تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
عبدالجوادبكرى
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 19-02-2014
  • المشاركات : 23
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • عبدالجوادبكرى is on a distinguished road
عبدالجوادبكرى
عضو مبتدئ
بشائر حب لقاء الله
29-11-2014, 10:43 AM

بشارات وصف الموت وحبِّ لقاء الله
هذه البشارة يا أحبابى من عيون البشائر التى بشَّر بها الحبيب أمته وقد أحببنا أن نأتى بها لأننا نعلم أن الموت هو الشغل الشاغل لعموم الناس فأردنا أن نزيح الهمَّ الجاثم على صدور الكثيرين نتيجة سوء فهم أو قصور علم لترتاح النفوس وتشتاق لملاقاة الملك القدوس ثمَّ بعدها نجول بكم معنا بفضل الله وإلهامات حبيبه ومصطفاه بين رياض البشائر النبوية وأزاهير التباشير القرآنية فيما يدور حول الموت وبعده من أفراح ومكرمات وتهانى وإتحافات ووالله ياإخوانى ليست هذه الكلمات تشبيهات وإنما هى حقائق جليَّاتٌ وآياتٌ بينات وهاهى البشارة العظيمة وبالله التوفيق وحصول السعادات قال الصادق المصدوق فى حديثه الشريف المنيف الموجز المعجز{الْمَوْتُ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ}[1] أي الهدية الفريدة فالموت هو الباب الذى يدلف منه المؤمن عند مفارقة هذه الحياة إلى إكرامات الله وإنعاماته وأفضاله فالدنيا سجنه لا يزال منها فى عناء بمقاساة صروفها ورياضة شهواتها ومدافعة شيطانها! فالموت إطلاقه واستراحته ففى الأثر{ نعَم المَوْتُ رَاحَةُ المُؤمِنِ }[2] ولذا مدح الرجل العاقل الحصيف الموت ومحامده بقوله:
قَدْ قُلْتُ إذْ مَدَحُوا الحياة فأسْرَفُوا في الموْت ألفُ فَضيلَة لا تُعْرَفُ
منها أمانُ عذابه بِلقَائه وفِرَاقُ كلّ مُكَابَدٍ لا يُوصَفُ
وهذه الراحة والسعادة وتلك الهدية الفريدة إنما هى لأهل الإسلام ممن عاش مداوماً على الطاعة ولم يصر على المعاصي وتاب منها قبل موته وتجنَّب الكبائر الموجبة لسوء الخاتمة وإذا ما وقع فى إحداها أسرع إلى التوبة النصوح وردَّ الحقوق إلى أهلها ليكون جاهزاً لله فى كل وقت ولذا أخبر النبى عن بشرى الهناء عند موت المؤمن الجاهز للقاء فى كل وقت وآناء فهو ممن لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد،
فقال{مَوْتُ الْفَجْأَةِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ}[3] وعند البيهقي عن أبي السكن البحتري قال مات خليل الله إبراهيم فجأة ومات داود فجأة ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون وهو تخفيفٌ على المؤمن وتشديدٌ على الكافر ومن أمثال هؤلاء الصالحين المعاصرين الشيخ محمد على سلامة إذا كان يسير بين إثنين من أبنائه فى مكة يوم قبل الحج متوجها معهم إلى بعض الحجيج ليلقى عليهم درساً فى الحج وإذا به يتوقَّف عن السير ويضع يده على كتفيهما ويشهق شهقة واحدة فاضت على أثرها روحه إلى بارئها وأهل اليقين الأعلى منهم من ماتوا قبل أن يموتوا وبشراهم تأتيهم وهم بين الناس أحياء يسعون وكم تعددت أشكال تلك البشريات، بل وكان رسول الله يسوقها لهم من وقت لآخر تعريفا بمكاناتهم وتشويقا لغيرهم لبلوغ منازلهم ومقاماتهم ومن تلك البشريات العالية ما اشتهر بين المسلمين بالعشرة المبشَّرين بالجنة وفى الحقيقة فإن رسول الله بشَّر عدداً أكثر من ذلك بكثير فكم ساق من البشريات العالية لأمثال هؤلاء وقد عجَّت كتبة السنة والسيرة بالكثير من هذه البشريات التى تبدو فى ظاهرها بشريات خاصة بهم ولكنها تحمل فى باطنها الكثير من البشريات لأهل الإيمان والإيقان لكل من اقتفى أثرهم أو سار على دربهم فكم أخبر عن أحد من أصحابه أنه ممن قضى نحبه وعن أحدهم أنه لا يضره ما صنع بعد اليوم وعن آخر أنه ميت يسير بين الأحياء وآخر قد رأى قصره فى الجنة يوم عرج به وآخر سمع وقع خفَّيه فى الجنة وآخر أخبر أن مناديله فى الجنة لألين من مناديل كسرى وآخر يبلغ ملكه فى الجنة كذا أو كذا وأخبر بعضاً من أسماء جيرانه فى الجنة ممن يعرفون من الصحابة وغيرها وغيرها من بشريات الفوز والفلاح بشريات وبشريات وبشريات ويا هناء وسعادة وفرحة من اقتفى أثرهم وسار على دربهم وفى نهاية تلك البشرى العظيمة فى وصف الموت أقول لكم ما قاله الإمام على لإخوانه يمدح الموت واللقاء بقوله الذى عرف باسم حسنة الموت:
جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ أَبَرُّ بنا مِنْ كُلِّ شيءٍ وَأَرْأَفُ
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ

وقال السيد حسن حسنى الطويرانى:
إِذا علم الفَتى غصص الفراق فَلم يَفرح بلذات التلاقي
وَمَن يَدري الـهُبوط إلى تراب فلم يرجو الصعود إِلى المَراقي
لدهر قد أَذاقك فَقد قَوم لعمري لَيسَ يفنى وَأَنتَ باق
فَما شَربوه كَأساً ذاكَ كَأس ستسقاها فَأيّ الساقي ساق
لَقَد جبل الزَمان عَلى الرزايا كَما طبعت بنوه عَلى النفاق
فَعش فيهم كما شاؤا وَإِلا فَمت عَنهم فثمّ أَخا تلاقي
علام المَوت تكرهه وَفيه لقاء الأَقدمين من الرفاق
وفيم تحب أَن تحيى وَتَبقى وَلَست سِوى العَنا منها بلاقي
يَرى طَعم المَمات أَلذ شَيء فَتى ذاق القَضا مرّ المَذاق
وقال أحدهم فى تذكيره لإخوانه وأحبابه بالموت:
يا قلب فكر ترى الدنيا أباطيلا واقرأ أيا قلب قرآنا وتنزيلاً
خل الهوى وادَّكر فاللهو مفسدة أقبل على الله تعطى الخير موصولاً
الموت يا قلب إن حققت نازلة لم يبق حياًّ فخل القال والقيلا
والدار دار بلاء إن رضيت بها وكيف ترضى بدار البعد مأمولا ؟
دنياك دار فناءٍ لا بقاء لها أقبل على الله تعط الخير موصولاً
الموت عبرة من فازوا بسابقة من ربهم لم يروا زوراً وتأويلاً
فروا إلى الله من دنيا وآخرة لم يشهدوا عمرهم غيراً وتبديلاً
أحياهم الحب في شغل بخالقهم حتى به اتصلوا قرباً وتمثيلاً
من كتاب ( بشائر الفضل الالهى ) للاستاذ فوزى محمد ابوزيد .
التعديل الأخير تم بواسطة ام زين الدين ; 29-11-2014 الساعة 11:12 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 09-11-2008
  • الدولة : ارض الله الواسعة
  • العمر : 52
  • المشاركات : 26,032

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز المرتبة 1 مسابقة الطبخ 

  • معدل تقييم المستوى :

    44

  • ام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura aboutام زين الدين has a spectacular aura about
الصورة الرمزية ام زين الدين
ام زين الدين
مشرفة سابقة
رد: بشائر حب لقاء الله
29-11-2014, 11:13 AM
شكرااا لك المرجو ذكر المصدر بدون الرابط
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:24 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى