انا..والفهد!! بقلمي
28-12-2016, 05:45 PM
أنا.. والفهِد .!!
موسيقي ثابته تأتي من حركه التروس أثناء دوران الساقيه ,
بينما احث الجاموسه المغماه علي المسير وجر الساقيه لتروي الارض .
الليل انتصف ..وعودي الاخضر في صباه لم يألف المبيت في الحقول .
الحقل ملئ ب "اعواد قصب" يزرعه عمي حيث كان رجلا مرحا.
مر الوقت وبرز"عمي" من بين عيدان القصب ونصحني ان اكون حذر
من فهد موجود بالحقل قد يظهر في لحظه ما.
" ماتنمش وفتح عينيك ..."
قالها واختفي بين عيدان القصب .
...فهد!!! قلتها وقد اصابني الرعب ..
وماذا عساها عينيا ان تفعل مع فهد جائع؟
تركني اصارع خوفي ووحدتي
بينما الامس كلبي بجواري الذي حرك زيله وكأنه يقول لي
" م تخافش معاك كلب ..." .
الواقع فرض نفسه ..
أمسكت بعود من سيقان الذره ورفعته كسيف في الهواء وانا اتمتم ..
فلتكن نهايتك ايها "الفهد" علي يدي ..
قلتها وكل عظمه من عظامي ترتجف !!.
مددت عصاي الي الماء المندفع عبر قناه للري والكلب يحوم حولي
يضرب الهواء بزيله معلنا التضامن معي
دون ان يعي ان كلانا سيصبح وجبه شهيه لفهد جائع.
بينما غالبني نعاس. أحسست باصابعي يحركها شيء رطب ..
كان كلبي يلعقها , وعندما انتبهت اخذتني المفاجأه فانتفضت قافزا في الهواء.
.لاستقر في الماء وانا ممسك بعود الذره صائحا :
مين..فين ..أيه.....همـــــوته؟
حضر عمي علي صياحي مستفسرا , قلت والاضطراب يزاحم كلماتي :
" مش هسيبه .. كان هنا وعديت الميه وراه ..هموته ..ما تحوشنيش .هموته "
ابتسم عمي مختلسا النظر من تحت عمامته كمن عرف الحقيقه ,
كتم ابتسامته ..قائلا:
" ما تعملش عقلك بعقله .. دا حته فهد " .
استحسنت القول كمن جأته نجده من السماء
و في كبرياء مجروح بحثت عن صوتي:
" دا ب س ..عشان خاطرك.. يا ع م ي !!
بقلم : ابراهيم رفاعي
موسيقي ثابته تأتي من حركه التروس أثناء دوران الساقيه ,
بينما احث الجاموسه المغماه علي المسير وجر الساقيه لتروي الارض .
الليل انتصف ..وعودي الاخضر في صباه لم يألف المبيت في الحقول .
الحقل ملئ ب "اعواد قصب" يزرعه عمي حيث كان رجلا مرحا.
مر الوقت وبرز"عمي" من بين عيدان القصب ونصحني ان اكون حذر
من فهد موجود بالحقل قد يظهر في لحظه ما.
" ماتنمش وفتح عينيك ..."
قالها واختفي بين عيدان القصب .
...فهد!!! قلتها وقد اصابني الرعب ..
وماذا عساها عينيا ان تفعل مع فهد جائع؟
تركني اصارع خوفي ووحدتي
بينما الامس كلبي بجواري الذي حرك زيله وكأنه يقول لي
" م تخافش معاك كلب ..." .
الواقع فرض نفسه ..
أمسكت بعود من سيقان الذره ورفعته كسيف في الهواء وانا اتمتم ..
فلتكن نهايتك ايها "الفهد" علي يدي ..
قلتها وكل عظمه من عظامي ترتجف !!.
مددت عصاي الي الماء المندفع عبر قناه للري والكلب يحوم حولي
يضرب الهواء بزيله معلنا التضامن معي
دون ان يعي ان كلانا سيصبح وجبه شهيه لفهد جائع.
بينما غالبني نعاس. أحسست باصابعي يحركها شيء رطب ..
كان كلبي يلعقها , وعندما انتبهت اخذتني المفاجأه فانتفضت قافزا في الهواء.
.لاستقر في الماء وانا ممسك بعود الذره صائحا :
مين..فين ..أيه.....همـــــوته؟
حضر عمي علي صياحي مستفسرا , قلت والاضطراب يزاحم كلماتي :
" مش هسيبه .. كان هنا وعديت الميه وراه ..هموته ..ما تحوشنيش .هموته "
ابتسم عمي مختلسا النظر من تحت عمامته كمن عرف الحقيقه ,
كتم ابتسامته ..قائلا:
" ما تعملش عقلك بعقله .. دا حته فهد " .
استحسنت القول كمن جأته نجده من السماء
و في كبرياء مجروح بحثت عن صوتي:
" دا ب س ..عشان خاطرك.. يا ع م ي !!
بقلم : ابراهيم رفاعي