الرئيس يعترف بالفشل
27-07-2008, 07:26 AM
الرئيس يعترف بالفشل
''سلكنا طريقا كنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة...'' / ''صحافة صديقة تتعامل معنا بنفاق، فتدغدغنا بمقالات (..) ثم تضربنا ضربة لا نستفيق منها''
قدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حصيلة سلبية عن فترة 9 سنوات من حكمه، فالاستثمار ''خلف مؤسسات خاصة طفيلية''، والمؤسسات المعروضة للخوصصة لا تجد من يشتريها، والبطال ''يفضل أن يشتغل حارسا ليليا بدل العمل في البناء والفلاحة''. وخلص إلى هذه المعاينة التي تحمل دلالات عميقة: ''سلكنا طريقا كنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة''.
بدا رئيس الجمهورية غير راض تماما عن حصاد عهدتيه، في خطاب ألقاه، أمس، بالقاعة البيضوية بالعاصمة، أمام رؤساء المجالس البلدية والولائية، وأعضاء الحكومة والولاة. فبعد حوالي 10 سنوات من تسيير شؤون الدولة، توصل بوتفليقة إلى هذه المعاينة: ''لقد سلكنا طريقا وكنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة، والآن لا بد من مراجعة جذرية لأشياء كثيرة، بعدما تأكدنا أن هذا الطريق لا يقودنا إلى الجنة''. وقال بوتفليقة، وهو يعرض لوحة قاتمة عن الوضع، إنه بصدد ممارسة نقد ذاتي ''فأنا لا أجرّم أحدا ولا فئة معينة''.
وفي مجال التشغيل، ظهر بوتفليقة قاسيا على البطالين الذين يرفضون العمل في قطاعات معينة، وقال تحديدا: ''في ولايات معينة، يتوفر الشغل في البناء والفلاحة، لكنهما قطاعان ينفر منهما البطال الذي يريد أن يعمل حارسا ليليا في الإدارة.. هذا لا أسميه بطالا إنما آفة في المجتمع''. مشيرا إلى أن معدلات البطالة نزلت من 29 بالمائة في بداية حكمه، إلى 2,11 بالمائة حاليا. وذكر أن النسبة الأخيرة ''تضم عددا كبيرا من أشخاص لا يريدون العمل''. أما عن صورة الجزائر في الخارج فهي، حسب بوتفليقة: ''بلدا معروفا بالمخدرات والتراباندو والآفات الاجتماعية''. وانتقد بشدة قطاع الاستثمار، خاصة المستثمرين الخواص. وقال إن الجزائر ''بلد غريب، فالدولة إذا لم تبن قاعات السينما لن يستثمر الخواص في هذا النشاط.. هل هذا معقول؟.. إذا كان القطاع الخاص يعني الاستثمار في المشروبات الغازية وطحن القمح فقد شبعنا منه''. وتحدث عن ''مؤسسات خاصة طفيلية'' دون أن يذكرها بالاسم، وأضاف: ''هل من المعقول أن نمنح نفس الامتيازات لمستثمرين أحدهما يأتي بمليون دولار وآخر بخمسة ملايين دولار؟''.
وشن الرئيس هجوما على مستثمر أجنبي لم يذكره بالاسم، قال إنه ''استثمر 700 مليون دولار وبعد سنتين من النشاط ينقل ملياري دولار من رؤوس الأموال إلى الخارج، فهل نسمي هذا استثمارا؟ إنه في الحقيقة عثـرة تتكسر فيها أنوفنا''.
وقد عرض الرئيس مسحا شاملا لكل القضايا المطروحة، دون الإشارة ولو من بعيد إلى موضوع تعديل الدستور وما إذا كان يرغب في تمديد رئاسته فترة ثالثة. ورغم المعاينة الداكنة التي قدمها، فإن سنوات حكمه لم تكن، حسبه، كلها عثرات وفشلا، وقال: ''لقد أنجزنا منذ 1999 أشياء كثيرة، ولو كنا نملك حماسا وإيمانا أكبر لكنا أنجزنا ضعفي ما حققناه، ونحن باستطاعتنا أن نقارن أنفسنا مع كل البلدان دون أن نخجل، في التعليم والصحة والسكن والطرقات والسدود والعمران، وفي الدخل القومي أيضا''.
وطالب رئيس الجمهورية الجزائريين بـ''التحلي بالصبر'' وبـ''عدم استعجال رؤية الإنجازات تتحقق''. مشيرا إلى ما أسماه ''مأساة الجزائريين تتمثل في كوننا لا نحب بعضنا بعضا إلا في وقت الشدة وضد الخصم''، داعيا إلى ''التخلص من العشائرية والزبائنية والمحاباة والعلاقات غير السليمة''.
ولم يسلم من انتقادات الرئيس لا الحكومة ولا الولاة، ولا حتى الصحافة، حيث أبدى خيبة أمل في قطاع من الصحف سماها ''صديقة''. وذكر في الموضوع: ''هناك بعض الصحافة تتعامل معنا بنفاق، فتدغدغنا بمقالات تجعلنا نعتز بجزائريتنا، ثم في أعدادها الموالية تضربنا ضربة لا نستفيق منها، وهي تفعل ذلك لتزيد من المبيعات والإشهار''.
''سلكنا طريقا كنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة...'' / ''صحافة صديقة تتعامل معنا بنفاق، فتدغدغنا بمقالات (..) ثم تضربنا ضربة لا نستفيق منها''
قدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حصيلة سلبية عن فترة 9 سنوات من حكمه، فالاستثمار ''خلف مؤسسات خاصة طفيلية''، والمؤسسات المعروضة للخوصصة لا تجد من يشتريها، والبطال ''يفضل أن يشتغل حارسا ليليا بدل العمل في البناء والفلاحة''. وخلص إلى هذه المعاينة التي تحمل دلالات عميقة: ''سلكنا طريقا كنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة''.
بدا رئيس الجمهورية غير راض تماما عن حصاد عهدتيه، في خطاب ألقاه، أمس، بالقاعة البيضوية بالعاصمة، أمام رؤساء المجالس البلدية والولائية، وأعضاء الحكومة والولاة. فبعد حوالي 10 سنوات من تسيير شؤون الدولة، توصل بوتفليقة إلى هذه المعاينة: ''لقد سلكنا طريقا وكنا نحسب أنه يوصلنا إلى الجنة، والآن لا بد من مراجعة جذرية لأشياء كثيرة، بعدما تأكدنا أن هذا الطريق لا يقودنا إلى الجنة''. وقال بوتفليقة، وهو يعرض لوحة قاتمة عن الوضع، إنه بصدد ممارسة نقد ذاتي ''فأنا لا أجرّم أحدا ولا فئة معينة''.
وفي مجال التشغيل، ظهر بوتفليقة قاسيا على البطالين الذين يرفضون العمل في قطاعات معينة، وقال تحديدا: ''في ولايات معينة، يتوفر الشغل في البناء والفلاحة، لكنهما قطاعان ينفر منهما البطال الذي يريد أن يعمل حارسا ليليا في الإدارة.. هذا لا أسميه بطالا إنما آفة في المجتمع''. مشيرا إلى أن معدلات البطالة نزلت من 29 بالمائة في بداية حكمه، إلى 2,11 بالمائة حاليا. وذكر أن النسبة الأخيرة ''تضم عددا كبيرا من أشخاص لا يريدون العمل''. أما عن صورة الجزائر في الخارج فهي، حسب بوتفليقة: ''بلدا معروفا بالمخدرات والتراباندو والآفات الاجتماعية''. وانتقد بشدة قطاع الاستثمار، خاصة المستثمرين الخواص. وقال إن الجزائر ''بلد غريب، فالدولة إذا لم تبن قاعات السينما لن يستثمر الخواص في هذا النشاط.. هل هذا معقول؟.. إذا كان القطاع الخاص يعني الاستثمار في المشروبات الغازية وطحن القمح فقد شبعنا منه''. وتحدث عن ''مؤسسات خاصة طفيلية'' دون أن يذكرها بالاسم، وأضاف: ''هل من المعقول أن نمنح نفس الامتيازات لمستثمرين أحدهما يأتي بمليون دولار وآخر بخمسة ملايين دولار؟''.
وشن الرئيس هجوما على مستثمر أجنبي لم يذكره بالاسم، قال إنه ''استثمر 700 مليون دولار وبعد سنتين من النشاط ينقل ملياري دولار من رؤوس الأموال إلى الخارج، فهل نسمي هذا استثمارا؟ إنه في الحقيقة عثـرة تتكسر فيها أنوفنا''.
وقد عرض الرئيس مسحا شاملا لكل القضايا المطروحة، دون الإشارة ولو من بعيد إلى موضوع تعديل الدستور وما إذا كان يرغب في تمديد رئاسته فترة ثالثة. ورغم المعاينة الداكنة التي قدمها، فإن سنوات حكمه لم تكن، حسبه، كلها عثرات وفشلا، وقال: ''لقد أنجزنا منذ 1999 أشياء كثيرة، ولو كنا نملك حماسا وإيمانا أكبر لكنا أنجزنا ضعفي ما حققناه، ونحن باستطاعتنا أن نقارن أنفسنا مع كل البلدان دون أن نخجل، في التعليم والصحة والسكن والطرقات والسدود والعمران، وفي الدخل القومي أيضا''.
وطالب رئيس الجمهورية الجزائريين بـ''التحلي بالصبر'' وبـ''عدم استعجال رؤية الإنجازات تتحقق''. مشيرا إلى ما أسماه ''مأساة الجزائريين تتمثل في كوننا لا نحب بعضنا بعضا إلا في وقت الشدة وضد الخصم''، داعيا إلى ''التخلص من العشائرية والزبائنية والمحاباة والعلاقات غير السليمة''.
ولم يسلم من انتقادات الرئيس لا الحكومة ولا الولاة، ولا حتى الصحافة، حيث أبدى خيبة أمل في قطاع من الصحف سماها ''صديقة''. وذكر في الموضوع: ''هناك بعض الصحافة تتعامل معنا بنفاق، فتدغدغنا بمقالات تجعلنا نعتز بجزائريتنا، ثم في أعدادها الموالية تضربنا ضربة لا نستفيق منها، وهي تفعل ذلك لتزيد من المبيعات والإشهار''.
من مواضيعي
0 كتاب يروي اسرار وخفيا اعدام صدام حسين
0 رمضان شهري الأجمل... هدية لكل الأطفال
0 لماذا حُرم الكريدي في اليابان؟؟
0 مبروك لوفاق سطيف والفريق الوطني لكرة السلة
0 أيام توجيهية لفائدة حملة البكالوريا بغرداية من تنظيم جمعية نور العلم
0 في عيد الاستقلال أيـن الرمزيـة... في أعيادنـا الـوطنية؟
0 رمضان شهري الأجمل... هدية لكل الأطفال
0 لماذا حُرم الكريدي في اليابان؟؟
0 مبروك لوفاق سطيف والفريق الوطني لكرة السلة
0 أيام توجيهية لفائدة حملة البكالوريا بغرداية من تنظيم جمعية نور العلم
0 في عيد الاستقلال أيـن الرمزيـة... في أعيادنـا الـوطنية؟