وشوشات القناديل !
19-11-2011, 03:23 PM
وشوشات القناديل !
هو المطر ، يغسلنا ، يطهر أرواحنا ، فيعيدنا أطفالا إلينا ، تصور .. بيتك غابة نخيل ، سماءك ممطرة ،
و بدون رتوش لا تراود التربة عن الارتواء ، كن عدلا لا تخشى في التربة عذولا ، و أرفع بوجهك إلى السماء ، تلقف المطر قطرة، قطرة حتى آخر الهَطل ...
و إني أشتاقك حتى آخر أنفاسي و أتنفسك و يتنفسك ظل القناديل ، ففي الظلام تحت النجوم المتلألئة أو ضوء القمر في سكينة الليل ، فوق بساط الخيال تدوي عندئذ أغنيات و أحاديث متأججة و أحيانا همس لا ينتهي ، جريئة بريئة دافقة ، سيبقى فيها إلى الأبد و قد فاضت نفسه بجرأة مزهوة أن يسكن إلى أحضان الميم .
في ظل شجرة الصفصاف الوارفة كنت دائم الوقوف و تطيل ، فيستطيل المساء كالسين على إحدى ضفّتي نهر السين ، مثل قنديل معلق بفضاء حزين ، و على الضفة الأخرى وجوه كساحة مرصوفة بالرخام ، باردة برودة الموت موبوء هذا الكحل الذي لا يتمدد في بؤبرة .
و تعود أسراب السنونو لتحتضنني بعيونها كأم رؤوم كبحر شوق و ضمة حنين تعطف علي و تلزمني ،تنفس . تنفس .. مثل حزن السين و كسل الآهات ، تمدد فوق نهر السين و تنفس ... أتنفس .... مثل قنديل معلق بفضاء حزين . تدفق تدفق كما خرير النهر الغاضب و اجرف معك كل نهار مرّ من أمامي و لم أرسل إليك معه بعضا من أشواقي ، تدفق ، تدفق ، ليتك تقتلعني من جذوري و تجرفني مع أمواجك ،
شارع يلفّه الصمت يتلقفنا البرد و نمضي و تتعاقب الفصول تصير الأيام كسقالات الجسور مثبّتة على أطراف الذاكرة مشدودة ، كلما خطونا فوقها خطوة واحدة ارتعدت الأوصال هاج النهر بما فيه من حمل و ذكريات جميلة ، حزينة ، قاسية ، مؤلمة ، هاج ففاض علينا بخليط لن تدرك حينها أيّ الذكريات تأتيك الآن و أيها بعد حين ،
نسرج من الأمنية الميتافيزيقية سراج الليل الجبلي نهتدي بضوئه إلى سفوح الجبال .. نعبر كما راعي الأغنام بمزمار الريح نغازل بيوت الزّعتر ونرتاح إلى ظل شجرة البلوط و نسرف في تأمل شرفات البحر ، تطل منها سفن العائدين،تحمل الفرح و القلق و الخوف من أن لا يذّكرهم أحد ، لهفة و شوق و قلق و يد على الصدر تقبض على قلب سارع في النبض لشعورهم أن قلوبهم تكاد تسقط إلى أسفل ، نقف ملوحين بأيدينا و إن لم يكن هنالك من يقف يتلقف التلويح ،تركب الأفكار صهوة الريح تعانق خياله الخريفي المثقل بأوراق التوت و عبق الزيتون الفلسطيني العربي الشامي ، ينوء بالخيبة لا مُنتَظِر لا مكان يعود إليه إلا إليه ، أزى إلى بعضه و انقبض ، أمسك أمنية نائحة مهملة قعد إزاءها و استسلم العقل للشّقاوة الفاضحة الناطقة بالفتنة و الإغراء .
و تلك أشياء صغيرة حيارى تغبِّرها ذرّات غبار خريفية رطبة أضرمت الشجن في الفؤاد لحظات، و تسترد الستائر هدوءها و يثوب الصمت إلى رشده ، فيأتي كــالمجنون يلتصق بفضوله و الرأس لا زال يدوي من ضجيج رقّاص الساعات و همس القناديل ، يوخز السكينة بعينيه الجميلة تطوّقني كما لو أنها أذرع ، يسلّ الهمس ويشتله في أذنيّ كأني أسمع خرير الكوثر ، يبتعد ثلاثة أعوام إلى الوراء يتأمل المشهد ،
قبلة على شفا انجراف الشفاه ولا يفعل ، لا شيء يعادل شهوة الأعين و وشوشات تستحق أكثر من ملء الأرض وريقات ياسمين و حفنة عمر انتظار .......
بدون إمضاء .....
هو المطر ، يغسلنا ، يطهر أرواحنا ، فيعيدنا أطفالا إلينا ، تصور .. بيتك غابة نخيل ، سماءك ممطرة ،
و بدون رتوش لا تراود التربة عن الارتواء ، كن عدلا لا تخشى في التربة عذولا ، و أرفع بوجهك إلى السماء ، تلقف المطر قطرة، قطرة حتى آخر الهَطل ...
و إني أشتاقك حتى آخر أنفاسي و أتنفسك و يتنفسك ظل القناديل ، ففي الظلام تحت النجوم المتلألئة أو ضوء القمر في سكينة الليل ، فوق بساط الخيال تدوي عندئذ أغنيات و أحاديث متأججة و أحيانا همس لا ينتهي ، جريئة بريئة دافقة ، سيبقى فيها إلى الأبد و قد فاضت نفسه بجرأة مزهوة أن يسكن إلى أحضان الميم .
في ظل شجرة الصفصاف الوارفة كنت دائم الوقوف و تطيل ، فيستطيل المساء كالسين على إحدى ضفّتي نهر السين ، مثل قنديل معلق بفضاء حزين ، و على الضفة الأخرى وجوه كساحة مرصوفة بالرخام ، باردة برودة الموت موبوء هذا الكحل الذي لا يتمدد في بؤبرة .
و تعود أسراب السنونو لتحتضنني بعيونها كأم رؤوم كبحر شوق و ضمة حنين تعطف علي و تلزمني ،تنفس . تنفس .. مثل حزن السين و كسل الآهات ، تمدد فوق نهر السين و تنفس ... أتنفس .... مثل قنديل معلق بفضاء حزين . تدفق تدفق كما خرير النهر الغاضب و اجرف معك كل نهار مرّ من أمامي و لم أرسل إليك معه بعضا من أشواقي ، تدفق ، تدفق ، ليتك تقتلعني من جذوري و تجرفني مع أمواجك ،
شارع يلفّه الصمت يتلقفنا البرد و نمضي و تتعاقب الفصول تصير الأيام كسقالات الجسور مثبّتة على أطراف الذاكرة مشدودة ، كلما خطونا فوقها خطوة واحدة ارتعدت الأوصال هاج النهر بما فيه من حمل و ذكريات جميلة ، حزينة ، قاسية ، مؤلمة ، هاج ففاض علينا بخليط لن تدرك حينها أيّ الذكريات تأتيك الآن و أيها بعد حين ،
نسرج من الأمنية الميتافيزيقية سراج الليل الجبلي نهتدي بضوئه إلى سفوح الجبال .. نعبر كما راعي الأغنام بمزمار الريح نغازل بيوت الزّعتر ونرتاح إلى ظل شجرة البلوط و نسرف في تأمل شرفات البحر ، تطل منها سفن العائدين،تحمل الفرح و القلق و الخوف من أن لا يذّكرهم أحد ، لهفة و شوق و قلق و يد على الصدر تقبض على قلب سارع في النبض لشعورهم أن قلوبهم تكاد تسقط إلى أسفل ، نقف ملوحين بأيدينا و إن لم يكن هنالك من يقف يتلقف التلويح ،تركب الأفكار صهوة الريح تعانق خياله الخريفي المثقل بأوراق التوت و عبق الزيتون الفلسطيني العربي الشامي ، ينوء بالخيبة لا مُنتَظِر لا مكان يعود إليه إلا إليه ، أزى إلى بعضه و انقبض ، أمسك أمنية نائحة مهملة قعد إزاءها و استسلم العقل للشّقاوة الفاضحة الناطقة بالفتنة و الإغراء .
و تلك أشياء صغيرة حيارى تغبِّرها ذرّات غبار خريفية رطبة أضرمت الشجن في الفؤاد لحظات، و تسترد الستائر هدوءها و يثوب الصمت إلى رشده ، فيأتي كــالمجنون يلتصق بفضوله و الرأس لا زال يدوي من ضجيج رقّاص الساعات و همس القناديل ، يوخز السكينة بعينيه الجميلة تطوّقني كما لو أنها أذرع ، يسلّ الهمس ويشتله في أذنيّ كأني أسمع خرير الكوثر ، يبتعد ثلاثة أعوام إلى الوراء يتأمل المشهد ،
قبلة على شفا انجراف الشفاه ولا يفعل ، لا شيء يعادل شهوة الأعين و وشوشات تستحق أكثر من ملء الأرض وريقات ياسمين و حفنة عمر انتظار .......
بدون إمضاء .....
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,
امرأة محتلة