ما لم يقله أوباما ؟
02-09-2010, 02:20 PM
بخصوص الانسحاب الأمريكي من العراق
مــــا لم يقله أوباما

تتناقل وسائل الاعلام العالمية في الآونة الأخيرة بالخبر والتحليل موضوع ما يسمى( إنهاء العمليات القتالية للقوات الأمريكية المحتلة للعراق) وبدأ ما يسمى (عملية الفجر الجديد)، والتي بموجبها تتحول مهمة الجيش الأمريكي المحتل( أكثر من 50 ألف جندي يقيمون في 95 قاعدة عسكرية) إلى تقديم الدعم والمشورة للجيش العراقي الجديد
زعيم عصابة السطو المسلح وفي خطاب أسبوعي إذاعي أعلن بأن المهمة القتالية في العراق انتهت ومنها انتهت عملية (حرية العراق)
مضيفا أنه تم سحب 100 الف جندي أمريكي وغلق مئات القواعد ونقل ملايين المعدات خارج البلاد.



باراك أوباما لم يقدم لنا جردا بفاتورة المغامرة الأمريكية الفاشلة في العراق بعمر سبع سنوات ولو باحصائيات كاذبة تتحدث عن نحر ما يفوق 4415 جندي أمريكي على أيدي فوارس المقاومة العراقية الباسلة، إضافة إلى آلاف المعطوبين والمشوهين والمنتحرين والمختلين عقليا والمعقدين نفسيا وتعرض الصناعة العسكرية الأمريكية لضربة قاضية لم تتلقاها منذ حرب الهند الصينية الخاسرة.
أوباما لم يوضح لنا كيف تنتهي المهمة القتالية في بلد صنفته دراسة عن معهد الاقتصاد والسلام في أستراليا أسوأ الدول أمنا في العالم حيث احتل ذيل الترتيب من بين 149 دولة ،تعشش فيه الجريمة المنظمة والانفلات الأمني والفساد الاداري والمالي والأخلاقي واللصوصية وملايين من سكانه لاجئون في بقاع العالم بما فيها قارة أمريكا الجنوبية كما أن أقاليمه مقسمة بين النفوذ الأجنبي والتسلط المليشياوي والمخابراتي.
أوباما لم يقل لنا لماذا تم تقديم عملية الانسحاب المزعوم عن موعدها الرسمي بأسبوعين وما الدافع وراء إبقاء نبأ المغادرة في طي الكتمان والطلب من وسائل الاعلام المرافقة الحفاظ على السرية التامة لحين وصول القوات إلى محمية الكويت جنوبا ،وكيف أن اللواء سترايكر الرابع الذي يشكل آخر دفعة من القوات اختار موعد العاشرة والنصف ليلا للانسحاب ليصل حدود محمية الكويت في حدود الساعة الثالثة صباحا ،ألا يعتبر هذا التصرف فرارا تحت جنح الظلام الدامس ؟
أوباما لم يوضح لنا كيف تنسحب القوات المحتلة وتترك البلد تحت رحمة أجهزة أمنية فاشلة عاجزة عن توفير الأمن لأفرادها المقربين ناهيك عن بقية الشعب العراقي بل إن ما يسمى رئيس أركان الجيش العراقي الجديد "بابكر زيباري" قد أقر بهذا الواقع المر حين صرح بلسانه في لقاء صحفي : " قواتنا لن تكون جاهزة لتوفير الأمن وحماية العراق قبل عام 2020"؟
أوباما برر عملية الانسحاب المزعوم بكون الحرب في العراق خاسرة وأنها تستنزف الموارد اللازمة لمحاربة المقاومة الأفغانية ولكنه لم يفسر لنا كيف أن إدارته تتفاوض مع أطراف فاعلة في هذه المقاومة من أجل تأمين فرارا مشرِف من تلك البقعة الساخنة حتى أنه طلب المساعدة بهذا الخصوص من نظام البترودولار الحاكم في إحدى أكبر دول الخليج العربي.؟
أمور كثيرة لم يشر إليها أوباما لا من بعيد ولا من قريب لكن في رأيي المتواضع والذي لا يُلزم أحدا هي أن القوات الأمريكية فرّت من العراق فرارا تحت جنح الظلام بسبب الضربات الموجعة التي تلقتها من طرف المقاومة العراقية الباسلة طيلة سبع سنوات ولو أنه فرار جزئي في انتظار الفرار الكلي والنهائي المزمع تنفيذه في نهاية العام المقبل فهل تُراه يكون هروبا تحت جنح الظلام مثل سابقه ؟الأشهر القادمة كفيلة بالاجابة.


يا راحلين عن الحياة وساكنين بأًَضلعي ، هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي ؟

علمتني الحقيقة ان أكرهها فما استطعت/ الفقيد ملحم كرم
التعديل الأخير تم بواسطة جماعي لخضر ; 02-09-2010 الساعة 02:21 PM سبب آخر: ادراج صورة