حاول تفهم..علاقات الاخوان وحركة جهيمان وتنظيم القاعدة وسفر الحوالي وفتح الاسلام
24-01-2008, 07:25 PM
حاول تفهم..علاقات الاخوان وحركة جهيمان وتنظيم القاعدة وسفر الحوالي وفتح الاسلام

حاول تفهم..علاقات الاخوان وحركة جهيمان وتنظيم القاعدة وسفر الحوالي وفتح الاسلام


في مكالمة بمناسبة العيد مع أحد الأصدقاء السعوديين والذي يرأس إحدى المؤسسات الدعوية، تطرق الحديث بنا إلى خبر القبض على المجموعة التي كانت تعتزم القيام بتفجيرات في موسم الحج لإرباك أجهزة الأمن السعودي في موسم الحج وتشويه سمعة الدولة السعودية، وذكر لي محدثي أنه تأكد من أن هذه المجموعة تؤمن بوجوب الإساءة الى سمعة السعودية، ولو من خلال تخريب إدارتها لمناسك الحج حتى يكون ذلك مدعاة لزوال الدولة السعودية فيما بعد!.

بعد انتهاء المكالمة ذهبت في خواطر متعددة ومتداخلة حول فكر هؤلاء الشباب الذين يحترقون هماً في الغالب على أمتهم، لكنهم ينحرفون في التفكير، إنما يزيدون أمتهم احتراقاً وخسارة.

خطر ببالي قضية اختراق هذه التنظيمات العسكرية من قبل أعدائها الثوريين، وأن هذا الاختراق قديم وليس وليد العصر الحاضر. وتذكرت عندها انضمام جمال عبدالناصر للتنظيم السري لجماعة الإخوان والذي كان يرأسه الشاب عبدالرحمن السندي! وكيف أن عبدالناصر كان ينتمي في نفس الوقت للتنظيم السري للإخوان وتنظيم "حدتو" الشيوعي وبعدها "للضباط الأحرار"! وفي النهاية وبعد أن نزل الإخوان للشوارع لحماية ثورة "الضباط الأحرار" قام عبدالناصر بالغدر برفاقه من الإخوان والشيوعيين لمصلحته!.

وخطرت في ذهني "حادثة جهيمان" وكيف أنه تم التلاعب به وبمن معه عبر إقناعهم بأن المهدي معهم عبر تواتر الأحلام والرؤى علماً أن ثبوت الاحكام بالرؤى والمنامات ليس من منهج "أهل الحديث" كما كان يحب أن تسمى جماعته!.

ومر بخاطري كيف أن من مده بالسلاح هو "ناصر السعيد" زعيم "الحزب الشيوعي السعودي"؟! وتذكرت أن الماركسي "مظفر النواب" الشاعر العربي قد رثى "جهيمان"!.



وأني قد اشتريت منذ عشر سنين -وما يزال يباع- كتاب بعنوان: "دماء في الكعبة" الذي يمجد فيه بطولة "جهيمان" حتى لا تنساها الأجيال، أما من أصدر الكتاب فهم المعارضة الشيعية السعودية في لندن!.

وعادت بي الذاكرة لتحقيق نشرته مجلة المجلة منذ سنوات قريبة للكاتب "علي العميم" حول شخصية د. عبدالله النفيسي وكيف أن النفيسي في إحدى مراحله الفكرية القريبة من اليسار قام على طباعة كتب "جهيمان" في الكويت لدي مجلة "الطليعة" اليسارية مقابل ثمن رمزي!.

وقبل أيام حدثني أحد المقربين عن كتاب حول العائلة المالكة السعودية، فسألته على الفور إن كان الكاتب هو "ناصر السعيد" الشيوعي السعودي؟ وهل حصلت عليه من أحد أعضاء حزب التحرير الإسلامي؟ فقال نعم!.

وهذا ذكرني بمجلة "الوعي" التحريرية حين نشرت كتاب د. سفر الحوالي "حول أزمة الخليج" مطلع التسعينيات من القرن الماضي!.

ومن المتواتر لدى المطلعين على الشأن العراقي قصة اختطاف القنصل الإيراني في بغداد بعد احتلالها من قبل الجيش الإسلامي، وتسليمه لأبي مصعب الزرقاوي ليتفاوض مع الإيرانيين لتخليص بعض الأسرى مقابله، فإذا به يظهر بعد يومين على التلفاز الإيراني دون أن يفرج عن أحد!.

وهذا يتسق مع أخبار التعاون والتنسيق بين القاعدة وإيران سواء في العراق أو أفغانستان!.

ووصلت بي الخواطر للمخيمات الفلسطينية، وكيف أن أولاد أحمد جبريل أصبحوا من قادة الحركات الجهادية هناك! كحال أبي خالد العملة!.

وكيف أن اجهزة أمنية عربية تدعم وترعى هذه الحركات كما في اعترافات جماعة فتح الإسلام! أما أبو القعقاع محمود قولا أغاصي فهذا حكاية طويلة أو فيلم وحده! وفي شريط الخواطر جاء معي "عمر بكري" الزعيم التحريري الذي تحول لقائد سلفي جهادي، يقوم أتباعه الأوربيون بأعمال التفجيرات!.

وحتى لا أسترسل مع هذه الخواطر التي لا تجتمع بشكل منطقي في الظاهر! يحق لكل صاحب عقل أن يتساءل.

لماذا تجد جماعات العنف السنية العون المباشر وغير المباشر من أشد أعدائها الأديولوجيين من الشيوعيين والبعثيين والشيعة وإيران وسورية وحزب التحرير؟.

ولماذا كانت نتيجة كل هذه الجهود هي الخسارة لأهل السنة والربح لأعدائهم دوماً؟.

ولماذا كل قادة أهل السنة من العلماء والمفكرين والسياسيين والحكام على اختلاف مشاربهم ومواقفهم يرفضون هذه السبيل ولكن يصر هؤلاء الشباب على رأيهم الذي لم يجلب إلا الدمار والخسارة؟.

حاول تفهم!.

منقول