حين تطال السياسة المساجد..ماذا ستفعل
31-03-2007, 11:58 AM
هي قرية تتربع على كيلومترين مربعين ، سكانها آخرهم جار الأول وأغلبهم عوائل ، مسجد واحد وإمام واحد ، كلهم يتجهون إلى قبلة واحدة ،الكل يتجه نحو الكعبة الشريفة ليصلوا لرب واحد ..ولكن.
كثرت القاويل وتعددت من قبيل هذا من الحزب الفلاني وذاك من المذهب الفلاني ..كلام كهذا يقال داخل المسجد ، والكل سيتوجه إلى الله ويأمل أن يكون من حزب الله ، ولكن ذلك لا يكون بالأحقاد لأصحاب الأفكار الأخرى والعمل على سواد الفكر الواحد ، من قبيل أنا أو لا أحد
أحد المصلين هجر المسجد إلى مسجد القرية المجاورة كليا ، بسبب نصيحة أراد أن يسديها إلى شخص آخر لم يكن يفكر مثله ، ولكنهم قمعوا أفكاره والتفوا حوله ، ولأنه لم يكن ينتمي لجماعة أخرى هاجر المسجد ولم يعد يدخله إلا قليلا ..
أحد الأصدقاء باح لي بسره ، كان يجتمع كثيرا بإحدى الجماعات ويعمل معهم سوية لله ورسوله ، سأله أحدهم ( ما هدفك في الحياة وفي هذه الأعمال ؟ ومع من تعمل ؟) في إشارة إلى الحزب الذي ينتمي إليه أو ينتهجه ، صدم الصديق وزاد أن التف حوله الجميع لصمته ، هذا يسأله عن ذاك ، وآخر يحرضه..
وعندما كان في حاجة شديدة إلى الجماعة ، كان يصد من كل وجه ، وأوجه تتشمت وتسأله عما فعل وما لم يفعل .. وجد نفسه وحيدا ، ولايزال يراود المسجد لأنه مؤمن أن لا إله إلا الله ولا يزال في المؤمنين خير ، تعرفت عليه بهذا المشكل وصادقني وباح لي بسره ولا أظنني أفشيته لأنني كاتب أريد به النصح..
وهذه قصة حق لا ريب فيها ، كان آخر يحب الجميع بدون تفرقة ، لا لشيء سوى لأنه لا يعرف الكره ، ويتعامل دون نظر مسبق للتمذهب والتكتلات ، وهي الحياة أن تنجذب بشكل أو بآخر إلى أشخاص بعينهم ، لم يكن يقصد التكتل في تلك الجماعة التي أصبح يلازمها ولو أنه كان يتجنب تجمعاتهم، كان بعضهم يدعوه إلى الإنخراط نخبويا أو بطريقة أخرى
وكان من قبيل إحساسه بمشكل موجود وعلى سبيل المزاح كان يتحدث عن الإخلاف بين المذاهب والأحزاب وأحيانا لأن أفكاره كذلك كان يقول كلاما يناقض فيه الجماعة وينقد الآراء ، و لأنه لم يكن يريد التفرقة بين أبناء المؤمنين لم يصبح يوالي أي جماعة ، فهذه تنظر إليه أنه ليس منها وأخرى تراه مع تلك..
هذا هو الحال إما أن تكون معي أو لا تكون هنا أبدا ، هذه هي السياسة التي دخلت المسجد ، وصلت لهذا المكان لتفرق الناس عن بعضهم البعض ولتشرذم العائلات والأقارب والجيران عن أنفسهم ، ولتقتل الأخوة أساس بناء الجماعة الإسلامية ، ولتمن وحدة أبناء الوطن الواحد ومعتنقي الدين الواحد الذين يسجدون ويركعون لرب واحد ،ودائما يؤمهم إمام تحت سقف مسجد واحد .
مثل هذا الحال ينطبق تماما على الوطن الكبير ، وعلى الأمة العربة والأسلامية ، جماعات جماعات متشرذمة فيما بينها ، لا أحد يقبل الآخر ولا أخوة تبنى بين المؤمنين على أساس الحب في الله ولتختلف الأفكار ما دامت كلها لصالح الوطن وتخدم حزب الله ودينه .
فإلى متى هذه الفرقة وهذا الخلاف ؟ عندما تصبح كلمة واحدة مع أخيك في البيت وأخيك في الشارع والمسجد والعمل على أساس الحوار ، تحترمه رغم اختلافه عنك في فكره وتعمل على وحدة بينكم لأجل قضية واحدة هي أكبر مني ومنك وأكبر من كل المليار مسلم ، هي قضية الإسلام.
كثرت القاويل وتعددت من قبيل هذا من الحزب الفلاني وذاك من المذهب الفلاني ..كلام كهذا يقال داخل المسجد ، والكل سيتوجه إلى الله ويأمل أن يكون من حزب الله ، ولكن ذلك لا يكون بالأحقاد لأصحاب الأفكار الأخرى والعمل على سواد الفكر الواحد ، من قبيل أنا أو لا أحد
أحد المصلين هجر المسجد إلى مسجد القرية المجاورة كليا ، بسبب نصيحة أراد أن يسديها إلى شخص آخر لم يكن يفكر مثله ، ولكنهم قمعوا أفكاره والتفوا حوله ، ولأنه لم يكن ينتمي لجماعة أخرى هاجر المسجد ولم يعد يدخله إلا قليلا ..
أحد الأصدقاء باح لي بسره ، كان يجتمع كثيرا بإحدى الجماعات ويعمل معهم سوية لله ورسوله ، سأله أحدهم ( ما هدفك في الحياة وفي هذه الأعمال ؟ ومع من تعمل ؟) في إشارة إلى الحزب الذي ينتمي إليه أو ينتهجه ، صدم الصديق وزاد أن التف حوله الجميع لصمته ، هذا يسأله عن ذاك ، وآخر يحرضه..
وعندما كان في حاجة شديدة إلى الجماعة ، كان يصد من كل وجه ، وأوجه تتشمت وتسأله عما فعل وما لم يفعل .. وجد نفسه وحيدا ، ولايزال يراود المسجد لأنه مؤمن أن لا إله إلا الله ولا يزال في المؤمنين خير ، تعرفت عليه بهذا المشكل وصادقني وباح لي بسره ولا أظنني أفشيته لأنني كاتب أريد به النصح..
وهذه قصة حق لا ريب فيها ، كان آخر يحب الجميع بدون تفرقة ، لا لشيء سوى لأنه لا يعرف الكره ، ويتعامل دون نظر مسبق للتمذهب والتكتلات ، وهي الحياة أن تنجذب بشكل أو بآخر إلى أشخاص بعينهم ، لم يكن يقصد التكتل في تلك الجماعة التي أصبح يلازمها ولو أنه كان يتجنب تجمعاتهم، كان بعضهم يدعوه إلى الإنخراط نخبويا أو بطريقة أخرى
وكان من قبيل إحساسه بمشكل موجود وعلى سبيل المزاح كان يتحدث عن الإخلاف بين المذاهب والأحزاب وأحيانا لأن أفكاره كذلك كان يقول كلاما يناقض فيه الجماعة وينقد الآراء ، و لأنه لم يكن يريد التفرقة بين أبناء المؤمنين لم يصبح يوالي أي جماعة ، فهذه تنظر إليه أنه ليس منها وأخرى تراه مع تلك..
هذا هو الحال إما أن تكون معي أو لا تكون هنا أبدا ، هذه هي السياسة التي دخلت المسجد ، وصلت لهذا المكان لتفرق الناس عن بعضهم البعض ولتشرذم العائلات والأقارب والجيران عن أنفسهم ، ولتقتل الأخوة أساس بناء الجماعة الإسلامية ، ولتمن وحدة أبناء الوطن الواحد ومعتنقي الدين الواحد الذين يسجدون ويركعون لرب واحد ،ودائما يؤمهم إمام تحت سقف مسجد واحد .
مثل هذا الحال ينطبق تماما على الوطن الكبير ، وعلى الأمة العربة والأسلامية ، جماعات جماعات متشرذمة فيما بينها ، لا أحد يقبل الآخر ولا أخوة تبنى بين المؤمنين على أساس الحب في الله ولتختلف الأفكار ما دامت كلها لصالح الوطن وتخدم حزب الله ودينه .
فإلى متى هذه الفرقة وهذا الخلاف ؟ عندما تصبح كلمة واحدة مع أخيك في البيت وأخيك في الشارع والمسجد والعمل على أساس الحوار ، تحترمه رغم اختلافه عنك في فكره وتعمل على وحدة بينكم لأجل قضية واحدة هي أكبر مني ومنك وأكبر من كل المليار مسلم ، هي قضية الإسلام.
من مواضيعي
0 مجلة إلكترونية سياحية .. جديد
0 الكل أصبح يخرج من المنتدى .. أدخل الموضوع ثم قرر مغادرة منتديات الشروق
0 يا أعضاء الشروق اتحدوا .. الخطر القادم أعظم
0 قطز قاهر التتار .. في معركة عين جالوت
0 وفي أنفسكم أفلا تبصرون
0 الإعلام الجزائري و11 أفريل الأربعاء الأسود
0 الكل أصبح يخرج من المنتدى .. أدخل الموضوع ثم قرر مغادرة منتديات الشروق
0 يا أعضاء الشروق اتحدوا .. الخطر القادم أعظم
0 قطز قاهر التتار .. في معركة عين جالوت
0 وفي أنفسكم أفلا تبصرون
0 الإعلام الجزائري و11 أفريل الأربعاء الأسود
