الأخوة في الله
30-06-2016, 09:46 PM
ماهي الأخوة في الله
الأخوة في الله : هي منحة قدسية،واشراقة ربانية ،ونعمة ألاهية يقذفها الله عز وجل في قلوب المخلصين من عباده ،و الاصفياء من أوليائه الأتقياء من خلقه ....قل تعالى في سورة الأنفال :لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم وقال تعالى في سورة آل عمران:واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا .
و الأخوة أيضا هي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة ،و المحبة و الاحترام ،و الثقة المتبادلة ..مع كل من تربطه وإياه أواصر العقيدة الإسلامية ووشائج الإيمان و التقوى...فهدا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن اصدق العواطف النبيلة و اخلص الأحاسيس الصادقة في اتخاذ مواقف ايجابية :من التعاون ،و الإيثار ،و الرحمة و العفو و التنفيس وقت الشدة و التكافل عند العجز وفي اتخاذ مواقف سلبية :من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس في أنفسهم وأموالهم أعراضهم وكرامتهم الإنسانية.
ولذا كانت الأخوة في الله صفة ملازمة للإيمان وخصلة مرافقة للتقوى...أما انه لا أخوة دون إيمان فلقوله تبارك وتعالى في سورة الحجرات :إنما المؤمنون أخوة ......الإخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ..
ولا شك أن الإخوة إذا انعدمت من الإيمان التقت على المصالح الذاتية و المنافع الشخصية ....و إن الصداقة إذا انسلخت من التقوى قامت علة توريث العداوة و البغضاء في أول صراع على لدنيا يبدو ،وفي اقل تنافس على المغنم و ابتغاء المصالح يظهر .
و النفس الإنسانية القائمة علة الإيمان و الممتزجة بالتقوى بمجرد أن تلتقي مع من يماثلها إيمانا وتقوى فإنها تشعر بالأنس في أول لحظات اللقاء وتحس بالصفاء في أول لمحات التعاون بل تمتزج نفسهما كأنهما نفس واحدة.,ويتجاذب قلباهما كأنهما قلب واحد فإذا المحبة تنبض في عروقهما و الأخوة تسري في دمائهما و المودة تتألق في وجهيهما فيمسك الأخ بيد أخيه في رفق و إشفاق وحنو ليسيرا معا في رياض الصفاء ويتنسما جنبا إلى جنب نسمات الوفاء و يتقيئا أثناء المسيرة ظلال المحبة الوارفة....
وصدق من قال :-
أنا أنت وأنت أنا ********** نحن روحان حللنا بدنا