تسجيل الدخول

أسفي على مدينتي، تنهش جثتها الذئاب كل يوم حتى عادت أقذر مدينة في الولاية و الوطن.. أرضيها الفلاحية تغتصب من قبل بارونات العقار و التبزنيس بلا محاسب و لا رقيب.. الرشوة وحدها كفيلة باسكات كل من له سلطة ههنا.. حتى المتنفس الوحيد لكل من يريد التنفيس على نفسه من هواة رياضة الركد و المشي أرض سباق الخيل أو كما هي معروفة في المنطقة ( الكورس) قرروا في الخفاء تحويلها لأسمنت مسلح بدل التفكير في أن يحولها لم...نطقة خضراء متعددة الرياضات.
كيف يفكر هؤلاء؟ ألا يملكون مؤشر واحد للتحضر.. رؤية بسيطة لجماليات المعمار؟ ألا يكفيهم أن كل الجبال الخضراء تحولت إلى بنايات مغلقة كتب عليها للبيع. ألا يكفيهم أن كل مؤسسات الترفيه من دور سينما و مسارح تحولت إلى أطلال بعد أن بيعت؟
ألا يكفيهم أن أبناءنا لا يعروفون ماهية الحدائق العمومية إلا في الصور أو عبر شاشات التلفاز؟
اين هي قوانين التعمير و توصيات الرئيس؟
الاجابة بسيطة ، و الكل يعلمها . أجل ردمتها الرشوة و حفلات الشواء، و صمت أبناء المدينة المتراسين في المقاهي حول مشاريع أراض جبلية تغتصب بقوة السيف ونفوذ المال.

بدل من انجاز حدائق عمومية، أصبح يتم الاستيلاء عليها، يعني على الأقل يتم الحفاظ على الحدائق الموجودة، في مدينة سطيف وعلى حد علمي وانا غير متأكد من المعلومة أصدر السيد الوالي السابق تعليمة تهدف الى بناء حديقة عمومية في مكان كل مبنى عمومي يتم تهديمه لا سيما البنايات القديمة، وتم ذلك فعلا حيث تم انجاز حديقة جميلة في مكان مركز طب العمل الذي تم هدم مقره القديم وتحويله الى موقع آخر، وان شاء الله يتم العمل بهذه الفكرة عبر كل الولايات والمدن.