تسجيل الدخول

-------------------------------
موضوع السجون في الجزائر يستحق النقاش
إن السجين مهما يكن فهو بشر و من حقه أن يعامل بكرامة، أما أن يتحول السجن إلى جحيم لا يطاق فهذا مما يزيد من حنق و حقد السجناء، و لهذا ففي كثير من الأحيان يدخل الشخص للسجن بسبب بسيط و يخرج منه مجرما بامتياز !
إن ما يجري في السجون من سوء المعاملة و انتهاكات حقوق الإنسان أمر ينبغي أن يراجع
و على كل الناشطين أن يقفوا عند هذه الظاهرة، كما أنه علينا نحن كمواطنين أن نشارك في ذلك و لو بالقول ( لا للظلم، لا للانتهاكات ....)
الكثير منا لا يدرك حجم المعاناة التي يعانيها المساجين و عائلاتهم المسكينة،
و نحن دائما ننسى من يعيش في بلية عندما نكون بعيدين عنها
و لكن الشرع يوجب علينا دائما أن نأمر بالمعروف و نهنى عن المنكر، و أن نقف في صف المظلوم حتى يأخذ حقه.
لهذا ينبغي أن نكشف الغطاء عن سوء المعاملة التي يلقاها المساجين، و عن الأوضاع المزرية للسجون.
و ( هذي دنيا ) - كما يقال - ، فاليوم الواحد راه آمن في سربه، لكن غدا الله أعلم ما يكون، فليتخيل الواحد نفسه يلقى نفس تلك المعاملة الجائرة أليس عليه أن يستنكرها ؟!
طبعا، عليه أن يستنكرها ليدافع عن حقوقه و عن كرامته
و لكن هذا الأمر أيضا واجب للدفاع عن المظلومين حتى و لو لم نكن معنيين مباشرة بالأمر، لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( أحب لأخيك ما تحبه لنفسك )

----------------------------
هذا خبر عن شروع الجزائر في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ

ا ف ب

شرعت الجزائر في تنفيذ مشروع استعجالي لبناء 13 سجنا جديدا قبل نهاية السنة لوضع حد للاكتظاظ الكبير في السجون التي تضم 56 ألف سجين ، وصفت منظمات حقوق الإنسان وضعهم بأنه “كارثي”. وتسلمت إدارة السجون مؤسستين عقابيتين من البرنامج الاستعجالي واحدة في برج بوعريريج واخرى في بجاية على أن يتم قريبا تسلم سجن ثالث في عين وسارة بولاية الجلفة، بحسب مختار فليون المدير العام لادارة السجون.

ومن المنتظر تسلم ثلاثة سجون جديدة في يوليو المقبل في كل من عين وسارة بولاية الجلفة (ألف سجين) وبوسعادة بولاية المسيلة (ألف سجين). وتقع كل السجون الجديدة في محيط لا يتعدى 260 كلم عن الجزائر العاصمة، ما عدا السجن الجديد في بئر العاتر بولاية تبسة (630 كلم شرق الجزائر) القريب من الحدود التونسية.

وقال فليون إن “عدد المساجين في الجزائر يبلغ 56 ألفا يقضون عقوباتهم في 133 سجنا” وأضاف “السجون التي ورثناها عن الحقبة الاستعمارية الفرنسية (1830-1962) لا تستجيب للسياسة العقابية الجديدة”. وترسم منظمات حقوق الإنسان المستقلة في الجزائر مشهدا أسود عن وضع السجون والمساجين، ونددت مرات عديدة بالاكتظاظ الكبير داخل الزنزانات.

وقال المحامي مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان “وضع المساجين كارثي ومزر فهم يتزاحمون في زنزانات ضيقة ويعانون من سوء التغذية، والدليل على ذلك أن العائلات تضطر لجلب الأكل إلى أبنائها مع كل زيارة”. وأضاف “السجناء ينامون بالتناوب لأن المساحة لا تتسع للجميع، ففي الزنزانة المخصصة لثلاثين سجينا هناك ستون”. ومن العناصر الجديدة في المؤسسات العقابية التي يتم بناؤها تخصيص مساحة لاستقبال اسر المساجين القادمين للزيارة, الامر غير المتوافر في السجون القديمة. وتقف اسر المساجين أمام السجون لساعات طويلة كما هي الحال في سجني الحراش وسركاجي بالجزائر العاصمة.
ونظمت وزارة العدل الجزائرية الخميس زيارة للسجن الجديد ببجاية الذي يتسع لألف سجين، شارك فيها المنسق المقيم لهيئة الأمم المتحدة مامادو امبايي وممثل الاتحاد الاوروربي كلاوس كورنر. وقال امبايي “نشارك في سياسة إصلاح السجون، وما يجب التركيز عليه هو انه من واجب الدولة أن تضمن الاحترام للمواطنين حتى وهم يقضون عقوبتهم في السجن”. وأضاف “الجزائر وقعت على ثمانين في المئة من الاتفاقيات الدولية المتعلقة مباشرة بحقوق الإنسان، ونشهد إرادة قوية من أعلى هرم في الدولة لتحسين وضع حقوق الإنسان”. وتابع امبايي “خلال عشرين سنة من العمل في الأمم المتحدة كانت لي مهمات في ثمانين دولة ولم أشاهد الكثير من السجون كما شاهدتها هنا”. وتسعى المؤسسات العقابية الجديدة لاستجابة مضمون الاتفاقات التي وقعت عليها الجزائر، عبر توفير المساحة الكافية للسجين ،”كما يتم الفصل بين مختلف الفئات من المساجين بحسب أعمارهم ومدة عقوبتهم ودرجة خطورتهم” على قول فليون. وشهدت السجون الجزائرية في 2002 إبان ولاية وزير العدل احمد اويحيى (رئيس الوزراء حاليا) ظاهرة قيام السجناء بإضرام النار في السجون ، ما خلف 50 قتيلا ومئة جريح.

هههههه
تتحدث عن جزائر غير الجزائر التي أتحدث عنها.
شكرا لك على الدعابة الجميلة، و الله من مدة ما ضحكت.

صدقني هيا ليست دعابة و لا تحتاج لسخرية

لوكان لقاو الميزيرية فلحبس لوكان ما يولوش لسريقة و لقتيلا

نهار يعفو عليهم الرئيس

هذا الأمر الذي تتحدث عنه أمر آخر لا علاقة له بوضعية السجون الجزائرية، لأنه متعلق بالأساس بالوضعية التي آل إليها المجتمع
المجرمون لم يعودوا يبالوا بالقوانين، و لم يعودوا يخشون من السلطة و العقاب
و السبب أنهم ليس لديهم ما يخسرونه، فهم يفضلون المخاطرة و المجازفة على أن يظلوا في الميزيرية بلا خدمة بلا كرامة !
و صدقني أخي العزيز، لو أن الدولة وفرت سبل العيش الكريم للمواطن الجزائري لما وصلت بنا الحال إلى ما نرى من أعمال السرقة و النهب و العنف و القتل
فإ

نعم أخي مروان الله ينجّينا من هذه الأماكن.
هي الدنيا كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( الدنيا سجن المؤمن و جنّة الكافر )

و السجن وسيلة يستعملها الجبابرة ضد الإصلاح و الدعوة فقد قال فرعون لموسى عليه السلام ( لأجعلنّك من المسجونين)

و لكن أهل الإصلاح يصبرون على السجن و لا يصبرون على الباطل فقد قال يوسف عليه السلام ( ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه )

و السلامة من السجن و نيل الحريّة نعمة كبيرة تستحق الشكر فقد قال يوسف عليه السلام أيضا ( و قد أحسن بي إذ أخرجني من السّجن )

أما سؤالك أخي مروان هل السجون هي فعلا مؤسسات عقابية ام مؤسسات تربوية ؟

من المفروض أن تكون السجون ذات طابع مزدوج عقابي و تربوي في نفس الوقت،
لكن مع الأسف صارت في زمن السوء هذا أداة فعالة في أيدي الطغاة يطوعونها كيفما شاءوا
فالسجن للمسؤولين و أبناؤهم الذين نهبوا الملايير ما هو إلا نزل يرتاحون فيه من هم الدنيا، و ينعمون فيه بالهدوء و التأمل، مثل أبناء حسني مبارك و بقية المسؤولين الضالعين في الفساد
بينما هو من جهة أخرى مكان لإنتاج البلطجية و صناعة المجرمين في حالة ما إذا احتاج هؤلاء الطغاة إليهم !
كما أنه في نفس الوقت مكان للتخلص من كل صوت شريف حرّ يصدع بكلمة الحق و يسعى لاستنهاض الأمة، و كم من العلماء و الدعاة و المصلحين تعرّضوا له ؟!