ميانمار تشكل لجنة طوارئ لوقف العنف ضد المسلمين
01-04-2013, 11:10 AM
بعد ضغوطات من المجتمع الدولي وبالأخص من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول المجاورة مثل باكستان والهند، قرر الجنرال ثين سين، رئيس ميانمار، تشكيل لجنة طوارئ لوقف العنف الطائفي الذي يمارسه البوذيون ضد أقلية الروهينغا المسلمة، ولو تطلب منه الأمر استعمال القوة، رغم اتهام مسؤول في الأمم المتحدة دولة ميانمار بالمشاركة في عمليات التطهير العرقي ضد المسلمين، وهو ما نفته رانغون، عاصمة ميانمار. وقال الرئيس ثين سين ''لن أتردد في استخدام القوة لحماية حياة الناس والممتلكات''. ودعا قوات الشرطة إلى التحرك بحزم متوعدا بملاحقة مرتكبي العنف.
ويرأس وزير الداخلية، كو كو، اللجنة المؤلفة من تسعة أشخاص، كما اختير أونغ مين مستشار الرئيس، نائبا لرئيس اللجنة. واندلعت الاشتباكات بين بوذيين ومسلمين بسبب شجار في متجر للذهب في بلدة ''ميكتيلا'' في مقاطعة ماندالاي، حيث يشكل المسلمون 30 % من السكان، وهي نسبة مرتفعة في البلاد التي تقطنها أغلبية بوذية.
وخلفت أعمال العنف 43 قتيلا و86 مصابا، فضلا عن تشريد أكثـر من 11 ألف شخص واعتقال 68 شخصا، بحسب وسائل إعلام بورمية، لكن ناشطين من الروهينغا قالوا إن العدد أكثـر من ذلك بكثير ويتجاوز المئة قتيل. ووفقا لتقديرات وزارة الداخلية، فقد تعرض 1355 من المنازل والمتاجر والمباني للدمار. وأوضحت الوزارة أن أكثـر من 9 آلاف شخص يقيمون حاليا في ملاجئ مؤقتة.
وكانت حكومة ميانمار نفت بشدة، الجمعة، اتهامات مسؤول كبير بالأمم المتحدة لها ولقوات أمنها بالضلوع في أعمال العنف ضد المسلمين. وقال يي هتوت، المتحدث باسم الرئيس ثين سين، على صفحته على موقع فيسبوك، ''أرفض تماما ما قاله مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في ميانمار، توماس أوجيو، عن ضلوع الدولة في أعمال العنف وتشجيعها''. واعتبر أن تعليقات أوجيو تستند إلى معلومات غير دقيقة.
من جانبه، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية لجنة الاتصال بالمنظمة في 14 أفريل المقبل بالسعودية، لبحث العنف الذي يتعرض له المسلمون الروهينغا في ميانمار.
وأكد في بيان له وقوف منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب مسلمي ميانمار، مشيرا إلى استعدادها ''لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة القضية''، داعيا سلطات ميانمار إلى ''وضع حد لحملات الكراهية والتطهير العرقي التي يقوم بها المتطرفون البوذيون ضد المسلمين في البلاد''. وقال إن منظمته سترفع القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها. على صعيد آخر، حصل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، على إذن لتوسيع ''إمبراطوريته الشخصية'' المعروفة باسمه في ميانمار، حسب صحيفة (ميل أون صنداي) البريطانية التي أكدت بأن بلير زار ميانمار في أكتوبر الماضي والتقى زعماءها.
http://www.elkhabar.com/ar/monde/329706.html