام ، دعوة التوحيد الخالص ، ثورة على الشرك والوثنية ، وإعصار على الضلال والبهتان ، فكلنا مسلمون ، كلنا مؤمنون ، كلنا خلف دعوة محمد بن عبدالوهاب ، التي هي دعوة الإسلام ، دعوة محمد بن عبدالله –صلى الله عليه وسلم-.

ونقول:
إذا كان ذلك كذلك .. فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ ولماذا تقولوا على الدعوة الأقاويل؟ ورموا صاحبها بالمروق عن الإسلام؟
وأعلنت الحرب الضروس التي لا تبقي ولا تذر؟


للإجابة على ذلك: علينـــا أن نقطع شوطاً آخر في البحث
/
/
/
/
/
/
يتبع ...
أيــها السـائل عن مـعتقـدي *** تبتغي مني ما يحوي الفؤاد

مذهبي شرع النبي المصطفى *** واعتقادي سلفي ذو سـداد
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ملاحظات في الاتفاقية الامنية المقترحة بين العراق و الولايات المتحدة الامريكية
الساعة الآن 02:55 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى