تسجيل الدخول

رد الشيخ علي حسن الحلبي الأردني على عرض الايرانيين.


الشيخ علي الحلبي: والله إن أكلنا للحصى وسفّنا للتراب؛ خيرٌ بألفِ مرة ومرة من قبول العرض الإيراني

" يقول السائل : ماذا تقول بالعرض الإيراني على الأردن من إعطائها البترول خمسين سنة مجاناً مقابل السياحة الدينيّة ؟!

الجواب: اختلفت الرواية التي سمعناها أنّها ثلاثون؛ فإذا تمددت خلال ثمان وأربعين ساعة إلى خمسين؛ فهذا يعني أن العرض صار مغرياً أكثر -نسأل الله العافية- !

ابتداءً أقولُ : إلى هذهِ اللحظة غير متثبّت من هذا الكلام, وحدثني البعضُ أنَّ هذا الكلام قيل في بعضِ اللقاءات التلفزيونيّة على إحدى الفضائيات الأردنية قبل أيام قليلة .

سأفرض أنّ هذا الكلام صحيح .. لي عليه تعليقان :-

التعليق الأول : أنّ هذا من الإيرانيين عبارة عن تلميع لصورتهم، ليس دعوةً حقيقيةً يُنفذ فيها هذا العرض .

الأمر الثاني: أننا لو فرضنا أن هذا عرض صحيح من حيث الواقع؛

فإنه عرض خبيث جداً؛

واستغلالٌ رخيصٌ جداً؛

وهو فرصة لأن تعرف الدول العربية الغنية واجبها نحو بلدنا؛ واستحقاقات بلدنا عليها؛ والمؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم، وأن لا يُفتح المجال لمثل هذا الاستغلال (الاستغلال الخبيث القذر) الذي يُراد من ورائه كبت هذه الدول في سنيتها ودينها وعقيدتها ووحدتها العربية مع بلدنا، ليقال عن هؤلاءِ الفرسِ (الشيعةُ الشنيعةُ البغيضةُ) إنّهم عرفوا وقدّموا في الوقت الذي لم يعرف ولم يقدم سواهم ممن هم أقرب.

وكلمة [السياحة الدينيّة] -ها هنا- قناعٌ جميلُ المنظر؛خبيثُ المخبر؛ لا يُراد من ورائه إلا التشييع ؛ أي نشر عقيدة التشيّع في بلادِ أهلِ السنّة ؛ مستغلين حاجتهم الاقتصادية والمالية؛ مستغلين بعض الظروف التي ستمرُ -إنْ شاء الله – ..

وستنجلي -إنْ شاء الله- ..

وستذهب -إنْ شاء الله- ..

ووالله أكلُنا للحصى وسفُنا للتراب؛ خيرٌ بألفِ مرة ومرة من أن نفتح لهؤلاء يداً أو قدماً في بلادنا بأيدينا وبرضانا .. هذا لنْ يكون.

وإنّي لأرجو أن يكونَ أولياءُ الأمورِ على درايةٍ وعلى خبرةٍ وعلى معرفةٍ؛ فإنْ لم يكونوا فليعرفوا أنّ هؤلاء عندما يقولونها وعندما يطلبون هذا أو يعرضون هذا؛ إنما يفعلون ذلك :

خبثاً !

وحقارةً !

ونذالةً !

وضلالا !

وإضلالا !

واستغلالاً رخيصاً لنشر عقيدة التشيّع الكفريّة الضالة التي ما أنزل الله بها من سلطان ؛ والتي حكم عليها بالضلالِ والكفرانِ أئمةُ الدينِ منذُ قديمِ الزمان.

نسأل الله أن يحفظنا في أوطاننا !

وأنْ يحفظَنا في ديننا !

وأنْ يردَّ كيد أعداءنا !

إنّه سميعٌ مجيب !


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . "