الصــــد,يـــق "
01-06-2013, 01:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


هو إنسان يرافقنا في درب طفولتنا أو في أي مرحلة من مراحل حياتنا

إنسان يصبح أقرب الأقرب إلى روحنا

نشكي له همومنا نشاطر معه أتراحنا وأحزاننا

إن كان جيدا ً كان كشعاع القمر يضيء دروبنا رغم الظلمة التي تحيط بنا ،

وإن كان اختيارنا لهذا الإنسان

غير صحيح كان كظلام يغطي ليلنا كما نهارنا ، يوجعنا ويمزق قلبنا .

إنه الصديق يقولون : سُمي الصديق صديقا ً لصدقه فيما يدّعيه من المودة .


ولما للصديق من أهمية في حياتنا كأفراد فإن كل إنسان يحتاج إلى صديق

ومن أهمية هذا الإنسان كتب الكثير عنه وأحببت أن ألقي الأضواء عليها

فإليكم بعضها أحبائي :






إن الصديق هو كفاية حاجاتك .

هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر .

هو مائدتك وموقدك .

لأنـّك تأتي جائعا ً ، وتسعى وراءه مستدفئا ً .






فإذا أوضح لك صديق فكره فلا تخش أن تصرح بما في فكرك من النفي

أو أن تحتفظ بما في ذهنك من الإيجاب .

لأن الجبل يبدو للمتسلق له أكثر وضوحا ً وكبرا ً من السهل البعيد .

وإذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا تقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه .

لأن الصداقة لا تحتاج إلى الألفاظ والعبارات في إنماء جميع الأفكار

والرغبات والتمنيات التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم في قطف

ثمارها اليانعات .






وإن فارقت صديقك فلا تحزن على فراقه .

لأن ما تتعشقه فيه ، أكثر من كل شيء سواه . ربما يكون في حين غيابه أوضح

في عيني محبتك منه في حين حضوره .

ولا يكن لكم في الصداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم .

لأن المحبة التي لا رجاء لها ، سوى كشف الغطاء عن أسرارها ، ليست محبة ، بل

هي شبكة تلقى في بحر الحياة ولا تمسك إلا غير النافع .






وليكن أفضل ما عندك لصديقك .


فإن كان يجدر به أن يعرف جزر حياتك ،


فالأجدر بك أيضا ً أن تظهر له مدّها .


لأنه ماذا ترتجي من الصديق الذي تسعى إليه لتقضي معه ساعاتك المعدودة

في هذا الوجود ؟؟

فاسع بالأحرى إلى صديق الذي يحيي أيامك ولياليك .

لأن له وحده قد أعطي أن يكمل حاجتك ، لا لفراغك ويبوسك .

وليكن ملاك الأفراح واللذات المتبادلة مرفوعا ً فوق حلاوة الصداقة .

لأن القلب يجد صباحه في الندى العالق بالصغيرات ، فينتعش ويستعيد قوته .






هذه الأقوال ما أوردها جبران خليل جبران في كتابه (( النبي ))


الصداقة مسؤولية لذيذة أبدا ً ، وليست الصداقة فرصة للنافعين .



إذا كنت لا تفهم صديقك في جميع الظروف فأنت لا ولن تفهمه .



وهذا ما تناوله جبران خليل جبران في كتابه (( رمل وزبد ))




أما ما ورد على لسان غيره عن أقوال تتحدث عن الصداقة فهي كالآتي :



قال الأخطل الصغير في الصديق :

لي صديق ٌ على الزمان صديقي ............ورفيق ٌ مع الخطوب رفيقي
لو تراني ، إذا استهلت دموعي ............. في صبوح ٍ ذكرته أو غبوق
أشرب الدمع من نديمي بكأس ٍ ............. وأحلي عقيانها بالعقيق ِ

وقال الأخطل أيضا ً :
كثر الغدر ، والخيانة في النا............. س ، فما إن أرى صديقا ً صدوقا ً
قلّ أهل الوفاء ، وابتع ّ النا...............س ُ من الغدر ِ والجفاء ِ طريـقــا ً
لا رعى الله ، خليليّ ، دهرا ً ........... فــرقــتــنــا صـروفــه تـفـريـقـا
كنتُ مولاكما ، وما كنت ُ إلا ......... والدا ً محسنا ً ، وعــمــّا ً شفيقا
فاذكرني ، وكيف لا تذكرني ........... كلما استخون الصديق صدوقا
بــتُّ أبكيكما ، وإن عجيبا ً ............. أن يبيت الأسير يبكي الطليقا

وهناك الكثير من الأقول والأشعار تتكلم عن الصديق و إليكم بعضها :

صادق صديقا ً صادقا ً في صدقه .......... صدق الصداقة في الصديق الصادق ِ

ليس الصديق الذي يلقاك مبتسما ً ......... ولا الذي في التهاني بالسرور يُرى
إن الصديق الذي يولي نصيحته ........... وإن عرت شدة أغنى بما قدروا

أين لي بامرئ ُ ، إذا أنا أحسنت ........... أليه أمنت ُ سوء الجزاء ِ
إنـّـنـي لــو كــسبـتـه لـكـفـانــي .......... حاجتي في الحياة ِ للأصدقاء ِ
في فؤادي حبٌّ ، أزيد له أهلا ً ............ لأسعى له به في سخاء
أنا أصبو إلى صديق ٍ ، ولكن ............. أين لي بالنبيل من خطائي

ذهب الوَفاءُ فلا وَفاءٌ يُرتجى.......... تلقَى الصَّديقَ مِن الوَفا عُريانا
يُعطيك ودّاً صادِقا ً بلِسانِهِ .......... وَيُـجـنُّ تـحـتَ ضُـلوعِهِ أَلوانا


إذا كنت في كل الأمور معاتبا ً ............. صديقك ، لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا ً ، وأصل أخاك فإنه ............ مقارف ذنب ٍ مرة ً و مجانبه


بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ............. ومن أين للحرّ الكريم صحاب َ
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم ........... ذئابا ً ، على أجسادهنّ ثياب


صديقي من يشاطرني همومي ............ ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا غــبــت ُ عـنـه .............. وأرجوه لــنــائــبـة الزمان

أخي إن حواك الصبح ريّان مشرقا ً ......... أفقت على يوم ٍ أغرَّ سعيد ِ
أخي إن طواك الليل ُ سهمان سادرا ً ........ بنا فيه جنبي واستمال رقودي


أخ ٌ لي لم يلده أبي وأمي .............. تراه الدهر مغموما ً لغمي
يشاطرني سروري في ابتهاجي ....... ويأخذ عند همي شطر همي
فلو أحد من المحذور يُفدى ............ إذا ً لفديته بدمي ولحمي


ادفع عدوك بالـــتــــــي ............ وانفع صديقك إن تيسر
فالغصن أحسن ما يكون ....... إذا اكتسى ورقا ً وأثمر




الأصدقاء جواهر نادرة ، هم يبهجونك ويساندوك ، هم جاهزون لسماعك
في أي ّ وقت تحتاجهم هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أراهم مدى حبّك لهم .




الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك .


الصداقة عطاء ثم عطاء ثم عطاء ولكن من الطرفين .



جميل جدا ً أن تجعل من عدوك صديقا ً ، والأجمل ألا يتسع قلبك للعداوة فتكرهه على
تحويلها إلى صداقة .



طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب .



الصداقة كالمظلة كلما اشتد المطر ازدادت الحاجة لها .



مثل الصديق كاليد توصل باليد ، والعين تستعين بالعين .



المرء ُ كثير بإخوانه ، وعليكم بإخوان الصدق ، فإنهم معونة على حوادث الزمان .



اصطف من الأخوان من كان ذا عقل ٍ موفور ، يهتدي به إلى مراشد ِ الأمور ، فإن
الأحمق لا يثبت له وصال ، ولا يدوم لصاحبه على حال .



اصطف من الأخوان ذا الدين والحسب ، والرأي والأدب ، فإنه رداء ٌ لك عند حاجتك
وركن ٌ عند نائبتك ، وأنس ٌ عند وحشتك ، وزين ٌ عند عاقبتك .




أحق الأخوان ببقاء المودة : الوافر دينه ، الوافي عقله ، الذي لا يملك على القرب ، ولا
ينساك عند البعد ، إن دنوت منه دعاك ، وإن بعدت عنه رعاك ، لا يقبضه عنك يسر ،
ولا يقطعه عنك عسر ، إن استعنت به عضدك ، وإن احتجت إليه رفدك ، وتكون مودة
فعله أكثر من مودة قوله ، يستقل كثير المعروف من نفسه ، ويستكبر قليل المودة من صديقه .




وصف إعرابي صديقا ً له فقال : مجالسته غنيمة ٌ ، وصحبته سليمة ، ومؤاخاته كريمة ، هو
كالمسك ِ إن بعته نفق ، وإن تركته عبق .


قالوا الصديق إنـــــــســـــان آخر هو أنــــت .


ليس من الصعب أن تضحي من أجل الصديق ولكن أين الصديق الذي يستحق التضحية .



الصداقة تزيد أفراح وتشاطر الأتراح .



تمهل عند اختيار الصديق ، وتمهل عند تغييره .



أن تصارح صديقك بعيوبه وفاء ٌ له ، ولكن إذا فعلت فأحذر أن تفقد صداقة ./ تشارلز ديكنز /



أخوك من صدقك ونصحك ، وإن خالف هواك ، وعدوك من كذبك وغشك ، وإن وافق هواك .



الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا شوك بها .



كلما طالت الصداقة تمكنت .



إذا وقعت من صديق ِ لك هفوة ، فاطلب له حيلة يعذر بها ، والتمس له مخرجا ً ينقذه من حرجه .

الأصدقاء الأوفياء في البلاء وزينة في الرخاء .




الصداقة مسؤولية لذيذة أبدا ً وليست الصداقة فرصة للنفعيين .\جبران خليل جبران \




إذا كنت لا تفهم صديقك في جميع الظروف فأنت لا ولن تفهمه .\ جبران خليل جبران \
.
.
.


فهل هناك أعظم من الصديق ، ولكن من أين لنا بهذا الإنسان العظيم ؟؟؟؟؟



وكم تبلغ نسبة هذا الإنسان في ندرته بهذا الكون ؟؟؟

فكما هناك جواهر نفيسة نادرة الوجود ربما هذا الإنسان أندر من تلك الجواهر ....


.
.
.
.
مما راق لي
.