يوميات طالب جامعي
18-12-2010, 03:22 PM
يوميات طالب جامعي
حين يطالب الكل طلابنا بالنهضة وبالتغيير،،، وأن يحملوا أخلاقيات طلاب العلم حقا؛ ويقول الكل لماذا عقمت جامعاتنا عن إنتاج علماء رغم ما ينفق من الحكومات العربية على جامعاتها – على قلة هذا الإنفاق مقارنة بما ينفقه الآخر على جامعاته- ؟؟ تلمع في عيني صورة جامعتي وإقامتي الجامعية، مجيبة عن تساؤلات الكل،،، هؤلاء " الكل" الذين لا يرون ولا يسمعون شيئا اسمه يوميات طالب جامعي.
لذا قررت أن أكون الطالبة الجامعية التي كشفت يومياتها على صفحات الإنترنيت،،، رغم هوس الفتيات بسرية دفاتر مذكراتهن،،، فلأهم من سرية المذكرات عندي أن أكون الفرد الذي أسقط فرض الكفاية عن البقية وذلك على اعتبار أن الساكت عن الحق شيطان أخرص، وللإخراج رفقائي الطلاب من دائرة الشياطين الخرص رغم أن "الشيطنة" ان صح القول قد سكنت في عروق طلابنا وسكن معها الخنوع أرجاء أرواحهم فلا مشكل عند طلابنا في أن يقدم طبق بطاطا أو سلطة يتناقض مع آدميتهم وفي الشعور بالتقزز الذي يشترك فيه البشر ضد القذارة ... ولكي لا أبدو كمن يتكلم عن شيء غير موجود وكما يقول المثل الجزائري : "لي معندوش شهود كذاب:... قررت أن أنفي عن نفسي صورة الكذاب بصور حقيقية للأسف التقطها هاتفي الذي يعتذر على عدم قدرته على نقل الروائح وربما قد يشكره البعض منكم على هذه الخاصية عندما يزور مطعم إقامتنا الجامعية.
فدعوني أقدم لكم أولا طبق بطاطا الأحد التي لم تنضج بعد ولم يزل عنها دودها ربما يكون ذلك لكي تتبارك لنا بداية أسبوعنا وتكون فاتحة قهر لباقي الأسبوع ....
[/IMG]
ولكي تتضح مقالتي هذه أكثر إليكم طبق بطاطا الأربعاء التي احترقت ونشف ماءها ويبس فيه عظم دودها إن كان للدود عظم
دون أن ننسى السيدة السلطة ذات الجلالة التي ترافق كل الأطباق متربعة على رأس الصحن الحديدي المرصع بالتراب
و إن قلتم إن النهضة لا تكون بالطعام رغم أن العقل كي يفكر يحتاج إلى قدر محدد من الطاقة لكي يعمل ،،، وكيف تطالب فردا بالإبداع وأنت لم تشبع جوعه، وقد كان أسلافنا في الأندلس قد أبدعوا في ابتكار التحلية بعد الأكل ونحن اليوم لا نجد أكلا كريما لطلابنا.
دعونا نغادر المطعم ونتجه الى جانب آخر يتعلق بالطاقة التي نجح الطالب بعد جهد جهيد في اكتسابها من تنقية الطعام ، تصرف معظمها في الوصول إلى الكليات والمعاهد التي تأبى حافلات النقل الجامعي توفير الجهد ونقل الطلاب إلى أبوابها ليضطر الطالب إلى صعود ونزول 116 درجة من سلالم عملاقة دون أن نسى 25 دقيقة من السير الذى يشبه الهرولة بين الصفا والمروة.
وهذا دون أن ننسى مشاكل الاقامات الجامعية وخاصة الحفلات اليومية التي لا تكاد تتوقف داخل أحيائنا الجامعية خاصة وفي ظل عدم تقسيم الأحياء الجامعية وفق الاختصاصات، فلماذا تصبر طالبة في كلية أدبية على طالبة أخرى في كلية هندسة أو أي كلية تقنية أخرى، خاصة فيما يتعلق بمشكل تقسيم الغرف وفق معايير لا نعلمها، وكيف تصبر طالبة جاءت للدراسة منتقصة من دخل أهلها، على طالبة أخرى جاءت للتجارة والبزنسة .
كانت هذه مجرد فضفضة من طالبة لا تتقن لغة الحرف كما تتقن لغة الرسم والتخطيط، فربما تكون فضفضتنا هذه سبيلا لأي شيء مع العلم أن هناك مقاطعا من فضفضتي قمت بحذفها خوفا من مقص الرقيب الذي قد يتوصل بقدراته الخارقة على حذف اسمي من قائمة طلاب معهدي.
حين يطالب الكل طلابنا بالنهضة وبالتغيير،،، وأن يحملوا أخلاقيات طلاب العلم حقا؛ ويقول الكل لماذا عقمت جامعاتنا عن إنتاج علماء رغم ما ينفق من الحكومات العربية على جامعاتها – على قلة هذا الإنفاق مقارنة بما ينفقه الآخر على جامعاته- ؟؟ تلمع في عيني صورة جامعتي وإقامتي الجامعية، مجيبة عن تساؤلات الكل،،، هؤلاء " الكل" الذين لا يرون ولا يسمعون شيئا اسمه يوميات طالب جامعي.
لذا قررت أن أكون الطالبة الجامعية التي كشفت يومياتها على صفحات الإنترنيت،،، رغم هوس الفتيات بسرية دفاتر مذكراتهن،،، فلأهم من سرية المذكرات عندي أن أكون الفرد الذي أسقط فرض الكفاية عن البقية وذلك على اعتبار أن الساكت عن الحق شيطان أخرص، وللإخراج رفقائي الطلاب من دائرة الشياطين الخرص رغم أن "الشيطنة" ان صح القول قد سكنت في عروق طلابنا وسكن معها الخنوع أرجاء أرواحهم فلا مشكل عند طلابنا في أن يقدم طبق بطاطا أو سلطة يتناقض مع آدميتهم وفي الشعور بالتقزز الذي يشترك فيه البشر ضد القذارة ... ولكي لا أبدو كمن يتكلم عن شيء غير موجود وكما يقول المثل الجزائري : "لي معندوش شهود كذاب:... قررت أن أنفي عن نفسي صورة الكذاب بصور حقيقية للأسف التقطها هاتفي الذي يعتذر على عدم قدرته على نقل الروائح وربما قد يشكره البعض منكم على هذه الخاصية عندما يزور مطعم إقامتنا الجامعية.
فدعوني أقدم لكم أولا طبق بطاطا الأحد التي لم تنضج بعد ولم يزل عنها دودها ربما يكون ذلك لكي تتبارك لنا بداية أسبوعنا وتكون فاتحة قهر لباقي الأسبوع ....
[/IMG]
ولكي تتضح مقالتي هذه أكثر إليكم طبق بطاطا الأربعاء التي احترقت ونشف ماءها ويبس فيه عظم دودها إن كان للدود عظم
دون أن ننسى السيدة السلطة ذات الجلالة التي ترافق كل الأطباق متربعة على رأس الصحن الحديدي المرصع بالتراب
و إن قلتم إن النهضة لا تكون بالطعام رغم أن العقل كي يفكر يحتاج إلى قدر محدد من الطاقة لكي يعمل ،،، وكيف تطالب فردا بالإبداع وأنت لم تشبع جوعه، وقد كان أسلافنا في الأندلس قد أبدعوا في ابتكار التحلية بعد الأكل ونحن اليوم لا نجد أكلا كريما لطلابنا.
دعونا نغادر المطعم ونتجه الى جانب آخر يتعلق بالطاقة التي نجح الطالب بعد جهد جهيد في اكتسابها من تنقية الطعام ، تصرف معظمها في الوصول إلى الكليات والمعاهد التي تأبى حافلات النقل الجامعي توفير الجهد ونقل الطلاب إلى أبوابها ليضطر الطالب إلى صعود ونزول 116 درجة من سلالم عملاقة دون أن نسى 25 دقيقة من السير الذى يشبه الهرولة بين الصفا والمروة.
وهذا دون أن ننسى مشاكل الاقامات الجامعية وخاصة الحفلات اليومية التي لا تكاد تتوقف داخل أحيائنا الجامعية خاصة وفي ظل عدم تقسيم الأحياء الجامعية وفق الاختصاصات، فلماذا تصبر طالبة في كلية أدبية على طالبة أخرى في كلية هندسة أو أي كلية تقنية أخرى، خاصة فيما يتعلق بمشكل تقسيم الغرف وفق معايير لا نعلمها، وكيف تصبر طالبة جاءت للدراسة منتقصة من دخل أهلها، على طالبة أخرى جاءت للتجارة والبزنسة .
كانت هذه مجرد فضفضة من طالبة لا تتقن لغة الحرف كما تتقن لغة الرسم والتخطيط، فربما تكون فضفضتنا هذه سبيلا لأي شيء مع العلم أن هناك مقاطعا من فضفضتي قمت بحذفها خوفا من مقص الرقيب الذي قد يتوصل بقدراته الخارقة على حذف اسمي من قائمة طلاب معهدي.
كلمة حق
التعديل الأخير تم بواسطة صبيحة قرطبة ; 18-12-2010 الساعة 03:41 PM